على مدى العقود الماضية وتحديداً مُنذ أسست بريطانيا مملكة آل سعود في 23 سبتمبر عام 1932م مرت العلاقات اليمنية – السعودية بمراحل مضطربة أتسمت بالعنف والشك حيناً والمهادنة أحيان أخرى

لقد لحق بمجال التعليم العام -بسبب الحرب التي تشن على اليمن منذ قرابة عقد من الزمن- ما لحق بسواه من مجالات الحياة، فاتجه الأهالي -في سبيل استنقاذ مستقبل الجيل- نحو التعليم الأهلي الهزيل كخيارٍ بديل.

لو أعطيت لموضوع العنوان القدر الكافي من المعلومات العامة والمعلومات الرقمية فسأضطر إلى البحث عن المراجع الخاصة به وهي كثيرة وتحتاج إلى عدة صفحات من هذه الصحيفة الغراء.

كل المؤشرات تُؤكد أن هناك حلقات مفقودة، ومؤامرات تُحاك تحت الطاولة..وبأيادٍ خارجية.. وهذا راجع الى فقدان الثقة والمكابرة لدى الطرف الآخر.. وهذا سيؤدي الى انفجار عنيف قد يُحرق الأخضر واليابس..

المنطقة العربية وتحديداً منطقة الجزيرة والخليج في انتظار متغيرات ربما قد تهيأت لها المنطقة وتنتظر استقبالها لأكثر من سبب وأكثر من منحى فأمريكا ظلت لسنوات طوال بل لعقود تعتبر هذه المنطقة الفناء الخلفي لها

لا ندري كيف قبلت مصر القرار الأمريكي بالتواجد في جنوب البحر الأحمر وفي مضيق باب المندب وهي البلد التي ظلت تنأى بنفسها عن الخوض في هذه المعمعة طوال السنوات الثماني التي مرت وانقضت؟!..

تابع الأمريكيون الحرب الباردة باهتمام كبير وقوة والأهم من ذلك أنهم ساعدوا السعوديين في دعم ما يسمى بالجهاد في أفغانستان حيث كان الروس محاصرين مُنذ عام 1979م

مع استقبال العام الميلادي 2023م الذي نأمل أن يعم فيه السلام والأمن كل ربوع اليمن، وأن ينقشع شبح القتل ولون الدم الذي خيم على مدى ثماني سنوات من العدوان والحصار،

بكل الامل يستقبل العالم دخول العام الجديد 2023 م في ان يكون عاما للسلام والاخاء والتعاون المشترك في كافة المجالات .. عاما يعلن فيه العالم وقف كافة اشكال الصراعات والنزاعات وماخلفته من اثار كارثية على العالم طالت مختلف الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية والصحية والثقافية ايضا .. عاما تستعاد فيه الحقوق المغتصبة وتسترد فيه الشعوب حريتها وكرامتها وقرارها السيادي والقائم على حق تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتنطلق فيه الشعوب الى افاق واسعة من التنمية   ..

لقد شهد العالم خلال العام الماضي احداثا دامية وماساوية اثرت بشكل كبير على الامن والسلم الدوليين وفي اليمن استمر تحالف العدوان الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني وادواتهم في المنطقة السعودية والامارات باستهداف الشعب اليمني عسكريا وتشديد الحصار البري والبحري والجوي والذي خلف اثارا كارثية وبالاخص على المستوى الانساني والاقتصادي فضلا عن استمرار التحالف باحتلال اجزاء من البلاد تعيش اوضاعا لاتقل ماساوية عن غيرها من المناطق فضلا عن قيام التحالف وادواته بالعمل على زعزعة الامن والاستقرار الداخلي و محاولات تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني عن طريق تحريك الادوات والاجندات واللافتات التمزيفية بانواعها  ..

وعلى الرغم من مزاعم هذا التحالف بالحرص على احلال السلام في اليمن ووقف الاعمال العدوانية ورفع الحصار والشروع في مفاوضات يمنية يمنية بعيدا عن الوصاية الا ان الواقع على الارض اثبت عكس ذلك تماما ولولا يقظة اليمنيين وحكمة قيادتهم وصمود مقاتليهم في الجيش واللجان الشعبية والذين يحسب لهم العديد من الانجازات النوعية  على مختلف  الاصعدة لكانت الاوضاع أسوا بكثير مما هي عليه الان وهو مايضع على عاتق اليمنيين مسؤلية الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا العدوان البربري واجنداته التخريبية والتمزيقية حتى تحقيق النصر وانتزاع الحرية والسيادة ..

كما نبارك بالمناسبة انتصارات المقاومة الشعبية في لبنان وفلسطين وندعو كل احرار العالم الى الوقوف مع الشعوب المستضعفة لانتزاع حقوقها المغتصبة كما ندين مساعي التطبيع مع الكيان الغاصب لبعض قيادات الشعوب العربية والاسلامية  ونعتبر ذلك خيانة عظمى بكل المقاييس ..

الحرب النفسية والدعائية للعدوان لم تتوقف يوماً, بل انها تزداد ضراوة وشدة حتى في أوقات الهدن في حركة مكشوفة غرضها بتعويض الخسائر المادية والانهيارات المعنوية..

بعد أن عجزت قوى العدوان والشر والاستكبار عن إخضاع وتركيع شعبنا اليمني الحر الأبي من خلال الحرب العدوانية الكونية الظالمة والحصار المطبق والخانق،

شعبنا اليمني العزيز وقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية وجيشنا العظيم مع السلام بكل تأكيد فنحن منذ القدم وإلى اليوم أهل محبة وسلام وكرم وتعاون وإخاء..