الصفحة الإقتصادية

تدشيناً لبرنامج البيئة والنظافة.. منتجع جارف في بلاد الروس يحتفي بيوم الصمود

تدشيناً لبرنامج البيئة والنظافة.. منتجع جارف في بلاد الروس يحتفي بيوم الصمود

نظمّت الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع برنامج البيئة والنظافة العامة ووزارات الإدارة المحلية والسياحة والثقافة والسلطة المحلية بمحافظة صنعاء فعالية خطابية تدشيناً لبرنامج البيئة والنظافة للعام 2023م، واختتام البرنامج وتكريم أفضل بيئة صحية للعام الماضي.

ويأتي تنظيم الفعالية، بمنتجع وادي جارف في مديرية بلاد الروس، تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى، وبمناسبة مرور ثمانية أعوام من الصمود في وجه العدوان تحت شعار "بيئتنا رئتنا فلنحافظ عليها".
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد محمد ناجي، وأمين عام محلي محافظة صنعاء عبدالقادر الجيلاني، أوضح وكيل أول المحافظة حميد عاصم أن الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي جرائم بحق شعبنا اليمني منذ ثماني سنوات يندى لها جبين الإنسانية.
وأشار إلى أن تحالف العدوان دّمر المعالم الأثرية والتاريخية والمحميات الطبيعية، بما فيها منتجع وادي جارف الذي استهدفه تحالف العدوان بسلسلة من الغارات .. لافتاً إلى أن الشعب اليمني قدم آلاف الشهداء والجرحى وضحى بكل ما يملك من أجل الحرية والاستقلال.
ولفت الوكيل عاصم إلى الطغيان الذي تعرضت له محافظة صنعاء كما هي محافظات الجمهورية باستهداف مساكن المواطنين واحتلت المرتبة الثانية في عدد الشهداء بعد محافظة صعدة.. مشيراً إلى توجيهات قائد الثورة المستمرة بالاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها وتعزيز مستوى النظافة، ما يتطلب من الجميع التكاتف لدعم الجهود المبذولة لحماية البيئة.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة عبدالملك الغزالي، إلى أهمية الفعالية التي تم الإعداد لها وتنفيذها في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد نتيجة العدوان الذي دمّر البنية التحتية للشعب اليمني بالاستهداف المباشر أو غير المباشر.
وأوضح أن العدوان عمد على تدمير البيئة اليمنية البرية والبحرية والساحلية، وكذا المقدرات الزراعية والموارد الحيوانية والتنوع الحيوي ومصائد الأسماك والشُعب المرجانية، إلى جانب القصف المتعمد للسواحل اليمنية والبنية التحتية لمختلف المنشآت الحيوية.
من جهته أوضح وكيل وزارة السياحة محمد مبخوت، إلى أن المنتجع كان أول هدف سياحي تعرض لاستهداف من قبل العدوان في سبتمبر 2015م، بذرائع لا تمت للواقع بأي صلة.. مشيراً إلى أنه بالرغم من حجم الدمار الذي تعرض له، إلا أنه نهض من بين الركام كغيره من منشآت القطاع السياحي .. مبيناً أن حجم الخسائر الأولية جراء العدوان على المنشآت والمواقع السياحية والأثرية والتاريخية قدرت بأكثر من سبعة مليارات دولار طالت 473 موقعاً ومعلماً أثرياً وتاريخياً ومنشآت سياحية.
فيما اعتبر وكيل أمانة العاصمة علي القفري، المنتجع متنفساً لكل أبناء اليمن في السياحة الداخلية، ويعكس روحية اليمنيين وصمودهم وصبرهم وثباتهم في وجه العدوان الذي دمّر مقدرات البلاد، على مدى ثمان سنوات.. لافتا إلى أنه سيتحقق للشعب اليمني سيادته واستقلاله بعد رحيل الغزاة والمحتلين، كما تم إعادة منتجع جارف السياحي إلى ما كان عليه قبل العدوان .. مطالباً الجهات المعنية بالاهتمام والرعاية بالمنتجع وجعله قبلة للزائرين.
في حين أعرب مستشار رئيس الوزراء لشؤون البيئة والإعلام - رئيس مركز الرصد والتثقيف البيئي علي الأسدي، عن الأمل في يعود النشاط السياحي لمنتجع وادي جارف، إلى ما كان عليه، خاصة بعد إعادة تأهيل هذه المنشأة السياحية التي تعرضت للتدمير الكامل في سبتمبر 2015م.
وتطرق إلى أن العدوان ما زاد أبناء اليمن إلا صموداً وثباتاً واستبسالاً في مواجهته، سواء في جبهات المواجهة أو الجبهات التنموية والخدمية.
واعتبر اختيار برنامج البيئة والنظافة العامة لمنتجع وادي جارف كأفضل منشأة سياحية صحية، خطوة تعزز من تحفيز المنشآت السياحية على مواصلة العمل وفقاً للاشتراطات الصحية التي أهلتها لأن تكون أفضل منشأة سياحية خلال العام 2022م.
من جهته أشار مدير عام منتجع وادي جارف محمد أحمد صالح، إلى أن طيران العدوان دمر البنية التحتية للمنتجع، ما أخرجه عن العمل بصورة كاملة.
وأكد أنه بالرغم من حجم الدمار والخسائر التي تسبب بها تحالف العدوان، إلا أنه تم إعادة تأهيل المنتجع إلى ما كان عليه .. معتبراً اختيار منتجع جارف السياحي كأفضل بيئة سياحية وصحية للعام الماضي، وسام شرف نفتخر به.
وعلى هامش الفعالية تم افتتاح معرض صور المحميات والمنتجعات والمنشآت والمعالم السياحية، التي تعرضت لتدمير من قبل طيران العدوان، بما في ذلك منتجع وادي جارف السياحي الذي استهدفه طيران العدوان بغارات طالت كافة مرافقه.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا