ليس بالغريب عندما يعبر  الأعداء عن انزعاجهم ويعلنون عن ضرورة تشكيل تحالف دولي يضم دول محور الشر لمواجهة أي تيار مناهض للباطل طرأ هنا أوهناك 

وهذا هو ديدنهم في هذه الأيام على غرار الهجمات البحرية اليمنية المفاجأة والتي لم تكن في حسبانهم ولم يكن يتوقعوها

بالرغم من أن قائد الثورة الشعبية السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي قالها في أكثر من مناسبة لا نريد إعلاما يمجدنا إلا أن متابعتي لخطابه مؤخراً الذي خصصه للحديث عن آخر المستجدات في فلسطين

بالرغم من أنَّ «منظمة الأمم المتحدة» وهيئاتها المتعددة بما فيها «مجلس الأمن» الذي يعد هيئةً رائدة صارت منذ سنين عدة -بسبب هيمنة أمريكا على قراراتها وحرفها عن مساراتها ذات الغايات الإنسانية- هيئاتٍ عديمة الفائدة.

المقال الذي كتبه الباحث والكاتب الأردني نواف الزرو بالعنوان أعلاه في مجلة "العربية" الكويتية العدد رقم:(616) لشهر مارس من عام 2010م مازال يحتفظ بآنيته مع تجدد العدوان الصهيوني وبنفس أهدافه القديمة الجديدة

لقد ظل الإنسان منذ الأزل يبحث عن عيشٍ يسد به رمقه، وراحة بال يستقر بها حاله، في زمنٍ حافل بالصراعات والحروب والكوارث، وهكذا تدور عجلة الأيام، وتمر مر السحاب، ولم نشعر بها حتى نقر الشيب الرأس،

أعطوني حاكماً عربياً واحداً قال هذه العبارة أو تبنى هذا الموقف منذ أكثر من ألف سنة.. أتحداكم.. وحده السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي من صدح بها وأعلنها صراحةً وبكل وضوح، ليس لمجرد الاستهلاك،

لم يكن فرعون يدرك أنه بحشوده الكبيرة التي جيشها بكل طغيان وتكبر واستعلاء يتحرك في طريق الهلاك والغرق في البحر؛ لكن قوة وعدالة الله انتصرت  للمستُضعفين في الأرض بالعزة والنصر والتمكين والغلبة..

وحدها الغزوات التركية في القرن السادس عشر هي التي كسرت هذا النمط المشوش للحياة السياسية في اليمن  ثم أدى الرد الزيدي إلى سيطرة الأئمة والقبائل على اليمن السفلي،

لم تدخر أمريكا طريقة أو وسيلة مهما كانت قذرة ودنيئة إلاّ واستخدمتها للفتك بأبناء غزة الصامدين في وجه العدوان الصهيوأمريكي الذي فاق في بشاعته وإجرامه كل التصورات..

جاء خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي  بدرجة عالية من الدفيء الروحي والانساني برسائل يجب على قوى الاستكبار العالمي استيعابها بما فيها من الجدية والحزم وقطعية القرار بمناصرة شعبنا  الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية على يد العدو. الصهيوني بغطاء  ومساعدة أمريكية.

يعلن تحالف الشر الثاني على اليمن تأهبه واستعداده لتحالفه البحري مع مشاركة دولة البحرين "الصغرى" والتي تنصلت عن كل سمات العروبة وجعلت من نفسها آداه لإرضاء الصهيونية وأمريكا ودول التحالف الغربي

من المؤكد أن هناك من يتساءل في الشرق والغرب محليا ودوليا مسلما وموحدا وغير مسلم كل من سمع وعرف وعايش محطات الصراع بين الحق والباطل في اليمن لاشك الكثير يسأل عن شخصية قائد المسيرة القرآنية حتى أعداء الأمة ينتابهم السؤال نفسه: