ملف الأسبوع

يوم معنوي مع أسود «البنيان المرصوص» من تخوم نهم إلى أبواب مأرب.. معجزة النصر والتأييد الإلهي

يوم معنوي مع أسود «البنيان المرصوص» من تخوم نهم إلى أبواب مأرب.. معجزة النصر والتأييد الإلهي

تجهزت الفرق الإعلامية بعددها وعتادها الاعلامي إيذاناً بالانطلاق نحو ميادين العزة والاباء والتقت الفرق مع لجان المعايدة وكل فريق إعلامي تمم بأعضائه لرئيس لجنة المعايدة

المنضم إليها في انضباط وضبط عسكري عالٍ وروح معنوية وجهوزية لتنفيذ المهام الماثلة واللاحقة خلال الزيارة الميدانية لكل لجنة وتوزعت مهام لجان الزيارة والمعايدة كلاً حسب ما أنيط لها من مسارات الى الجبهات المحددة وفق التعليمات التنظيمية لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة فتحركنا مع لجنة المعايدة في جبهة نهم مأرب في إطار المنطقة العسكرية المركزية وقوات الحرس الجمهوري بقيادة اللواء المجاهد عبدالرزاق المؤيد- قائد فرق نزع الألغام بالهندسة العسكرية وعضوية العميد الركن المجاهد أحمد عبدالله السياني قائد لواء النقل الخفيف والعميد المجاهد دكتور ناشر القعود مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية وتمثل خط سير اللجنة من صنعاء ومروراً بمديرية بني حشيش ووصولاً الى نقيل بن غيلان الاستراتيجي الذي مثل حصناً فولاذياً أمام أحلام وأطماع قوى العدوان ومرتزقته وأبواقه الاعلامية وما بين النقيل ونقطة الفرضة مسافات واسعة وسلاسل جبلية عالية ومترابطة خاصة في يمين الخط الاسفلتي الرابط بين صنعاء ومأرب وكانت هذه الجبال والأودية والقرى بمناطقها الزراعية منطقة عسكرية دارت فيها العمليات القتالية بكل أشكالها التكتيكية.

انطباعات يكتبها العقيد/ نبيل السياغي
مررنا بقرى وأسواق دمرتها طائرات العدوان واستهدفها بشكل ممنهج لتدمير حياة اليمنيين وسفكت دماء الأبرياء وأهلكت الحرث وأحرقت المزارع بثروتها الزراعية والحيوانية فكانت عودة أبنائها والأهالي إليها ضرباً من الخيال وحلماً لطالما كان يراودهم حتى جاء تطهيرها في العملية الهجومية الواسعة "البنيان المرصوص" على أيدي الرجال الصادقين المجاهدين أبطال المنطقة العسكرية المركزية وقوات الحرس الجمهوري وقادتها المخلصين نواياهم لله ولوطنهم ولشعبهم انطلاقاً من إيمانهم العميق بنصر الله وتأييده وعدالة قضية شعبهم ونصرة للمستضعفين من طغاة العصر وقوى الشر والاستكبار امريكا واسرائيل ومن يدور في فلكهم من أنظمة العمالة والارتزاق والخونة العملاء من مرتزقة المال المدنس.

إجراءات أمنية وقائية
وصلت اللجنة الى نقطة نقيل فرضة نهم ومعسكرها الاستراتيجي وكانت الزوامل والأناشيد الحماسية من مكبرات الصوت تصدح أنغامها رواسي نهم الأبية استوقفنا أبطال الأمن الوقائي للتفتيش والتأكد من بلاغات العمليات من مركز القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع وما تضمنته من مهام الزيارة والمعايدة للخطوط والأنساق الأمامية والمواقع المتمركزة ضمن مسرح عمليات المنطقة العسكرية المركزية وقوات الحرس الجمهوري وكان لعلاقات مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية العميد دكتور المجاهد ناشر القعود أثرها البليغ في تسهيل تنفيذ مهام اللجنة وتحركاتها في الجبهة وأثناء الانتظار شاهدنا عملية تحرك سيارات المواطنين وسيارات نقل البضائع تسير بطرق سلسة وبوتيرة عالية عدا التفتيش والتصاريح وتوقفت الى جانبنا قافلة عيدية تحمل مواد غذائية وهدايا عيدية للمرابطين في الخطوط الأمامية من أبناء الحيمة الداخلية تجسد مدى تلاحم وتآزر أبناء الشعب مع إخوانهم المجاهدين وبعد تواصل مع المعنيين جاءت الموافقة للتحرك ومضت اللجنة عبر نقيل الفرضة حيث برزت لنا تلك المآثر البطولية وشاهدنا ما صنعته التضحيات والشجاعة والإقدام للمجاهدين أثناء المواجهة مع الغزاة المعتدين ورأينا ما سطره المقاتلون من آيات الصمود والملاحم البطولية في خوض المعارك ارتال حربية تعج بالآليات والمدرعات أحرقت ومواقع عسكرية دمرت ومراكز عمليات متقدمة وضعها الأعداء للقيادة والسيطرة والاتصالات اجتثت من فوق الأرض وقوات دحرت ونكلت على أيدي الرجال الصادقين الذين وهبوا أنفسهم مع الله وإعلاء كلمته وإحقاق الحق وإبطال الباطل فنال المجاهدون النصر والتأييد الإلهي رغم الصعوبات ولو كانت تلك الجيوش مجهزة بالعتاد والعدة والسلاح لما استطاعت تنفيذ ما نفذه أولئك الأبطال فمسرح عمليات نقيل الفرضة ليس بالأمر السهل نظراً لتحصيناته الطبيعية وجباله الشاهقة وطريقه الإسفلتية وجسوره مكشوفة للطيران وتعرضت للقصف المكثف خلال العملية الهجومية ومعركة النقيل كما يحب أن يصفها أولئك المجاهدون وقادتهم الميدانيون بأنها آية من آيات الله.
وفي نقطة مفرق الحزم كانت الإجراءات الأمنية الوقائية ماثلة وكان فيها المجاهدون حريصين كل الحرص على تحركنا وتنقلنا الى المواقع المتقدمة والأنساق الأمامية برفقة دليل ميداني معني بالتواصل مع نظرائه في بقية النقاط والمواقع القتالية وبعد تسليمنا لأجهزة الاتصال والسماح للفريق الإعلامي بالتحرك ضمن اللجنة بأدوات التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني تم الموافقة على التحرك برفقة احد المجاهدين الأبطال والذي كان الحديث عليه وعلينا الاستماع لتلك المواقف والأحداث والمآثر البطولية التي سطرها المجاهدون خلال المواجهة مع قوى العدوان ومرتزقته ومواقفهم القتالية المشرفة.

معسكر ماس الاستراتيجي
ومن مفرق الحزم الى معسكر ماس الاستراتيجي والتي ظلت الأبواق الإعلامية للعدوان تزايد فيه وتتخذ منه حصناً منيعاً أمام المجاهدين والذي أصبح في النهاية لقمة سائغةً في أيدي الأبطال المؤمنين والتقينا بتلك الهامات الشامخة وصافحناهم وألقينا عليهم تهاني وتبريكات العيد ونفذت اللجنة برنامج الزيارة واستمعنا منهم أحاديث وكلمات زادتنا معنوياتٍ وفخراً وعزة وكرامة فأولئك الأبطال ومثلهم هم من يستحقون المعايشة والجلوس معهم والى جانبهم ونكتب ما يدور داخل خلجاتهم من أحداث ومواقف وقصص لسير المعارك نخطها بأحرف من نور في سفر التضحيات والكفاح لتتداولها الأجيال القادمة وليعرف اليمنيون حقد وعداوة دول العدوان وأنظمته الإجرامية حين اقترب مجاهدونا الأبطال من اقتحام المعسكر وكان مرتزقته لا يزالون يتمركزون فيه تم قصفه بكثافة ودمروه على رؤوسهم ودخله المجاهدون فاتحين منتصرين وامتلأت أرجاء المعسكر بأصوات الصرخة التي ارتعدت منها نفسيات المعتدين وانهزمت معنوياتهم ولاذوا بالفرار يجرون وراءهم أذيال الهزيمة والخزي والعار فمعسكر ماس الاستراتيجي اليوم يعج بالمقاتلين الشجعان من منتسبي المنطقة العسكرية المركزية وقوات الحرس الجمهوري يؤدون واجباتهم الدينية والوطنية المقدسة على أكمل وجه ويتحلون بجهوزية قتالية وروح جهادية ومعنوية عالية وعلى أهبة الاستعداد للتحرك صوب مدينة مأرب لتحريرها من دنس الارتزاق والعناصر الإجرامية وأيادي العمالة والخائنين لوطنهم وشعبهم الذين راهنوا على أعداء اليمن لنصرتهم وارتموا في أحضانهم غير آبهين بتلك الدماء البريئة التي سفكت والأرواح التي أزهقت والمنازل التي دمرت على رؤوس ساكنيها.

في هيلان ومدغل
تحركت لجنة المعايدة الى الأنساق الأمامية في مدغل وهيلان بعد أن قطعت مسافات طويلة على الطريق الاسفلتي الرابط بين صنعاء ومأرب والتي اقتضمها المجاهدون في ساعات خلال المعارك التي دارت رحالها في أراضٍ مكشوفة كانت عرضة للقصف المكثف وبعون الله وتأييده تقاربت المسافات أمام الرجال الصادقين الذين ببسالتهم وإقدامهم تم دحر قوى العدوان وتطهير مساحات واسعة ترك فيها الأعداء أسلحتهم وعتادهم والتي أضحت غنيمة في أيدي المجاهدين وكانت المعجزة في أبواب مأرب على لقاء مع مقاتلينا الشجعان بعد أن كانت الأبواق الإعلامية للعدوان وقنواته تُعلن أنهم يدقون أبواب صنعاء أصبح مجاهدونا يدقون أبواب مأرب..
وفي أحد المواقع المتقدمة بهيلان مدغل التقت لجنة المعايدة مع الجاهدون الأبطال الذين كانوا في وضعية استراحة وفي ضيافتهم للقافلة التي حملت لهم هدايا العيد مواد غذائية مقدمة من أبناء الحيمة الداخلية وفاءً وعرفاناً مع المجاهدين الشجعان حيث جسدت صورة من صور التلاحم والتآزر الشعبي ووحدة الصف في المواجهة نفذت اللجنة برنامج الزيارة والقيت الكلمات المعبرة عن الفخر والاعتزاز بالرجال الصادقين من أبطال المؤسسة الدفاعية الذين وهبوا أرواحهم وأنفسهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن ونصرة المستضعفين ومواجهة قوى الاستكبار العالمي وطغاة العصر.. فيما ثمن المجاهدون اهتمامات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية وعنايتها بالمقاتلين وتوجيهاتها بالزيارات العيدية ودعم وإسناد أبناء الشعب لهم وزيارتهم الى الجبهات في خطوة تعزز الاقتراب المباشر للقيادة مع المقاتلين وتأزر وتلاحم أبناء الشعب مع إخوانهم المجاهدين.

مراكز الرعاية الطبية المتقدمة
مما يدعو للفخر والاعتزاز ما شاهدناه خلال الزيارة أولئك الجنود المجهولون رفاق المجاهدين في الجبهة- ملائكة الرحمة- الأطباء والصحيين والإسعاف الحربي المتواجدين في المراكز الصحية الرئيسية وفروعها في الأنساق الأمامية ونقاط الإخلاء الطبي للجرحى والشهداء وأسرى قوى العدوان ومرتزقته من منطلق واجبهم الديني والأخلاقي الإنساني، كل هذه الجهود الطبية تشكر عليها قيادة دائرة الخدمات الطبية العسكرية بوزارة الدفاع على اهتمامها وعنايتها ومتابعتها المباشرة لتوفير الكادر الطبي والصحي والاسعافي وتزويد تلك المراكز والفروع الطبية المتقدمة بالمستلزمات الطبية والعلاجية والأدوية وسيارات الاسعاف لما من شأنه إسناد المقاتلين لوجستياً وإنقاذ حياة المصابين والجرحى من المجاهدين لحظة الاصابة ومتابعتها حتى وصولها الى المستشفيات في أمانة العاصمة والمحافظات ونتمنى من الجهات ذات العلاقة بالاهتمام والعناية بأولئك الأبطال وتوفير الإمكانات والاحتياجات الطبية اللازمة إسناداً ودعماً للجبهات ولما تقتضيه مصلحة الوطن والمقاتلين.

برنامج الزيارة والمعايدة
في إطار العمل الجهادي وبعزيمة وإصرار روح معنوية عالية نفذت لجنة المعايدة والزيارة الميدانية برنامجها العيدي بإخلاص وتفانٍ وبوتيرة عالية واستمرارية استشعاراً منها بعظمة المسؤولية الملقاة على عاتق أعضائها وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا على ضرورة الالتقاء بالمقاتلين خلال أيام العيد ومشاركتهم الفرحة وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم والاطلاع على مستوى الجاهزية القتالية والمعنوية والفنية للمرابطين في الجبهة.
حيث قام اللواء عبدالرزاق المؤيد- قائد فرق نزع الألغام بالهندسة العسكرية ومعه العميد الركن احمد عبدالله السياني- قائد لواء النقل الخفيف والعميد دكتور ناشر القعود- مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية بزيارة تفقدية ومعايدة للمرابطين في المنطقة العسكرية المركزية وقوات الحرس الجمهوري في معسكر ماس والمواقع المتقدمة بجبهة مأرب.. وخلال الزيارة العيدية نقل للمقاتلين تحيات وتهاني وتبريكات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. مشيداً بالدور البطولي للمقاتلين بالمنطقة العسكرية المركزية والحرس الجمهوري خلال عملياتهم الهجومية الواسعة "البنيان المرصوص" وما قدموه من ملاحم بطولية نادرة ومواقف وطنية ثابتة وتضحيات عظيمة أثناء المواجهة مع قوى العدوان ومرتزقته أثمرت عزاً ونصراً للوطن والشعب.
وأكد اللواء المؤيد للمقاتلين بأن القيادة الوطنية والشعب اليمني تراهن على صمودهم وثباتهم وتضحياتهم كونهم الحصن المنيع والدرع الفولاذي الذي حطم أحلام وأطماع الغزاة المعتدين ودحر حشودهم وجيوشهم المستجلبة من أصقاع الأرض ولاذوا بالفرار يجرون وراءهم أذيال الخزي والهزيمة..
من جانبه أوضح العميد دكتور ناشر القعود- مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية بأن القيادة الثورية والسياسية تعاملت مع العدوان منذ الوهلة الأولى بموقف حكيم وحنكة ودراية وإيمان قوي بمظلومية الشعب اليمني وعدالة القضية.. مشيراً بأنه يجب على المقاتلين استغلال فترة الهدنة في الإعداد والتدريب والتجهيز النفسي والبدني واكتساب المهارات والقدرات القتالية والاستفادة من التجارب والخبرات السابقة وانتهال المعارف والعلوم العسكرية النظرية والتطبيقية والميدانية للتعامل مع متطلبات المرحلة القادمة..
من جهته ثمن العميد الركن احمد عبدالله السياني- قائد لواء النقل الخفيف تضحيات ومآثر ومواقف أبطال المنطقة العسكرية المركزية وقوات الحرس الجمهوري وثباتهم خلال المواجهة مع قوى العدوان ومرتزقته وخوض معركة النفس الطويل بكفاءةٍ واقتدار.. مؤكداً بأن العدو وقف عاجزاً أمام العمليات القتالية الهجومية للمقاتلين والتي سطروا فيها ملاحم بطولية أذهلت العالم وقلبت موازين القوة وحررت محافظات ومديريات ومناطق واسعة في مأرب والجوف.
إلى ذلك جدد المقاتلون في المنطقة العسكرية المركزية وقوات الحرس الجمهوري العهد والولاء والوفاء للقيادة الوطنية الثورية والسياسية والعسكرية وكافة أبناء الشعب اليمني في مواصلة الجهاد والدفاع حتى يتحقق النصر ودحر الغزاة المعتدين ومرتزقتهم وتطهير كل شبر من أرض الوطن الحبيب الغالي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا