ملف الأسبوع

مشروع العمالة والارتزاق.. الانفصالي

مشروع العمالة والارتزاق.. الانفصالي

العميد الركن - محمد زهرة
بشكل بارز وملفت للنظر أكثر من ذي قبل كثفت أدوات العمالة والارتزاق في الآونة الأخيرة وفي مقدمتها ما يسمى بالمجلس الانتقالي التابع لنظام العدوان والاحتلال الإماراتي

من تحركاتها وأنشطتها الهادفة إلى إعادة مشروع التشطير والتمزيق والتجزئة للوطن اليمني الواحد أرضا وإنسانا وتاريخا وحضارة.
في هذا السياق باتت الكثير من تطورات الوقائع والأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من الوطن  تثبت لجميع أبناء شعبنا اليمني الحر الأبي أن أولئك العملاء الانفصاليين الأتباع لمشيخة الإمارات، ينفذون ما يمليه عليهم نظام أبو ظبي من سياسات وتحركات وخطط هادفة لإثارة ودعم فكرة الانفصال والتمزيق للوطن وكذا التقارير المالية والسياسية والإعلامية، لا سيما بعد أن كشفت التقارير المالية والسياسية والإعلامية، رصد أنظمة العدوان والاحتلال وفي مقدمتها نظام أبوظبي ملايين الدولارات بهدف شراء ذمم السياسيين واستغلال حاجة البسطاء وترغيب بالمال ومحاولة إقناعهم بالقبول بالسير في ركبهم ومشروعهم التآمري الرخيص، وتقبل فكرة انفصال جنوب الوطن عن شماله.
ومهما تنوعت طرق وأساليب الخيانة والعمالة والبيع للوطن التي يمارسها قادة مكونات وفصائل الارتزاق والعمالة والتبعية لأعداء وطننا اليمني الطامحين والطامعين في تقسيمه وتجزئته ونهب ثرواته وخيراته، ومهما تعددت وسائل ترغيبهم وترهيبهم للبسطاء من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة لا سيما ذوي الفهم والثقافة المحدودة ومحاولة إقناعهم بفكرة الانفصال، تبقى الحقيقة التي ليس بعدها ولا قبلها حقيقة هي حقيقة أن أولئك الأزلام والمرتزقة والأتباع سيظلون عاجزين عن تغيير منطق الحياة اليمنية الكريمة ومسار الحرية الثوري الرافض للوصاية والتبعية الأجنبية الخاص باليمن العظيم وشواهد التاريخ القديمة والمعاصرة المجسدة لواحدية الوطن والشعب اليمني العظيم في جنوبه وشماله وشرقه وغربه على امتداد كامل مساحته الجغرافية من أقصى صعدة إلى أقصى المهرة.
وفي ظل وحدة ويقظة وتلاحم أحرار اليمن في شمال الوطن وجنوبه ، في محافظاته الحرة وفي محافظاته المحتلة، سيكون الفشل الذريع هو المصير الحتمي لمشروع العمالة والارتزاق الانتقالي الانفصالي الإماراتي السعودي القديم الجديد وكافة مشاريع القوى الاستعمارية الأمريكية البريطانية الصهيونية بمختلف مسمياتها ولن تتوقف مسيرة صمود ونضال وكفاح شعب اليمن العظيم بعظمة تاريخه وحضارته إلا بعد تطهير كل شبر من أرض الوطن من دنس العمالة والارتزاق والتآمر والاحتلال.
وعلى جميع المكونات والقوى الوطنية الجنوبية الحية أن تدرك أن ما تقوم به قيادات ما يسمى المجلس الانتقالي التي تعيش عائلاتها وأسرها وأبناؤها حياة الرغد والرفاهية في مدن أبو ظبي ودبي والشارقة وغيرها من تحركات ومحاولات إثارة للنزعات المناطقية الانفصالية هي تحركات مدفوعة الثمن ولا تصب في خدمة الشعب اليمني أو القضية الجنوبية بقدر ما تخدم أجندة قوى العدوان الاستعمارية الاحتلالية الداعمة لتلك القيادات المرتزقة ممثلة بنظامي الاحتلال الإماراتي السعودي ومن ورائهما الأمريكي والبريطاني والفرنسي والصهيوني ومشاريع تلك القوى الخاصة الهادفة إلى تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي الوطني اليمني الواحد في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وتهيئة البيئة المناسبة لنهب ثرواتها وخيراتها وتقاسم مناطق النفوذ الاقتصادية والحيوية في جنوب البحر الأحمر والجزر اليمنية ومضيق باب المندب وصولاً إلى بحر العرب وخليج عدن وبوابة المحيط الهندي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا