قمة العشرين .. خطوة متقدمة نحو التطبيع

"26 سبتمبر" – متابعات :/

أعلن قادة عالميون مطلع الاسبوع عن اتفاق للسكك الحديدية والموانئ يضم عدة دول ويربط الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي وبحسب وكالة رويترز

فإن هذا الاتفاق يأتي في وقت حساس يسعى فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لمواجهة مبادرة البنية التحتية العالمية الصينية الحزام والطريق من خلال طرح واشنطن شريكا ومستثمرا بديلا أمام الدول النامية في مجموعة العشرين.
وفي هذا السياق أوضح الباحث العميد عبدالله بن عامر أن الإعلان عن الخط الرابط بين الهند واوروبا عبر الامارات والسعودية والاردن واسرائيل في قمة20 يعتبر خطوة متقدمة نحو التطبيع فإسرائيل اكبر المستفيدين من الخط الذي تسهم فيه السعودية بـ20مليار$ بالإضافة الى أنه سيؤكد استمرار الهيمنة الامريكية على المنطقة وذلك باضعاف اي حضور لقوى اخرى.
وأشار بن عامر في سلسلة تغريدات على صفحته في تويتر ان بايدن خاطب بن زايد في قمة20 بالقول لا اعتقد اننا سنكون هنا لولاك وقد علقت بعض وسائل الاعلام ان بن سلمان تفاعل بشكل فاتر مع هذه الاشادة.
واشنطن تستغل خلافات ادواتها فتشجع اداة ضد اخرى ليتسابق الجميع لكسب رضاها فهي من شجعت الامارات مؤخرا على التوسع في جنوب اليمن على حساب السعودية".
وعن "الربط القاري" علق رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني نتنياهو على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لإنشاء ممر للسكك الحديدية والشحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا يمر عبر السعودية وإسرائيل.
وقال نتنياهو إن “إسرائيل في قلب مشروع دولي غير مسبوق وهو مشروع سيربط البنية التحتية بين آسيا وأوروبا" حسب ما نشره تقرير "لرأي اليوم".
وأضاف نتنياهو أن هذا الارتباط سيحقق رؤية طويلة الأمد ستغير وجه الشرق الأوسط ووجه “إسرائيل”.
فيما اشار وزير خارجية العدو الصهيوني ايلي كوهين إلى أن الاتفاق يعد جزءا من رؤية السلام الإقليمي وآخر ثمرة اتفاقيات إبراهيم التي تم التوقيع عليها قبل 3سنوات والتي تغير وجه الشرق الأوسط وتعزز الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة وتخفض تكاليف المعيشة للإسرائيليين.
ويضم المشروع الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، وفق ما صرح به جيك ساليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن.