ان المتابع لما يقوم به العدو الاسرائيلي المحتل من حرب إبادة جماعية لأهلنا في غزة العزة والكرامة، يتيقن ويتثبت من أن شواهد انتصار المقاومة وانكسار الصهاينة تتعاظم يوماً بعد آخر وقد باتت واضحة جلية وذلك من خلال ما نشاهده من مشاهد مأساوية
مقالات
بدخول العدوان الصهيوأمريكي على غزة شهره الثالث وإعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء المرحلة الثالثة من عملياته العسكرية بنقلها من شمال قطاع غزة إلى جنوبها أًصبح واضحاً للعيان أن العدو الصهيوني الإرهابي المجرم ماضٍ في تنفيذ مخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى صحراء سيناء المصرية كما توقع وحذر من ذلك الكثيرون منذ بداية العدوان..
فها هو اليوم بعد أن دمّر شمال قطاع غزة بعدوانه الوحشي، وبعد أن قتل وشرد معظم سكانه يتجه بكل وقاحة إلى مدن جنوب القطاع التي سبق وأعلنها مناطق آمنة ودعى سكان الشمال إلى النزوح إليها..
وبهذا القرار والتوجه الإجرامي الذي استهله بشن غارات مكثفة تستهدف بشكل متعمد وممنهج المساكن والسكان وكل ماله علاقة بالحياة تكون غزة كلها باستثناء أجزاء من رفح الفلسطينية قد تحولت إلى مسرح عمليات وساحة حرب لا تبقي ولا تذر، ولم يعد هناك من مناطق آمنة سوى المناطق المجاورة مباشرة لمعبر رفح الحدودي المصري..
وهنا يكون التهجير قد أصبح "قاب قوسين أو أدنى" ومن المتوقع في قادم الأيام أن يسعى هذا العدو اللعين بكل ما أوتي من وحشية ودناءة إلى تصعيد غاراته الجوية على كل المدن والبلدات للضغط على السكان ووضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما- إمّا البقاء في مناطقهم ومواجهة الموت أو الرحيل منها إذا ما أرادوا النجاة بأنفسهم..
وأمام هذا الواقع والمشهد الدموي المرعب في غزة وإصرار العدو الباغي على المضي قُدماً في تهجير سكانها والذي إن حدث سيمثل تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإقامة دولة إسرائيل الكبرى..
فإن الواجب الديني والأخلاقي يفرض على كل المسلمين إن كانوا صادقين ويؤمنون بما أنزل الله أن يتحركوا بكل جدية لنجدة إخوانهم من هذا التوحش والإرهاب المسنود من دول عظمى وعلى رأسها أمريكا.
عليهم أن يتحركوا من خلال اتخاذ مواقف عملية تجبر هذا العدو وداعميه على وقف العدوان.. عليهم أن يستلهموا الشجاعة والإقدام والتضحية من حماس وفصائل المقاومة في غزة وأهل غزة.. هذه الفئة المؤمنة التي قدمت أنموذجاً فريداً ومشرفاً في الشجاعة والتضحية والفداء والصمود.. قدمت ما عجزت عن تقديمه دول وجيوش عتيدة في المنطقة..
ونقول لمحور المقاومة الذين تعهدوا منذ البداية بالوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وبادروا باتخاذ مواقف عملية لإسنادها.. أنتم اليوم معنيون أكثر من غيركم بالتحرك من خلال الاستمرار في تصعيد وتكثيف العمليات التي تستهدف العدو وداعمه الرئيس (أمريكا) ومصالحهما وعدم تركه يلتقط أنفاسه ويستفرد بكم الواحد تلو الآخر..
فثقوا بالله وتوكلوا عليه ولا تخشوا هذا العدو الجبان وتأكدوا أن الذي عجز عن النيل من حماس لن يقوى على النيل منكم مجتمعين..
(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ).
عبدالسلام السياني
لن نخوض في خطط الامريكيين وقوة إدارتهم لأجهزتهم المتخصصة فالتاريخ مليء بالأحداث واقربها واهمها إيصال الرئيس صدام حسين الى اتخاذ قرار غزو الكويت وتحفيز رغبته النفسية لذلك .. وكذلك قدرتهم على جعل السعودية تسعى وتطلب الاعتداء على اليمن وتكوين تحالف دولى ضد اليمن وشعبه واعلان المملكة عدوانها من واشنطن .
كل هذا لن نخوض فيه لأن الكثير منا يعرف تفاصيله لكننا هنا نبين كيف يتصف الشعب العربى بعدم ادراكه للخطر إلا بعد أن يقع الفأس بالراس ..
( ربنا ابصرنا وسمعنا فأرجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ) صدق الله العظيم
لا ندرك خطر الاعداء إلا عندما يضربونا وهذه الصفات يعرفها اعداء الأمة وكثير من الصفات التى تخدمهم عملوا على تجسيدها في الأمة المسلمة .
