كتابات | آراء

الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات (4)

الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات (4)

المقال الذي كتبه الباحث والكاتب الأردني نواف الزرو بالعنوان أعلاه في مجلة "العربية" الكويتية العدد رقم:(616) لشهر مارس من عام 2010م مازال يحتفظ بآنيته مع تجدد العدوان الصهيوني وبنفس أهدافه القديمة الجديدة

التي لم تتغير لنفس المكان والزمان والتعليق التحليلي لكل مادة يخص ما يجري حالياً في قطاع غزة الفلسطينية من مجازر وحرب إبادة ضد الفلسطينيين غير مسبوقة تحت مسمع وبصر العالم الذي لم يحرك ساكنا لو نستثني بلادنا اليمن الذي وقفت قولاً وفعلاً مع الفلسطينيين.. وعلى كل حال مقال الأستاذ نواف عميق ودقيق توحي فيه الدقة والموضوعية، بعض فقراته من ما يسمى بـ"التراث التوراتي القديم" أو من أفكار زعماء الصهيونية اختارها الكاتب نواف للدلالة والتدقيق والتمحيص ليس إلا.. ولذلك جاء المقال قوي الحرف والمعنى، وقد فضلت عرضه كله دون أن أبقي فقرات معينة.. وهذه هي المادة الرابعة في استقراءه.. وأنا لا أعرف هل الكاتب حي أو قد مات، فإذا مازال حي الله يوفقه ويحسن خاتمته وإذا قد مات- الله يرحمه- فالخط أو المقال يبقى زماناً بعد كاتبه.. وبسم الله أواصل الاستقراء: الكاتب نواف ذكر عدة أسماء من زعماء بني صهيون وحاخاماتهم استعرضتها في المواد السابقة من بينهم هرتزل مؤسس الصهيونية عام 1897م وبيجن رئيس وزراء سابق.. وفي هذه المادة نذكر أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني والحاخام روزين عليهما اللعنة: "أمادافيد بن حوريون الزعيم الصهيوني الأكثر شهرة، وأول رئيس لوزراء "إسرائيل" الامتداد الحديث لدولة "يهود القديمة قائلاً: " بالدم والنار سقطت يهودا وبالدم والنار ستقوم ثانية" وشبه المستوطنين في فلسطين بـ"الغزاة الأسبان الذين قضوا بقوة السلاح والنار على ملايين السكان الأصليين لأمريكا الوسطى والجنوبية" و"بالمستوطنين الأمريكيين الذي شنوا حرباً ضد الطبيعة المتوحشة، وضد الهنود الحمر المتوحشين"..
وما بين ذلك التراث التوراتي الدموي العريق في القدم، وبين فكرهم اليوم، فإن العلاقة قائمة وحيوية ومتجددة ومتكاملة، فمطاردة العماليق العرب في فلسطين مستمرة من وجهة نظرهم حتى يتم محوهم من الوجود، فمازالت تتواصل حمى الفتاوى التوراتية الداعية الى إبادة الفلسطينيين فقد أفتى عدد من كبار الحاخامات في "إسرائيل" بأنه "يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم عملاق" على الفلسطينيين، وهو الحكم الذي ينص على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز منهم، وسحق البهائم"..
ونقلت صحيفة "هارتس" العبرية 26/3/2008م عن الحاخام يسرائيل روزين رئيس معهد "تسوميت" الديني وأحد أهم مرجعيات الإفتاء عند اليهود قوله أنه "يتوجب تطبيق حكم "عملاق" على كل من تعتمل كراهية إسرائيل في نفسه"..
المرجع: مجلة "العربي" الكويتية العدد (616) لشهر مارس من عام 2010م الـ15 سطر الأخيرة من العمود الأول ص 28+ الـ12 سطر الأولى من العمود الثاني ص 28.

ملاحظات تحليلية:
الملاحظة الأولى: إن أمريكا وبريطانيا وفرنسسا تقف وتدعم الكيان الصهيوني منذ نشوئه وهذا الدعم المادي والمعنوي كان ومازال متوقع فالبريطانيين والفرنسيين مازالوا يذكروا اتفاقية "سايس بيكو" عام 1917م الذي بموجبها اعطوا مالا يملكوا لمن لا يستحقوا وهذه المشكلة العويصة التي زرعتها بريطانيا وفرنسا- الله يلعنهم- قبل أكثر من مائة وست سنوات مازالت مصدر معاناة لكل العرب والمسلمين.. أما أمريكا فإنها تعتبر "إسرائيل" الشرطي الأمريكي في الشرق الأوسط أو بالأصح تعتبرها الولاية الأخيرة من الولايات الأمريكية من حيث العدد وتعتبرها الأولى من حيث الترتيب..
الملاحظة الثانية: أمريكا وحلفائها في أوروبا متواطئون مع العدوان الإسرائيلي على غزة.. وكالعادة أمريكا تكيل بمكيالين عندما تتعاطى الحديث عن ا لصراع العربي الإسرائيلي..
الملاحظة الثالثة: عندما يتحدث المسوؤلين الإسرائيليين عن مناطق آمنة أن ذلك يثير السخرية إسرائيل ترشد مواطني غزة الى ما تسميها مناطق آمنة ثم يقتلوا قبل وصولهم وما تبقى منهم يقتلوا في ما تسمى "المناطق الآمنة" إنها حقاً جرائم لم يشهدها التاريخ الإنساني..
الملاحظة الرابعة: الموقف الأمريكي متماهي مع العدوان الإسرائيلي على غزة والموقف الأوروبي متضارب هم يسمون أنفسهم دول متحضرة وهم ليسوا متحضرين ولا هم حاجة..
الملاحظة الخامسة: إن إسرائيل وحاخاماتها ينفذون ما أسموه العقاب الجماعي وهدفهم تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا