كتابات | آراء

حكمة وشجاعة السيد القائد.. الأسباب والنتائج

حكمة وشجاعة السيد القائد.. الأسباب والنتائج

من المؤكد أن هناك من يتساءل في الشرق والغرب محليا ودوليا مسلما وموحدا وغير مسلم كل من سمع وعرف وعايش محطات الصراع بين الحق والباطل في اليمن لاشك الكثير يسأل عن شخصية قائد المسيرة القرآنية حتى أعداء الأمة ينتابهم السؤال نفسه:

لماذا لا يخشى أبوجبريل اعداء الامة ؟! فكل من عايشه او تابع خطاباته وتحركاته القيادية يتبادر إلى ذهنه: ما سر هذه القوه التي لا تتراجع قيد أنملة؟!.. فهناك مواقف من الحرب الأولى على انصار الله من قبل امريكا والسعودية عبر النظام السابق وفي إحدى محطات تلك المعركة كان الانصار لا يجدون حتى أدنى المقومات للمواجهة والصمود سواء على مستوى الذخائر والأسلحة او على مستوى التموين وعدد المقاتلين.. وأثناء التفاوض برعاية قطرية او غيرها كان يتم طرح بعض الاغراءات او التهديدات على الانصار ومنها على سبيل المثال إيقاف الصرخة او عدم إراقة ماء وجوه الاعداء لكثرة الهزائم وغيرها.
فكان الجواب دائما من القائد "ابوجبريل" هو نفس الجواب في عام 2023 عندما عرض الأمريكيون الإغراءات والتهديدات لثني الأمة اليمنية عن الوقوف مع غزة.
بل ان هناك محطات اخرى كالتهديد عندما تم ضرب الامارات.. وكان التهديد من الأمريكيين "ان ضربتم مرة أخرى الإمارات فسوف نضربكم نحن".. وكان الجواب من ابو جبريل هو ضرب القاعدة الأمريكية فذهل الذي كفر..
لقد تجسد في نفس الأعداء مرة بعد أخرى إن هذا القائد لا يخاف او يخشى فما سر هذه السمات النادرة والتي لم يشهدها التاريخ في قائد منذ2000عام.
سأجيبكم على السؤال الذي أفتتح به المقال والذي لاشك جوابه في التالي:
النقطة الأولى بعد كتاب الله والثقة بحبله هي أولا المنهج الخاص بالمسيرة القرآنية والذى شرحه الشهيد القائد في ملازمه الإلهامية النورانية حيث بين ووضح معنى المعرفة والعلم بأنه (لا اله الا الله).
فالمعرفة الكاملة ترفع عندك الثقة بالله وعظمته وقبضته وسيطرته فلا تخشى احدا ابدا.
ثانيا:- إن تهديد اعداء الامة بأي شكل من الاشكال او صورة من الصور تواجه من قيادة الثورة- وبالأخص قائدها ابوجبريل بالرجوع للمنهج القرآني الذي تحدث به الشهيد القائد وبين أن الانسان قد يتخذ الخوف إلها دون ان يشعر.. بمعنى ان الخشية من الأعداء هو اهتزاز الثقة الله وكفر بقدرته وسيطرته وهذا لا يكون.. لذلك يزداد ابو جبريل ومن لديه روحيته قوة وصلابة كلما تعرض لأيّ نوع من التهديدات سواء من العدو أو النفس الأشد عداوة.. فتجد المؤمن الموحد المقر بأنه (لا اله الا الله.. يزداد اخلاصا لربه وتسليما له).
ثالثا:- إن نعم الله التي تفضل الله بها على هذا القائد النادر وما يتميز به من حكمة وبديهة فذة قد أغاظت الكثير من أعدائه فكفروا بأنعم الله حقدا وحسدا ومنهم من قذف بنفسه في منهج ابليس وأعوانه ومنهم من قضى على نفسه وماله وولده من شدة الحقد والحسد فهو يصرخ في جهنم مذموما مدحورا ومنهم من تغطرس وظن ان تواضع ابي جبريل وعدم استكباره في خطاباته كما يصنع زعماء هذا العصر او بالأحراء وزراء دول هذا العصر فهم لا يستحقون كلمة زعيم..
لقد شاءت حكمة الله ان يمر القائد الجسور بمراحل تأهيل كبيرة منتظمة ومتزنة وشديدة التدريب والتأهيل ليس لتحضيره وتجهيزه للنصر المؤقت المحدود.
بل لقيادة النصر المبين المؤزر بكل ما تعنيه الكلمة وإنقاذ الأمة من الضلال والاستعباد للظلمة والمجرمين وهذه التحولات الشديدة والبينة منحت ابا جبريل قوة لم منح لأي قائد في العالم.. إنها قوة الايمان بالله جل في علاه وما ينبثق عنها من الحنكة القيادية الفذة الموشاة بالحكمة المسيجة بالشجاعة والتي قل ان تجد لها مثالاً وهي بلا شك صفات ومؤهلات قيادية يستمدها من طاعة الله ورسوله "ولينصرن الله من ينصره".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا