كتابات | آراء

تحالف حماية إسرائيل..بإتجاه الغرق

تحالف حماية إسرائيل..بإتجاه الغرق

لم يكن فرعون يدرك أنه بحشوده الكبيرة التي جيشها بكل طغيان وتكبر واستعلاء يتحرك في طريق الهلاك والغرق في البحر؛ لكن قوة وعدالة الله انتصرت  للمستُضعفين في الأرض بالعزة والنصر والتمكين والغلبة..

{وأضل فرعون قومه وما هدى} وهكذا جعله الله نكالاً للآخرة والأولى.
وما أشبه الليلة بالبارحة هاهم الملطخون بدماء أطفال ونساء غزة يسيرون في نفس الإتجاه الفرعوني الإستكباري من خلال تحشيد وتجييش تحالف العار والخزي والفضيحة الغربية الأمريكية لحماية إسرائيل.. وإلى أين إلى البحر الأحمر، وهنا مربط الفرس وبوابة الهلاك على مصراعيها ؛ ليسعوا إلى الغرق بأنفسهم «وإن غداً لناظره قريب».
إنه من المفارقات العجيبة، والأساليب المفضوحة أن تتحول الأنظمة الغربية ومعها بعض الأنظمة العميلة ذات الدفع المسبق لحماية القاتل بدلاً من الإنتصار لدم المقتول ظلماً.. أي سقوطٍ كهذا وأي إنسلاخ وتجرد من خصائص الإنسانية والآدمية، وبأي وجه تتحرك تلك الدول المخنزرة إن كان لها وجه.
يحدث هذا في الوقت الذي تشهد فيه غزة أبشع الجرائم والمجازر وصور القتل والقصف والذبح والترويع للنساء والشيوخ والأطفال والتفنن في الدمار والتجويع والحصار والتهجير بوحشية لم تشهدها غزة في تاريخ البشرية على أيد كلاب الأرض وخنازير الكفر والإلحاد صهاينة الإجرام والبغي ومن معهم من المخمورين بلمعان الدولار الأزرق.
غزة التي ربع سكانها يتضورون جوعاً، وأن 80٪ من أطفالها- بحسب تقرير منظمة اليونيسيف- يعانون من فقر غذائي حاد فيما10000 يهددهم مرض الهزال الشديد.
غزة التي تحاصر من دخول المساعدات الإنسانية في الوقت الذي تسارع بعض الدول بمد جسر بري لإسرائيل وتزويده بالغذاء والسلاح، وتوفر له غطاء لإستمراريته في الإبادة والمزيد من شرب دماء سكان غزة.. إنه من المفترض والواجب أن تتحرك كل الدول لحماية أطفال غزة ورفع العدوان عن غزة بدلاً من حماية إسرائيل وإقتصادها القائم على الربا و الحرام؛ غير أن بخار الكذب المدهون بحقوق الإنسان ونبذ العنف وحقوق المرأة، وحماية الطفولة أصبح سعي أمريكي وتخطيط غربي فقط يعني حماية إسرائيل وكل الطرق تؤدي إلى تل أبيب.. وعلى كلٍ لن يحصد التحالف المؤمرك المتجه إلى البحر الأحمر بذريعة حماية إسرائيل أو بذريعة الطمع في طرق الملاحة البحرية في باب المندب- غير المزيد من الصفعات والخيبات والرهان الخاسر والنهاية المؤلمة؛ فثمة فرق بين الشعب اليمني الذي يجاهد لإعلاء كلمة الله ونصرة المظلومين أبناء غزة كواجب ديني وإنساني ووطني، وبين حلف أمريكا الذي يقاتل في سبيل الشيطان والظلم والفساد والطمع والتجبروالإستكبار.
 {إن كيد الشيطان كان ضعيفاً}، وأن الباطل لا يمكن أن يطمس معالم الحق، وعلى الباغي تدور الدوائر.
أما شعب العز والمدد يمن الأوس والخزرج فلن ترهبه كل قوات الدنيا ومجنزرات الكفر، مواقفه ثابتة ولن تتغير تجاه أقدس بقاع الله في فلسطين وسيستمر حتى إشراقة النصر.
فمرحباً بضيوف البحر الأحمر إلى مقبرتهم التي لا عودة منها، فكل أسود اليمن لهم بالمرصاد.. أبطال تتميز من الغيظ؛ لتثأر لكل قطرة دم سفكت في غزة..
  * قذيفة شعر:
 دعهم الآن في طغيانهم يعمهون
للأباطيل من أغوارها يحشدون
إنما ألجموا بعض اللحى والذقون
فاستلذت بكأس الصمت ليل السكون
حينها  أصبحت للقدس جهراً تخون
فاطلق الآن صاروخ الردى. المنون
هاهو النصر ممن لا تراه العيون
ف{اترك البحر رهواً إنهم مغرقون}.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا