كتابات | آراء

أمريكا وتحالفها الداعم لقتلة الأطفال !!

أمريكا وتحالفها الداعم لقتلة الأطفال !!

لم تدخر أمريكا طريقة أو وسيلة مهما كانت قذرة ودنيئة إلاّ واستخدمتها للفتك بأبناء غزة الصامدين في وجه العدوان الصهيوأمريكي الذي فاق في بشاعته وإجرامه كل التصورات..

فمن التخطيط والدعم والإسناد لهذا العدوان.. إلى المشاركة فيه، وفي إرتكاب أعمال القتل الممنهج والمركز للمدنيين وجرائم الإبادة الجماعية والحصار والتجويع وتدمير البنى التحتية.. إلى التحرك السياسي والإعلامي الواسع لتبريره، ومحاولة تبييض جرائمه وتضليل الرأي العام العالمي من خلال نشر الأكاذيب والروايات المفبركة.. إلى استخدام حق النقض- الفيتو- ضد مشروع قرار قُدّم لمجلس الأمن يدعو إلى وقف هذا العدوان وغيرها من الأعمال والممارسات المنافية لكل الشرائع والدساتير والمواثيق والأعراف.
كل ذلك وغيره لم يشفِ غليلها وحقدها الدفين على غزة ومقاومتها الأبية التي مرغت أنفها في التراب، وسقطت تحت أقدام رجالها الأبطال هيبتها وكبرياؤها وغرورها..
وها هي اليوم قد فقدت بصيرتها تماماً وتتصرف بجنون و هستيريا لا مثيل لها لعلها تجد وسيلة لإخضاع هذه المدينة التي أصابتها بعقدة      لا فكاك ولا شفاء لها منها..
وبينما هي كذلك وتبحث عن وسيلة أكثر فاعلية وإيذاءً وفتكاً إذا بها تسمع قرار حكومة صنعاء الصريح بمنع عبور السفن الإسرائيلية وكافة السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني من أية جنسية كانت حتى يُسمح بدخول أساسيات الحياة إلى أبناء غزة من غذاء ودواء فجنّ جنونها ولم تستطع الإنتظار أو الصبر.. ليس لأن هذا القرار يشكل خطراً على الملاحة الدولية أو التجارة العالمية كما تدعي.. بل لغاية دنيئة تضمرها هذه الدولة وقيادتها التي تجردت من أبسط القيم الإنسانية..
هذه الغاية تتمثل في أن القرار اليمني سيؤدي حتماً إلى إجبار الكيان المحتل وشركائه في العدوان على تخفيف الحصار الجائر على غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء، وهذا ما لا تتحمله ولا تطيقه أبداً..
فكيف لها ذلك وهي التي كانت تعمل بقضها وقضيضها من أجل تشديد هذا الحصار وتنتظر بفارغ الصبر أن يؤتي أكله في إجبار غزة ومقاومتها الباسلة على الاستسلام..
وهذا هو ما دفعها إلى التحرك وبسرعة لدى حلفائها الأشرار في أوروبا وإقناعهم بتشكيل تحالف بحري مكون من عشر دول هي (أمريكا وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا وسيشل والبحرين) تكون مهمته بحسب إعلانهم الزائف حماية التجارة العالمية..
بينما هو في الواقع استناداً إلى الأحداث والتطورات الأخيرة التي يشهدها البحر الأحمر ليس سوى تحالفاً صرفاً لحماية السفن الإسرائيلية ويأتي في سياق الدعم اللامحدود لقتلة الأطفال في  غزة وليس له أي علاقة على الإطلاق بحماية التجارة العالمية التي لم تتعرض لأي خطر يستدعي إعلان هذا التحالف.
هذه هي أمريكا وهذه هي حقيقتها لمن يجهلها دولة عدوانية لا قيم      ولا مبادئ ولا أخلاق لها.. وإنما تحركها المصالح حيثما وجدت..
عدوها اللدود هو الإسلام والمسلمين الصادقين قولاً وعملاً لأنهم يمثلون بنهجهم ومشروعهم الإيماني الصادق والعادل تهديداً حقيقياً لمصالحها غير المشروعة، وما غزة إلاّ أنموذجاً مشرفاً لهذا النهج الذي نخشى تكراره وانتشاره في المنطقة والعالم..
لهذا قامت بتشكيل تحالفها المشؤوم لوأده .. ولكن يأبى الله إلاّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا