ملف الأسبوع

أسرانا.. تجسيد صادق لقيم الولاء والانتماء

أسرانا.. تجسيد صادق لقيم الولاء والانتماء

اللواء الركن/ علي محمد الكحلاني
نحمد الله ناصر المستضعفين ومؤيد جنده المجاهدين بالنصر المبين وبادئ ذي بدء أتقدم بالشكر والثناء لقيادتنا الوطنية ممثلة بقائد الثورة السيد المجاهد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي - يحفظه الله -

على جهوده الإنسانية ومتابعته المباشرة لملف أسرانا الأبطال وكذا الموقف الوطني للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ ولجنة الأسرى وجهود لجنة الصليب الأحمر وكل من أسهم بشكل مباشر او غير مباشر في ابراز هذا الملف الإنساني ليكون احد مفاتيح السلام.
اليوم نستقبل أسرانا الأبطال ويبادر إلى أذهاننا جميعاً سؤال لماذا وجدنا العزة مرسومة على جبين أسرانا الأبطال، ورأينا الإباء يشع من ملامح وجوههم، وشاهدنا المجد والشموخ يعانقان هاماتهم المرفوعة عاليا بكبرياء وأعناقهم المشرئبة بمعاني البذل والنخوة والشهامة والشجاعة وحتمية النصر المبين.. هذا العنفوان والشموخ والإباء الذي عكسته ملامح وجوه الأسرى ونظرات أعينهم المحمرة بنار البذل والعطاء وحب التضحية والفداء وبمشاعر ومعاني وقيم الولاء والانتماء الصادق لهذا الوطن المعطاء، هذا كله رغم أنهم عائدون من الأسر اللعين ومن قسوة الأيام والسنين وما لاقوه من تعذيب وحشي على أيادي المجرمين والمعتدين الاثمين طيلة سنوات أسرهم في محاولة تركيعهم وحرف مبادئهم وأفكارهم وعقيدتهم لتنسجم مع المشاريع التآمرية لأعداء الوطن ومع مخططاتهم الهدامة والحاقدة على اليمن وشعبه العزيز الحر الأبي، إلا أن ذلك لم يكن على الإطلاق، ووجد العدو بأنه يطلب المحال وانه يناطح الجبال، التي جسدها الأسرى الأبطال بصمودهم وثباتهم وعدم قبولهم بالاستسلام والرضوخ والإذلال..
هنا يجيبنا احد الأسرى الأبطال بلسان حال كل الأسرى، ليفسر لي سر تلك المعنويات العالية التي تجسدت بوضوح وجلاء من خلال حديث السنتهم وخطوات إقدامهم المباركة، وكيف إن ملامح أجسادهم وتعابير وجوهههم ونظرات أعينهم كانت صادحة بكل معاني الشموخ والإباء والعزة والكرامة رغم الم التعذيب طوال مدة الأسر، حيث يقول هذا الأسير البطل الذي وصل إلى وطنه بعد سنوات اسر طويلة وتعذيب مستمر لا يتوقف ليل نهار، ان أرواحنا ودماءنا وكل ما نملك فداء للوطن ولهذا الشعب الابي الثابت الصامد في وجه العدوان والحصار، وسيكون النصر المبين حليفنا حتما لأننا أصحاب حق وقضيتنا عادلة ولم نعتد على احد بل دعانا الواجب الوطني والديني لان ندافع عن وطننا وشعبنا وعن أرضنا وعرضنا ولن نحيد عن هذا المبدأ ما بقيت الأرواح في أجسادنا وما بقيت الدماء في عروقنا حتى أخر قطرة دم وأخر نفس في حياتنا.. وهنا وقفت بذهول أمام هذه الهامات السامقة بعزة وكبرياء نحو ذرى العلياء وقفة   إكبار وإعظام وإجلال لهؤلاء الأبطال الذين بتضحياتهم العظيمة وبمواقفهم الشجاعة وببسالتهم في ميادين المواجهة والقتال قد رسموا خارطة النصر المبين ولقنوا المعتدين أقسى الدروس، وبهؤلاء الأبطال وأمثالهم من الصامدين في جبهات العزة والفداء كان اليمن وسيظل جحيما على الأعداء ومقبرة لجحافل الغزو الآثم، فقد أعلن اليمن وشعبه الحر عن خياره الوحيد وان وقف ضده العالم بأسره وكله هذا الخيار هو الانتصار للوطن وعدم القبول بالاستسلام والهزيمة مهما كلف الثمن، وهذه الإرادة القوية هي من صنعت نصر اليمن الكبير الذي أذهل العالم وكسر شوكة تحالف المعتدين وسيظل يطاردهم طوال الأيام والسنين حتى لا تقوم لهم قائمة من اليوم إلى يوم الدين.

* مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا