كتابات | آراء

ومضات متناثرة: حرب  جائرة.. وعدوان حاقد..!!

ومضات متناثرة: حرب جائرة.. وعدوان حاقد..!!

كل المؤشرات تُؤكد أن هناك حلقات مفقودة، ومؤامرات تُحاك تحت الطاولة..وبأيادٍ خارجية.. وهذا راجع الى فقدان الثقة والمكابرة لدى الطرف الآخر.. وهذا سيؤدي الى انفجار عنيف قد يُحرق الأخضر واليابس..

ولهذا على الطرف الآخر أن يعيد حساباته بدقةٍ قبل فوات الأوان.. وأن يُدرك أن ساعة الصفر باتت بين قوسين أو أدنى..
لذا لابد من حسن النوايا، وشفافية الحوار.. ومصداقية الرؤى.. وهذا لن يكون إلا بالإجراءات العملية، والقرارات الميدانية.. مع وقف لإطلاق النار يقابله فك الحصار الشامل، وصرف كافة مرتبات موظفي الدولة، بشكلٍ دائم، ورحيل المحتل الأجنبي عن الأراضي اليمنية.. دون ذلك لا حوار.. ولا مهادنة.. ولا هدنة دائمة.. فكل اللقاءات والحوارات ستذهب أدراج الرياح..
إذاً علينا أن ندرك أن تحالف العدوان على اليمن كان مؤامرة قذرة، وحرب جائرة.. كانت تسعى من ورائها دول ودويلات خليجية على امتصاص ثروات وخيرات اليمن.. والسيطرة على منابع الثروة النفطية والغازية، والموانئ والجزر الإستراتيجية..
فمعركتنا اليوم مع تحالف العدوان معركة حياة أو موت.. إما أن نكون أو لا نكون.. عندما تمس ثروات البلاد.. وتُدنّس بأقدام الغزاة الطامعين، والمحتل الأجنبي الطامع في خيرات اليمن، فلابد من مواجهته بكافة السبل والوسائل.. وكل الخيارات أمامنا مفتوحة..
فالشعب اليمني لم ولن ينسى ضربات العدوان الصاروخية والقنابل العنقودية التي أسقطتها طائراتهم الحربية على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ.. وعلى دُور العبادة والمدارس والجامعات، وعلى صالات الأعراس والمآتم وغيرها.. راح ضحيتها الآلاف من أبناء هذا الشعب العظيم.. إضافةً الى نزوح الملايين الى مناطق مختلفة من البلاد..
فالحرب العدوانية القذرة على اليمن مازالت آثارها غائرة.. ونزيفها الدموي نازفاً في كل أرجاء البلاد.. بل في كل بيت أنين وجُرح لا يندمل..
إن مرور ثماني سنوات على تلك الحرب القذرة على اليمن لم تنجُ منها حتى الأماكن والمدن الأُثرية، ولا حتى مزارع الدواجن.. لقد ارتكب العدوان أبشع الجرائم بحق اليمنيين.. وكانت حرباً إجرامية بشعة عبثية بامتياز..
رغم هذا وذاك فرض تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا وإسرائيل حصاراً برياً وبحرياً وجوياً جائراً على اليمن الذي كان ضحيته أكثر من مليون مصاب بأمراض جسدية ونفسية مزمنة..

صفوة القول:
لا سلام.. ولا توافق.. ولا هدنة.. ولا خطوات إيجابية مالم يكن هناك سلام مشرف يرفع رؤوس اليمنيين، وتسترد الحقوق والأرض والثروات الى أصحابها، ورحيل المستعمر الأجنبي من الأراضي اليمنية أياً كان جنسه أو أصله..
مالم فلا تراجع الى الوراء.. فالسيادة الوطنية خط أحمر.. ومن أراد دخول جهنم.. فليعلم أن دخولها ليس كخروجها..
لهذا وذاك لا داعي لحملات التضليل، وأبواق الشائعات المغرضة التي لا تخدم إلا الأعداء والمرتزقة والعملاء.. فإذا حاول العدوان ارتكاب أي حماقات أو تصرفات رعناء سيكون الرد قاسياً ومؤلماً..
فرجالنا من القوات المسلحة واللجان الشعبية جاهزون لأي احتمالات.. وكل الخيارات مفتوحة.. فالقادم سيكون في العمق الجغرافي والحيوي لعواصم دول العدوان، بل في غرف نومهم الثابتة واليختات العائمة..

خلاصة الخلاصة:
الشعب اليمني شامخ بشموخ إبائه وعزة نفسه، لم ولن يستسلم ولا يركع إلا لخالقه.. ولا هدنة.. ولا مهادنة إلا بتحقيق مطالبه العادلة..
صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة..
فتح مطار صنعاء الدولي دون قيود..
رفع الحصار عن كافة الموانئ اليمنية..
إنهاء الوجود الأجنبي عن الأراضي اليمنية..
دون ذلك لا سلام.. ولا هدنة..!!.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا