الوفاء ماتغير

كما هو الحال في كل جمعة يخرج أبناء الشعب اليمني خروجاً جماهيرياً مهيباً تلبية لدعوة السيد القائد حفظه الله والقيادة السياسية واستجابة للواجب الديني والوطني والقومي والإنساني للوقوف بجانب إخواننا في غزة وكان شعار الجمعة الماضية هو "مع غزة ملتزمون حتى النصر"،

وكان السيد القائد- حفظه الله- قد أكد على أهمية هذا التفاعل في خطابه الأخير موضحاً أن التفاعل الشعبي والخروج يعد تعبيراً عن موقف الشعب اليمني الرافض لاستمرار العدوان وأشار إلى أهمية التعبئة العسكرية موضحًا قيمتها الكبيرة لأجل مساندة الشعب الفلسطيني.
وأشار في سياق وجو إلى أن هناك التحاق واسع من قبل الكثير من أبناء الشعب فيما يتعلق بالتعبئة العسكرية وليس ذلك فحسب فهناك أيضاً أنشطة واسعة جداً تختص بعمليات التدريب والتأهيل لرفع الجهوزية على المستوى العسكري.
وأشار إلى خطابة إلى إحصائيات دقيقة بعدد المشاركين في جانب التدريب والتأهيل والذين وصل عددهم إلى مائة وخمسة وستين ألف وأربعمائة وتسعة وعشرين متدرب من مختلف المحافظات اليمنية.
وهذا يؤكد التفاعل الجدي والكبير من قبل الشعب اليمني مع أبناء غزة وفي سبيل نصرتها. وأوضح السيد القائد أنه خلال فترة العدوان على بلدنا كان هناك (ستمائة ألف) في التدريب إضافة إلى إحصائيات اليوم وهذا يُعد.مؤشراً هاماً ومرعباً للعدو لأن الشعب اليمني متحرك في كل المجالات بشغف وشوق وعزم وإصرار وإرادة قوية لأجل مساندة الشعب الفلسطيني ولازال المتقدمون يتوافدون إلى مراكز التدريب والتأهيل بزخم غير معهود مما يؤكد واستجابة أبناء اليمن السريعة والتي تأتي من كل جانب سواءً كان ذلك في الخروج الميداني نحو الوقفات في كافة الساحات أو بالتفاعل مع جانب التدريب والتأهيل أو من خلال ما تقوم به قوات الردع المسلحة وكل ذلك يؤكد حرص اليمنيين على التجاوب مع خطاب السيد القائد- حفظه الله..
وعلى خلفية هذا التحرك الجدي لا بد للعدو الأمريكي والإسرائيلي أن يدرك أن الشعب اليمني مستمر في مساندة ومناصرة غزة بكل الطرق الممكنة وهو شعب جاهز لأي موقف حاسم لديه جيش جاهز ومسلح ومتمرس على مختلف الأحداث وتواترها وقادر على التعامل معها.
لأنه شعب ثقته بالله قوية، وروحيته الجهادية عالية لذا لن تصدر عنه إلا مواقف شجاعة وشهمة مبنية على الأخلاق العالية وعلى التوجه القرآني الذي يحتم عليه التحرك والسعي الجاد لأجل نصرة المسلمين لأنه شعب حرّ وباقي على عهده ولن يتغير أو يتحول مهما واجهته من عقبات.