كتابات | آراء

محطات: أمريكا وتوريط حلفائها

محطات: أمريكا وتوريط حلفائها

لا ندري كيف قبلت مصر القرار الأمريكي بالتواجد في جنوب البحر الأحمر وفي مضيق باب المندب وهي البلد التي ظلت تنأى بنفسها عن الخوض في هذه المعمعة طوال السنوات الثماني التي مرت وانقضت؟!..

لا نعلم أي جدوى من تحركاتها المدفوعة هذه مع اننا نعلم أن القيادة المصرية امتازت بكثير من التروي والحصافة والمناورة..
ولكنه الاحتياج وفوضى المواقف وأزمات مصر العديدة وأولاها الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالاقتصاد المصري ولم يعد يخفى على أحد تلك الحالة المتبعة التي تعاني منها القيادة المصرية والضغوط الكبيرة التي لحقت بمصر الكنانة..
المهم في هذه الإشكالية أن القيادة العسكرية الأمريكية العدوانية قد وقعت في ورطات لا حصر لها، ولذلك سارعت هذه الإمبراطورية الشريرة الى توريط حلفائها وأصدقائها أو هكذا تعتقد، ولكنها من حيث لا تدري كشفت عن الهشاشة الأمريكية المتراكمة..
فأمريكا حليف الشيطان والدمار والفوضى أصيبت في سياساتها وفي إستراتيجياتها فهي متورطة في آسيا مع الصين وتايوان.. وكذا مؤامراتها تمتد الى كوريا الشمالية التي هي نمر متوثب وجاهزة لإحداث ضربة مزلزلة في سياستها العسكرية العدوانية.. وخاصة بعد أن امتلكت الوسائل والإمكانات الرادعة للأمريكان وغيرهم..
وفي أفريقيا الأيادي الأمريكية تعبث بكل شيء وتتحالف مع الفرنسيين في مواجهة الصين وروسيا..
وهي متورطة في الحرب الروسية الأوكرانية.. ودفعت دول أوروبا الى مواجهة قاسية مع الدب الروسي الذي يعرف جيداً مكامن الوجع ومكامن الضعف الأوروبي التي باتت تعاني أشد المعاناة من سطوة الروس وقدراتهم في الإضرار بالاقتصاديات الأوروبية التي تعاني اليوم من عجز فاضح ومن فوضى واتضح أن الدول الأوروبية هي مجرد نمور ورقية هشة عاشت وتعيش عالة على اقتصادات دول وبلدان غيرها وانكشفت كل إدعاءاتها التي صدعت بها رؤوس الأمم طوال العقود الماضية؟!..
المهم المؤكد أن اليمن حريصة على سيادتها الكاملة، وحريصة على الدفاع عن إرادتها المستقلة الحرة..
ويجب على المغامرين أن لا ينساقوا الى صف وحسابات أمريكا لأنها هي مصدر الويلات ومنبع الشرور.. ومخزن المؤامرات التي تخدمها هي ولا تبالي بالآخرين حتى لو كانوا حلفاؤها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا