أخبار وتقارير

الحرف اليدوية.. قصص نجاح لنساء رائدات

الحرف اليدوية.. قصص نجاح لنساء رائدات

  خلال ما يقارب ثماني سنوات من  العدوان والحصار  الذي أثر بشكل كبير  على كافة مناحي الحياة والقى بظلاله على المستوى الاقتصادي للشعب لم يستسلم ابناء الشعب بل واجهوا بثبات وعزيمة لا تلين في خوض معركة النضال والتحدي

في مختلف الجبهات ومنها الجبهة الاقتصادية التي شارك في نجاحها جميع فئات الشعب من الرجال والنساء على حد سواء ومن قصص النجاح الاشتغال بالحرف اليدوية للنساء اللاتي استطعن أن يصنعن نجاحات كبيرة في مجالات عدة كالخياطة وصناعة الألبان والأجبان، تلك الأعمال اليدوية التي اوفت بالغرض مـع الزارعة والصناعة المـحلية .. وحول ما تحقق من نجاحات في هذا الجانب "26سبتمبر" التقت بعدد من العاملات في الحرف اليدوية وخرجت بالحصيلة التالية :

اجرى القاءات/ عفاف الشريف
في البداية تحدثت الأخت المُنتجة/ فاطمة الكبسي، بالقول : بدأت موهبتي في عملي الانتاجي- الأشغال اليدوية- في 2015 فأشتغلتُ على خيوط القيطان وخيوط النيلون وتشكيل الورود وصناعة شنط قماشية مزينة بالورود.
ومرت الأيام وتطورت لديّ المهارات في مجال الشنط القماشية، وانتقلت لصنع شنط العبايات من البلاستيك المقوّى وتزيينه بالقماش والورود والكريستالات.
 واسترسلت الكبسي حديثها بالقول: لم أكتفِ بذلكِ بل زاد شغفي في صناعة الشنط، فانتشرتْ شنطي الجلدية في صنعاء، وبدأت أفكر لما لا أتجهُ لصناعة الجلديات؟!
وتستطرد حديثها قائلة: في عام 2018م  كانت محاولاتي الأولى في صناعة المخيوطات الجلدية، ودعمتني في ذلك صديقتي المقربة بإعطائها لي ماكينة الخياطة ذات الاستخدام المنزلي، وبدأت أول خطوة في مجال الجلديات، فبدأتُ بصنع شنط العبايات بمختلف الأحجام والألوان وصنعتُ الحقائب النسائية والحقائب الشبابية والبناتية والمَحافظ والمقالم وحقائب السفر وحقائب المدارس.
وأضافت  متحدثةً عن تجربتها: تطورت مهاراتي وانتشر عملي، إلى أن نويت شراء  الماكينة المختصة بالجلد، وفعلا عرضتُ الموضوع على أهلي والحمد لله دعموني، وكانوا لي خير داعم وخير سند في مشروعي، فاشتريت الآلة والكباسة والقوالب وجميع مستلزمات الشنط وأشتريت الجلد من الدرجة الأولى، وبدأتُ بصنع حقيبة الحسناء بمواصفات ومقاييس عالمية.
وواصلت حديثها قائلةً: في اليوم الثامن من شهر أغسطس سنة 2020 تم افتتاح مشغل الحسناء لصناعة الحقائب بجميع أنواعها بشكل رسمي وبدأتُ الانتاج، وفتحتُ حساب حقيبة الحسناء الرسمي في الفيس بوك وتيك توك، وفتحتُ نقطةَ استلام حقيبة الحسناء في شارع ١٦-حي بيت معياد-، فواكبتُ كل جديد في عالم الحقائب وكل تلك الأشغال كان بالعلامات التجارية الأجنبية..
أمّا في اليوم السادس من شهر أغسطس2022 م وبعد طول انتظار تم صنع علامة الحسناء التجارية، وأصبح كل منتج ينتجه مشغل الحسناء لصناعة الحقائب بجميع أنواعها مخيوط بعلامتنا الخاصة.
وفي اليوم الخامس من شهر نوفمبر 2022 تم افتتاح نقطة بيع شنطة الحسناء في محل لا بيلا-مول العرب-الدور الثاني حدة- جولة الرويشان-.
وتضيف  الكبسي قائلةً: شغلي الآن أون لاين- عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر نقاط بيع عبر المحلات أو التاجرات المشتركات مع مشغل الحسناء-.
وتختتم الكبسي حديثها بالقول: علامة الحسناء التجارية حلمٌ لطالما كنت أنتظر متى يتحقق ؟وبعد كفاحِ سنواتٍ الحمد لله تحقق، وأصبح المنتج يحمل اسم الحسناء.
*من جانبها تُحدثنا المنتجة نادية الخلقي- مصممة إكسسوارات- قائلة:أنا الحمدلله أصبح لي زبائن يتواصلون بي على الخاص كوني أحضر معارض الأسر المنتجة وأعرّفُ بمنتجاتي  ذات الجودة المتميزة والتشكيلات المتنوعة التي أبدعتُ فيها بعد مراحل متعددة حتى أصبحت أقومُ بعمل إكسسوارات كاملة للعروس كالطقم العرائسي المتكون من كوفية الرأس وعقد رقبة وسلاسل في الصدر وأساور وحزام وخلخال وخواتم، وكلها بأسعار مناسبة وتشكيلات تراثية تشبه الفضة كثيرًا، وإلى جانب ذلك أقوم بتشكيلات أخرى من المرجان و اللول و الخرز وبأشكال جميلة ومرغوبة .
وتضيف الخلقي: هذا العمل بالنسبة لي هواية، ومع ذلك دخلت دورة فإزدتُ تمكنًا واتقانًا، فأصبحت أُجيد عمل الإكسسوارات بحرفية تامة، كما أني لا أبخل على من تريد أن أعلّمها هذه المهنة؛ لأنّها جميلة وتعبر عن فنٍ جميل وذوق راقٍ.
وتختتم الخلقي بالقول: دعمتُ المتدربات في دوراتي التعليمية  بشهادات خبرة،ونتيجة لعملي المُتقن يتم طلب منتجاتي لبعض الدول المجاورة.
* و تشاركنا المنتجة وفاء الشريف متحدثةً عن مشوارها الانتاجي قائلةً: كنتُ أسكن في مدينة رداع المعروفة بصنع البخور والعطور والزباد وكل ما يتعلق بالروائح الجميلة من مقتنيات المرأة؛ لذا تعلمت صنع كل ذلك،  ولاقت منتجاتي رواجًا كبيرًا في رداع وطلبها الكثير بعد تجربتها، و بعد ذلك انتقلت للسكن في صنعاء و عرضتُ بعض منتجاتي في إحدى المعارض للأسر المنتجة، ووزعتُ كروتاً باسمي وأسماء منتجاتي التي تطورت بكثير عن السابق بعد اكتسابي مهارات جديدة، فقد قمتُ بعمل خلطات للتسمين والتنحيف وأيضا زيوت مخلوطة؛ لتطويل الشعر وغير ذلك من الكريمات المصنوعة بالزيوت والخلطات الملائمة والمناسبة لتفتيح وتصفية البشرة.
وتختتم الشريف حديثها بالقول: الحمدلله أصبح لي مصدر رزق من هذه المنتجات، فقط أعاني من مشكلة التسويق، فأحيانًا تتوفر الطلبات ويصعب إيصالها؛ لذا أتمنى أن يُفتح لي سوق محلي للمنتجات؛ ليتعرف عليها الكثير وأسوّقها بشكل مناسب .
*الى ذلك تحدثت  ناديه الوزير عن تجربتها قائلة: في البداية كنتُ أقوم بخياطة الفساتين البناتي ومن ثّمَ تطورت مهارتي، والآن أخيط فساتين وعبايات وجلابيب وملابس صلاة وبلايز وكل ما يمكن أن يُطلب مني أن أخيطه .
وقد شاركتُ في عدة معارض للأسر المنتجة، والحمد لله لاقت استحساناً كونها مطابقةً للمواصفات والمقاييس المطلوبة، وحاليًا أُسوّق منتجاتي عبر مواقع التواصل، لكنني أفتقر  إلى وجود سوق محلي يحتوي منتجاتي.
*أما أبرار القباطي فتحدثنا عن تألقها في الأشغال اليدوية، حيث قالت:  اشتغلت  بدلات ولادي لهيئة الزكاة، وكانت رغبتي أن أكسب أجر وأن يلبس المحتاج  وأسر الشهداء من ثياب منتجاتي قبل أي شخص وشرفٌ لي ذلك؛ تكريمًا  لأبناء الشهداء .
 وتضيف أبرار بالقول: جميل أن ترى الفرحة في وجوه أبناء الشهداء، تلك الفرحة التي غابت بغياب آبائهم.
وقالت : كما هم جنود الوطن في الحدود يحمونا ويحمون أولادنا ويضحون بأنفسهم في سبيل الله، فيجب علينا- كأسر متكافلة أن نخفف عن أسر الشهداء عبء غلاء الأسعار.
 وتعدد أبرار أهداف مشروعها الإنتاجي وبرنامجها التكافلي، مؤكدةً بأنه يحمل الكثير من المعاني التي منها:
- دعم الأسر المحتاجة للعمل؛ لتكون أسر مُنتجة مُسهمةً في هذا البلد.
   - تعزيز  التكافل الاجتماعي تجاه أبناء الشهداء.
 -الحيلولة من وصول اليهود لتحقيق أي مخطط من مخططاتهم.
أم مطهر من أحسن المُنتجِات، شاركت في عدة معارض في العاصمة صنعاء بمخبوزات شعبية مثل الخبز والملوج والذمول والكعك وبعض الحلويات.
تستهل أم مطهر حديثها قائلة: بداية اجتمعتُ مع مجموعة من النساء، أغلبنا من أسر شهداء، فقمنا بفتح محل وعرضنا فيه المخبوزات وكان الإقبال كبيراً والحمد لله ولإتقاننا وجودتنا في العمل افتتح باب الرزق وكَثُرَت طلبيات الزبائن.
وتسترسل أم مطهر متحدثة عن المعوقات التي لم تقف حائلًا في رقي العمل، فتقول: التجربة هادفة ومُثمرة إلا أننا لم نستمر في المحل بسبب الإيجار المرتفع، لذا سوّقنا عملنا عبر مواقع التواصل، ونطمحُ أن نجد مكاناً مناسباً ونتمنى أن نجد دعماً؛ لنستطيع شراء بقية مستلزمات المخبز؛ ونوسع عملنا رفعةً لهذا الوطن وأبنائه.
*وآخر محطاتنا في المجال الانتاجي اليدوي كانت مع  قدرية خصروف-منتجة المُنظفات-أدوات النظافة-  حيث بدأت قائلة :كانت بداية تعلمي- في هذه الصناعة- مع ابني الحارث  هاوي الكيمياء وخبير في التفاعلات الكيميائية، فاستفدت من تجاربه، إضافة لذلك درست بعض الدورات للتقوية في هذا المجال.
وأضافت: تعلمت من خلال مشواري كيف أقوم بخلط مواد التنظيف بدقة دقيقة؛ لتصبح النتيجة مضمونة ويكون المنتج متميزاً وبالتالي يثق المستهلك في منتجي.
 وأكدت خصروف أصبحت عملية الإنتاج  على وتيرة عالية وزاد الطلب، وتم التوزيع في نقاط بيع لابأس بها، وأصبح للمنتج اسم تجاري معروف "الزهراء رويال"، واسم المنتج  هو "فلاور "
وذكرت خصروف أنواعًا للمنتجات التي تصنعها، بقولها: هي عبارة من منظفات ومطهرات منها: الشامبوهات كشامبو السجاد وغيرها والمبيضات مثل: منتج المفعول السحري الذي يبيض الصحون والجدران،  كذلك الكلور كونه بقوة 6 ، وكذلك غسيل الصحون.
أوضحت قدرية مشاركتها في عدة معارض وفي عدة أسواق كسوق الخميس الذي يُسلط الضوء عليه إعلاميا و كون السوق يقبل عليه الكثير من مشجعي المنتج المحلي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا