ملف الأسبوع

الشهيد الدرمي.. عزيمة لا تُقهر

الشهيد الدرمي.. عزيمة لا تُقهر

الشهداء هم العطاء الذي لا ينضب، والسخاء الذي لا يكل، وهم بذرة الحاضر وثمرة المستقبل، فهم من جاءوا وضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الله دفاعاً عن الدين والعرض والوطن،

فأعطاهم الله سبحانه وتعالى مقابل تضحياتهم أعلى درجة ومكانة وهي الشهادة التي لا ينالها إلا هؤلاء المؤمنون الصادقون والمخلصون مع الله تعالى، وبين هذه السطور تتحدث عن أحد هؤلاء الشهداء العظماء الأبطال الذي جاد وضحى بأغلى ما يملك في سبيل الله إنه الشهيد البطل أمين صالح علي الدرمي أحد ابطال جبهات مارب الذي حظا بمحبة كل من عرفه لما كان يحمل من أخلاق نبيلة راقية، والذي كان مثالاً للتضحية والفداء والصدق والأمانة، شجاعاً مقداماً صاحب طباع هادئة، منشرح الصدر، متفانياً في عمله بإخلاص..
الشهيد أمين الدرمي- سلام الله عليه- حمل سلاحه وتحرك مجاهداً الى ميادين وساحات القتال منذ بداية انطلاقة شرارة العدوان الظالم على بلد الإيمان والحكمة من قبل التحالف الهمجي، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والأمريكي وعملائهم من نظام آل سلول ودويلة الإمارات ومرتزقتهم الذين باعوا الوطن من أجل حفنة من المال المدنس..
انطلق الشهيد الى جبهات الشرف والكرامة للدفاع عن الوطن، ولنصرة أبناء شعبه المظلومين، وانتصاراً لقضيتهم العادلة ضد الطغاة والمستكبرين، وسطر أروع البطولات والتضحيات وهو يواجه جحافل قوى العدوان ومرتزقته وعناصرهم الإرهابية والإجرامية في جبهات مأرب بكل عزيمة وإصرار وإرادة قوية لا تُقهر، وصال وجال وحقق مع زملائه ورفاق دربه المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية انتصارات عظيمة وواسعة..
الشهيد الدرمي- سلام ربي عليه- حمل على عاتقه الانتصار لدماء الأبرياء من النساء والأطفال التي سفكت من قبل طائرات قوى العدوان وخاض عدة معارك بمواقف وطنية ثابتة، وقاتل قتالاً مستميتاً من أجل أبناء وطنه المستضعفين ضد الغزاة والمحتلين، ولقنهم أشد الهزائم وجعلهم يفرون ويولون الأدبار أذلاء صاغرين..
لقد كان الشهيد الدرمي -سلام ربي عليه- في مقدمة الصفوف بل في الأنساق الأمامية للمواجهة مرابطاً وصابراً وثابتاً ومستبسلاً مرتبطاً بالله سبحانه وتعالى في كل تحركاته، وقطع على نفسه عهداً بأن يجاهد في سبيل الله، ويدافع عن وطنه الغالي حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من المعتدين الآثمين أو ينال الشهادة..
ورغم ما تملكه قوى تحالف الشر من إمكانات هائلة من عدة وعتاد عسكري حديث ومتطور إلا أن الإيمان والثقة التي يحملها الشهيد أمين الدرمي ورفاق دربه جعلت من المستحيل ممكناً، واستطاعوا هزيمة ودحر الغزاة والمحتلين بكل ثقة وتقدموا نحو مدينة مأرب لإسقاط آخر معقل لهم..
فبعد البطولات المشرفة التي حققها، والتضحيات التي قدمها هذا الشهيد في مسيرته الجهادية لمناصرة الحق ودحر الباطل أراد الله سبحانه وتعالى أن يصطفيه بين الأخيار لينال أفضل وأشرف وسام.. فارتقى شهيداً وهو على مشارف مدينة مأرب التاريخية يقارع الظلم والظالمين بمعنويات عالية..
فسلام الله على روحه الطاهرة والى جنات الخلد مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. ولا نامت أعين الجبناء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا