الصفحة الإقتصادية

رئيس المجلس المحلي بمديرية رداع لـ" 26 سبتمبر ": حل قضايا الثأر وتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي اسهم في تحقيق التنمية

رئيس المجلس المحلي بمديرية رداع لـ" 26 سبتمبر ": حل قضايا الثأر وتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي اسهم في تحقيق التنمية

أكد رئيس المجلس المحلي في مديرية رداع بمحافظة البيضاء الاستاذ احمد محمد العكام، أنه جرى تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات بأكثر من مليونين و254 ألف دولار،

بالإضافة إلى قرابة 600 ألف يورو خلال السنوات القليلة الماضية، مبينا أن هناك العديد من المشاريع بصدد التنفيذ بتمويل من السلطة المحلية.
وأشار العكام إلى أن حل قضايا الثأر وتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي بين أبناء قبائل رداع أسهم في تنفيذ مختلف المشاريع التنموية.
وذكر العكام أن العناصر التكفيرية الإرهابية عملت على نشر الفوضى وتدمير مقومات الحياة أثناء تواجدها بالمديرية واعاقت جهود التنمية خلال الفترة الماضية.

 لقاء: فهد عبدالعزيز
<حدثنا عن واقع الخدمات التنموية في مديرية رداع؟
<< خلال الأعوام السابقة عانت المديرية بشكل كبير من ضعف الخدمات التنموية الرئيسية للمواطنين في قطاع النظافة وغيرها في فترة تواجد العناصر التكفيرية  الإرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش ومن تلك المعاناة توقف وانتهاء دور مؤسسة المياه والصرف الصحي لمدة ثمانية أشهر نتيجة تواجد هذه العناصر لم تستطع السلطات المحلية تقديم شيء.
في الوقت الراهن، الحمدلله منذ تطهير المديرية من العناصر الإرهابية عملنا جاهدين لتنفيذ العديد من المشاريع واعادة الخدمات وتحسينها بالاضافم إلى ادراج عدد من المشاريع لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
< ما ابرز الاشكالات التي تواجهكم في المجال الخدمي التنموي؟
<< طبعا مديرية رداع مترامية الأطراف تحيط بها عدد من  المديريات المجاورة " القرشية، ولد ربيع، الرياشية، صباح، الشرية" وغيرها، اصبحت رداع ملتقى لكل المديريات من حيث تقديم الخدمات المختلفة بما في ذلك سوق تجاري كبير لأبناء المديريات المختلفة، جعلنا نقدم الخدمات بصورة مضاعفة.
< ما الذي تم تنفيذه خلال الفترة الماضية؟
<< هناك العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في مختلف المجالات البعض منها تم تنفيذها وأخرى بصدد التنفيذ، في مجال المياه والصرف الصحي لدينا مشروع حفر بئرين وتعميق 3 آبار، بالإضافة إلى مشروع تركيب منظومة للطاقة البديلة لعدد 5 آبار بتمويل من منظمة اليونيسيف بكلفة مليون و100 ألف دولار، وقد تم إرساء المناقصة على المقاول لتسليم الموقع وحاليا جاري التنفيذ.
أيضا هناك مشروع تصفية وإعادة تأهيل مناهل الصرف الصحي بشكل كامل مع الأحواض وتصفية الخط الناقل بحدود 13 كم داخل المدينة من جديد يتم تنفيذه بدعم وتمويل من منظمات المجتمع المدني بتكلفة 500 ألف دولار.
 أما في مجال التعليم خلال  الفترة من 1444-  1445هـ لدينا مشروع ترميم مدرسة بلقيس بتكلفة 337 ألف يورو بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع بناء 12 فصلا دراسيا مع المرفقات لمدرسة أبو الرجال بتكلفة 330 ألف يورو بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع بناء 6 فصول مع المرافق كاملة بتكلفة 230 ألف يورو بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية، بالإضافة لمشروع ترميم مدارس جيد ومعاذ بن جبل وزين العابدين في ريم وتأثيثها من الكراسي وغيرها بتكلفة 57 ألف دولار بتمويل من المؤسسة الوطنية للتنمية والاستجابة الإنسانية.
< ماذا عن مشاريع النظافة والصحة بالمديرية؟
<< بالنسبة للمشاريع في قطاع النظافة والتحسين تم تزويد الصندوق بعدد 3 قلابات سيزو و 2 فرامات بمبلغ 90 ألف دولار بتمويل ذاتي، بالإضافة إلى صيانة 13 معدة بمبلغ 120 ألف دولار بتمويل من المؤسسة الوطنية للتنمية والاستجابة الإنسانية.
أما في قطاع الطرقات تم تنفيذ مشروع شارع الكهرباء من قبل صندوق الأشغال العامة بتكلفة 120 ألف دولار، ورصف عدد من الشوارع بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة.
وهناك مشاريع جديدة سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة بتكلفة تقدر بين 300 - 400 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية.
وفي القطاع الصحي لدينا مشروع كبير جدا مركز الغسيل الكلوي بسعة 24 سريرا في مديرية رداع وبذل الأخ المحافظ الذي يسعى لإنجازه للتخفيف من معاناة المواطنين بمساهمة من رجال المال والأعمال أيضا المستشفى المركزي تم تجهيز غرف العمليات وترميم أقسام المستشفى بالكامل.
< أين تكمن احتياجات المواطن في الوقت الراهن؟
 << أبرز ما يعانيه المواطن هو خدمات المياه نتيجة شحتها وانعدامها بسبب استنزاف مياه الحوض المائي خلال الفترة الماضية واستهلاكها لري مزارع القات.
< هل لازالت مستمرة؟
<< سعينا خلال السنوات الماضية إلى ايجاد حلول ومعالجات لهذه الإشكالية وتم تحديد الحوض المائي بشكل كامل ومنع أي حفر عشوائي في الحوض، وهناك تحسن كبير في عمل مؤسسة المياه عن السابق.
< ما اسهامات العناصر التكفيرية في تردي الوضع الخدمي؟
<< تواجد العناصر الإرهابية في رداع كان لها انعكاسات سلبية وتدميرية لكافة مقومات الحياة، بنشر الفوضى وترويع المواطنين بالتقطع والقتل والإرهاب وعملت على تأجيج ظاهرة الثأر بين أبناء القبائل.
حيث اغتالت تلك العناصر الإرهابية مايقارب 126 شخصا خلال اربع سنوات من تواجدها،  اعاقت تنفيذ مشاريع التنمية داخل المديرية.
ومن أهم منجزات ثورة 21 سبتمبر المباركة أنها عززت الأمن والاستقرار بالمديرية وبقية مديريات البيضاء عقب تطهيرها وتحريرها من العناصر الإرهابية وفق توجيهات من السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي انطلق أبناء رداع والبيضاء في تحرير مناطقهم بمساندة ودعم من تلك العناصر التي كانت رمزا للدمار وحياة البؤس والتخلف والفوضى،  لتسقط كافة المشاريع التآمرية المرتبطة بالمخابرات الأجنبية بتحرير رداع وبقية المديريات.
 < ما الذي توعدون أبناء مديرية رداع خلال الفترة المقبلة؟
<< نحن نبذل قصارى جهدنا لتنفيذ الخدمات التي تلبي احتياجات المواطن بدرجة أساسية في مجال المياه والصرف الصحي، والصحة والعمل على صيانة وتأهيل الطرقات والتوسع بشق وردم  عدد من الطرق لاسيما في المناطق الوعرة.

< أين يكمن دوركم في تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي بين أبناء القبائل؟
<< تعميق مبادئ التصالح والتسامح والاصطفاف المجتمعي سواء بين أبناء قبائل رداع والمحافظة بشكل عام عمل جوهري لتحقيق الخدمات التنموية، فلا تنمية دون الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.
وفي هذا الخصوص تبذل السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية كل الجهود لمعالجة القضايا البينية والخلافات القبلية والحمد لله تم حل المئات من قضايا الثأر بين أبناء القبائل التي كانت عملا ممنهجا يكرسه تحالف العدوان بهدف تفكيك النسيج المجتمعي لأبناء البيضاء.
و شكلت توجيهات قائد الثورة في حل قضايا الثأر خارطة طريق للمضي في تعزيز قيم المحبة والسلام والاخاء والترابط والتكافل بين أبناء قبائل البيضاء وكافة القبائل اليمنية ترجمة لأهداف ثورة 21 سبتمبر في انهاء ظاهرة الثأر والعمل على تعزيز وتماسك الجبهة الداخلية التي كانت من أهم  عوامل الصمود والتصدي للعدوان.
< ما مدى الوعي القبلي بمخططات تحالف العدوان؟
<< رغم الظروف الراهنة التي يمر بها اليمن نتيجة العدوان والحصار ومحاولات استهداف الجبهة الداخلية أثبتت القبيلة اليمنية عنفوانها في الدفاع عن اليمن واسهمت بصورة رئيسية في كسر رهانات العدو، وتجلى ذلك في رفد الجبهات بالرجال وقوافل الغذاء، وتسامت عن الجراح فيما بينها وترك الخلافات والتفرغ لمواجهة عدو اليمن الحقيقي.
كانت ولا زالت ثورة 21 سبتمبر منطلقاً حقيقياً في التوجه الجاد لمعالجة وردم الخلافات المتوارثة بين أبناء البيضاء منذ عقود من الاقتتال، لتتجه في الوقت الراهن نحو تأسيس صلح عام والتفرع للتنمية والدفاع عن اليمن.
< ما الذي تود قوله في نهاية هذا اللقاء؟
<< أدعو جميع أبناء الشعب اليمني إلى نبذ الفرقة والنعرات وتعزيز التلاحم والسباق للتحشيد ورفد الجبهات والوقوف إلى جانب أبطال الجيش في صد قوى العدوان وتفويت الفرصة على مشاريع التدمير والوصاية، والاسهام الفاعل في التنمية من خلال تنفيذ المبادرات المحلية في مختلف المشاريع.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا