كلما حلّت علينا مناسبة عظيمة يحييها أبناء شعبنا اليمني العظيم بزخمٍ منقطع النظير، تجول وتصول في بالي مقولة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الإيمان يمان، والحكمة يمانية" ، ولكوني يماني أجدني أستغرق وأغوص في تفكيري العميق متسائلًا: هل الشعب اليمني هويته إيمانية أم أن الإيمان هويته يمانية؟!

تتأثر اليمن والمنطقة بما يشهده العالم من تحولات دولية ومتغيرات إستراتيجية لإعادة تعريف العدالة وحقوق الإنسان ومعاني الكفاح المسلح والدفاع عن الأرض والثروات المنهوبة والسيادات المسلوبة

ونحن في مطلع الشهر الرابع من العدوان الصهيو أمريكي على غزة الصامدة.. وبعد أن بلغ الإنهاك مبلغة من جيش العدو الخائر ليس من القتال لأنه عجز عن مواجهة أسود المقاومة في الميدان ولكن من إلقاء عشرات الآلاف من أطنان الأسلحة الفتاكة على سكان غزة الأبرياء في منازلهم ومدارسهم وفي دور العبادة والمستشفيات والشوارع والأسواق..

زكريا الشرعبي

قال الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ"(آية 119) سورة التوبة..

ما دامت قوى عربية إسلامية مقاومة حيّة موجودة فلن تضيع فلسطين الحُرة الأبيّة كما أضاع الحكام العرب في ذات يوم أسود، أرض الأندلس الغالية على قلب كل حُر عربي ومسلم.

حمل خطاب المشير الرّكن الرّئيس مهدي المشاط العديد من الرّسائل السّياسيّة والعسكريّة والاستراتيجيّة للمنطقة والعالم

أثبتت الأحداث مُنذ أربعينية القرن الماضي وحتى اليوم في الوطن العربي بأن سقف المزايدات الكلامية المرتفع جداً التي عُرف بها الحكام العرب بخاصة التقدميون منهم تكون نتيجتها دائماً الخسارة والهزيمة المخزية

محور التصهين العربي واضح المعالم والملامح، فمكوناته تنحصر -بطبيعة الحال- في الأنظمة العربية المرتبطة بدولة الكيان بعلاقاتٍ واسعة المجال، بالإضافة إلى النظام الذي عرقل عقد القمة العربية-الإسلامية أكثر من شهر مفسحًا المجال أمام «نتنياهو» لكسب المعركة وحسم القتال.

ملاحظة: قبل أكثر من 14 عاماً عندما كان ايهود باراك وزير الدفاع للكيان الصهيوني وغابي شكينازي رئيسا للأركان- نازي جزء من إسمه- معروف عن باراك أنه أفضل السيئيين

القيادات الفذة دوماً تفرض وجودها بقوة المنطق والعقل والحكمة، وهكذا شاءت اليمن بين عشية وضحاها أن تحتل مركز اهتمام العالم أجمع بموقفها المشرف والإنساني والديني والأخلاقي  تجاه ما يحدث في غزة من جرائم ومجازر شنعاء يندى لها جبين العالم من أقصاه إلى أقصاه..

في النظام الذي ادعى الأئمة تأسيسه وما زال السادة يقيمونه تهذيب كبير للعادات والتقاليد القبلية القديمة كان هذا النظام مرادفاً لحكم الشريعة الإسلامية وفي الشريعة الأساس في الحكم هو استنباط شريعة النبي وآل بيته

باتت الذرائع الأمريكية مكشوفة لكل ذي وعيٍ وبصيرة منذ عام 48مروراً بعام 2003م وإلى اليوم ، ومجملها تصب في خدمة نزعتها الإستعمارية ،