التكافل الاجتماعي

شرف محمد الهادي
اعتنى القرآن الكريم بالتكافل الاجتماعي واعتبره قيمة حضارية عظيمة في الأمة الإسلامية سبق بها المدنيات والقوانين الوضعية المتحضرة، حيث حث في العديد من آياته على ضرورة التراحم والتعاطف مع الفئات المستضعفة في المجتمع

من الفقراء والمساكين والأيتام وغيرهم وحث على إكرامهم وتقديم يد العون والمساعدة لهم مع مراعاة وعدم جرح مشاعرهم وكبريائهم..
قال تعالى: (كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين).. بمعنى أن اليتيم فقد والده أو والدته فانكوت نفسه ولا تحاضون على طعام المسكين، أي لا يحض بعضكم بعضاً على طعام المسكين..
وفي سياق الهوية الإيمانية للشعب اليمني واجه الشعب اليمني حصار العدوان واستطاع أن ينتصر على الحصار بالتعاون والتكامل الاجتماعي وذلك بالبذل وتقديم المساعدات للمحتاجين والنازحين.
يقول السيد عبدالملك الحوثي- حفظه الله- "راهن العدوان على أنه يضرب لقمة العيش لكي يوصلوا شعبنا الى الاستسلام لكنهم صدموا بتماسكه وثباته" ويقول السيد- حفظه الله- "حساباتنا إيمانية وتوجهنا إيماني ومهما كان حجم التحديات والمتغيرات فنحن نعتمد على الله وهو أكبر وأقوى وأقدر"..
في ظل هذه المعطيات سيظل الشعب اليمني متماسكاً متراحماً فيما بينهم ولن ينال العدو من حصاره إلا الهزيمة.. بما يمتلكه الشعب من الوعي والثقافة الإيمانية..