ولذلك تلاحظ أن هناك من لازال ينظر بعيون الشيطان فيقول لايمكن أن نقف امام امريكا ...هذا تهور ..وعدم سياسة ...وعندما ننتقل إلى الجانب الأخر من الفكرة نجد أن الامريكيين ومنذ اليوم الأول لنشأة المنهج القرآنى في هذا العصر والعودة الى كتاب الله كمنهج وقائد ، تحركه أيادي واجهزة الولايات المتحدة الأمريكية بقوة لم يدركها النظام السابق لأن نظره لم يكون واسعآ على الأمة بل على نفسه فقط...
فتم استخدامه لوأد المنهج ورجاله وانصاره على مدار سبع سنوات من الحرب استخدم العدو الأمريكي والصهيوني حينها ادق الأجهزة والمتخصصين لدراسة الموقف وإتخاذ القرار المناسب فطبقوا كل ما امرهم به الشيطان .ولولا عناية الله ورعايته لتم القضاء على النواة الأولى للمنهج القرآنى ولحركة المؤمنين الصادقة التى يعلمون أنهم لن يتمكنوا من القضاء عليهم في حالة وصولهم الى مستوى عال من الثبات والقدرة على المواجهة .
ولأن الامريكيين وحلفائهم الاسرائيليين ومن يدور في فلكهم
قد ادركوا في مراحل متأخرة أن رجالا يخضعون لله فقط قد وصلوا الى مستوى مرتفع من التمكين والثبات
كل هذا جعل اعداء الأمة يستسيغون حتى مرارة التحدى وعنفوان الحق .ليس لضعفهم وهوانهم ولكنهم يعلمون تمام العلم ان المواجهة مع الحق خسارة وسنجدهم يتجهون ما اتجه به اجدادهم من الخداع والمكر والتظليل ونخر الأمة من الداخل ولا نستبعد اتخاذهم خطوات لم تسجل مسبقا لعناصرهم الخبيثة والمدسوسة بقصد الأضرار والحرب القذرة بأقل خسائر ممكنة .. أيضا غير مدركين عناية الله ورعايته وكذلك كرم الله بمنح الأمة قائدا ربانيا يثق بالله ويتمسك بحبله فقط ..
وبالعوده الى عنوان المقال فإن واجب كل موحد أن يدرك اهمية الاستعداد والمواجهه كلآ بما يستطيع لمخططات الأمريكيين وأهمها سلسلة الوعى الشعبى بصوره مستمره
ورفع مستوى المسؤليه .
لأن الأمريكيين وأذنابهم قد يصل بهم الأمر أن يستخدوا كتاب الله كخديعه لتظليل وتفكيك المسلمين ...وهذا
ماحدث تاريخيآ في صفين .
لا يتوانا الباطل في استخدام اى شئ عندما
يريد ويحاول أن يزهق الحق .
وهنا يعنى بأن
النسق الأول للمواجهه مع العدو.هو الاعلام الدقيق الصادق الموجه - فلا نتسابق لنشر مايتحدث به الاعداء والمنافقين لأنناندرك طرقهم الخداعيه
والله ورسوله قد حذرنا وامرنا ان نكون حكيمين في اخبارنا ولا نتصف بصفات سيئه( وإذا جائهم امر من الأمن او الخوف اذاعوا به ) ( ولو ردوه الى الرسول والى اولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )
فالواجب أن لانسكت حتى يأتى الامريكيين ليتحكموا بنا وبمقدراتنا .ليس امامنا إلا ان نتحرك لنواجه لأن العدوا لم يسكت يومآ او يستكين إنه يحاول ويعمل جاهدآ للسيطره على هذه الأمه ومقدراتها ويريد شعوبآ تأكل وتشرب فقط تحت الذل والمهانه ولا تتحكم في ما اعطاها الله من النعم والثروات او تستفيد منها
فوجب علينا أن نصرخ ليس بأفواهنا فقط بل بصواريخنا ومسيراتنا واسلحتنا الحديثه المتطوره حتى نجبر الامريكيين على تعديل مواقفهم تجاه اليمن ونحذرهم من اتخاذ اى شكل من اشكال
العدوان على الشعب اليمنى العظيم وليأخذوا تحذيرات فخامة الرئيس المشاط حفظه الله .بجد
( وإنا على أن نريك مانعدهم لقادرون )
مكتبس من ملزمة الشهيد القائد رضى الله عنه ( خطر دخول امريكا اليمن )
برغم ما كانت تتصنعه بعض الأنظمة العربية الحاكمة الغارقة في مستنقع العمالة إلى شحم الآذان من عداوة زائفة لـ«دولة الكيان»، فقد كانت ممارساتها الفاتَّة في عضد الأنظمة والتيارات السياسية العربية المخلصة للقضية الفلسطينية تظهر ما تضمره تلك الأنظمة من تصهيان فيغدو -في معظم الأحيان- ظاهرًا للعيان.