أخبار وتقارير

في إطار تعزيز قواتها في المنطقة .. قوات امريكية بريطانية جديدة تصل إلى عدن وحضرموت

في إطار تعزيز قواتها في المنطقة .. قوات امريكية بريطانية جديدة تصل إلى عدن وحضرموت

 تحت تأثير جنون العظمة وحمى الأفول الحتمي تستمر إدارة بايدن الأمريكية في تنفيذ مخططاتها ومشاريعها التآمرية المتربصة باليمن أرضا وإنسانا وموقعا جغرافيا وإعادة ترميم وترتيب وضع أدواتها العميلة المتهالكة على مستوى المنطقة والداخل اليمني

وخصوصا في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، وفي هذا السياق جاء وصول دفعة جديدة من قوات المارينز الأمريكية مؤخرا إلى مدينة عدن المحتلة التي بات وضعها الداخلي مفخخا بالأزمات المعقدة والمتعمقة التي تتسارع عقارب احتقانها وتحفزها صراعات أدوات العمالة والارتزاق المتصاعدة الراقصة رقصة النهاية، لا سيما في ظل استمرار اضمحلال منسوب الثقة الشعبية بحكومة الارتزاق وانتقالي الإمارات وخروج مظاهرات الغضب العارمة في المدينة للمطالبة بتوفير الخدمات ومقومات الحياة الآمنة والكريمة.. المزيد من التفاصيل في السياق التالي:

26 سبتمبر- خاص
وكانت دفعة جديدة من قوات المارينز الأمريكية قد وصلت مطلع الاسبوع إلى مدينة عدن المحتلة، وفي منشور له على منصة "إكس" قال الناطق الرسمي لما يسمى بالحراك الثوري الجنوبي، محمد النعماني، إن" قوات أمريكية جديدة وصلت إلى عدن، تحت ذريعة حماية المصالح الأجنبية".
يذكر أن وصول هذه القوات الأمريكية الجديدة إلى عدن لم يكن الأول ولن يكون الأخير،حيث سبق وأن كانت قوات من المارينز الأمريكي قد وصلت إلى قصر معاشيق، في مدينة عدن، خلال يوليو المنصرم بالتزامن مع زيارة السفير الأمريكي لدى مجلس العمالة الرئاسي، ستيفن فاجن للمدينة .

غرف علميات متكاملة
كما تجدر الإشارة إلى تواجد القوات الأمريكية في ميناء عدن منذ مارس 2019 وفي 11 نوفمبر من نفس العام وصلت قوات أمريكية قادمة من أفغانستان إلى عدن قوامها 300 ضابط وجندي معززين بـ12 طائرة بلاك هوك و30 مدرعة “هارفي” إضافة إلى 4 أنظمة دفاع جوي نوع باتريوت وغرفة عمليات ميدانية متكاملة.
في المقابل تزامن وصول قوات المارينز الجديدة إلى مدينة عدن المحتلة مع وصول قوات انتشار بريطانية إلى محافظة حضرموت، تعزيزا لقواتها المتواجدة في مطار الريان.

رفض تواجد المحتلين
الى ذلك أكدت مصادر مطلعة أن سرية من القوات الخاصة البريطانية نقلت بحماية من قبل الاحتلال الإماراتي إلى مزارع الشين في مديرية غيل باوزير، بعد وصولها سرا إلى حضرموت.
وأضافت المصادر أن السرية البريطانية اختارت المنطقة الزراعية لاستحداث قاعدة لها، مؤكدة أن تواجدها قوبل برفض من الأهالي.
وفيما يرى الكثير من المحللين والمتابعين أن وصول دفعة جديدة من القوات الأمريكية إلى مدينة عدن المحتلة يأتي في سياق التحرك الأمريكي الهادف إلى احتلال المدينة وبناء قاعدة عسكرية فيها للتحكم بممرات الملاحة الدولية. يأتي ذلك في ظل التصعيد الواسع الذي تقوده الولايات المتحدة لتقويض جهود السلام وإفشال أي مفاوضات قادمة.

مشروع قرار جديد
يرى مراقبون أن وصول هذه القوات الأمريكية إلى عدن بالتزامن مع رئاسة واشنطن لمجلس الأمن في دورته الحالية يؤكد حقيقة سعيها ومحاولاتها الحثيثة لتمرير مشروع قرار جديد بشأن اليمن.
وفي هذا السياق جاء تعيين نائبة أمريكية للمبعوث الأممي إلى اليمن بالتوازي مع حراك أمريكي مكثف تجلى بوضوح من خلال جولة المبعوث الأمريكي الحالية التي شملت أبوظبي والرياض ومسقط، بالتزامن مع لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بنظيره السعودي فيصل بن فرحان الذي كرس معظم نقاشه للشأن اليمني

معارضة امريكية
وبحسب مصادر مطلعة فقد أشار الوزير الأمريكي إلى معارضة بلاده أي اتفاق بين صنعاء والرياض يتجاوز الأجندة الأمريكية التي أكد تمسك بلاده بها وأبرزها مفاوضات يمنية - يمنية في إشارة إلى ضرورة تشكيل سلطة جديدة يكون لواشنطن طرف عميل فيها يتولى مهمة تنفيذ أجنداتها ومؤامراتها المستقبلية.

استنزاف الثروات
يشار إلى أن التواجد الأمريكي البريطاني في المحافظات المحتلة يأتي ضمن مخطط لاستنزاف أكبر قدر ممكن من الثروات، خَاصَّة أن اليمن يمر بمرحلة اللا استقرار، وسيجبر وجودهما الاحتلال السعودي الإماراتي على دفع فاتورة ضخمة تحت عناوين مختلفة، خصوصا أنه وبعد أكثر من ثماني سنوات لم تتمكن السعودية ولا الإمارات ومرتزِقتهما من تنفيذ ما هو مطلوب لصالح البريطانيين والأمريكيين.

توطين الأطماع
ووفقا لمعطيات اللحظة الراهنة فإن من الحماقة أن يعتقد العدو الأمريكي والسعودي والإماراتي والبريطاني أن مصلحته في استمرار وضع هدنة اللا هدنة ومشاريع التمزيق وتوطين الأطماع في اليمن دون تفعيل خياراتها ومبادرات الانتقال إلى تحريك مسارات مشاورات السلام العادل وتنفيذ الاستحقاقات الشعبية اليمنية.

حرب ظالمة
لا سيما وقد بذلت قيادة صنعاء الجهد الكافي إلى أبعد حد لمنع ذهاب الأمور إلى اتجاهات مكلفة على الجميع و قدمت التنازلات المتاحة وفتحت ممرات ومخارج آمنة بعيدة عن إعاقة الأمريكي وانفتحت على أي مخرج منصف يبقي على ماء وجه دول التحالف، وأظهرت جدية في التعاون مع الحلول ورغبة صادقة في التصالح وإغلاق فاتورة حرب ظالمة بسقف الحد الأدنى من الانصاف وبمبدأ أخوة نزغ الشيطان بينهم ، وانتهجت سلوكا مرنا وحليما ومترويا ، وكل ذلك كان مراعاة لحسابات الكلفة في محاولة لتجنبها.
وفي هذا السياق جاءت تأكيدات وتوضيحات وتحذيرات السيد عبدالملك بدرالدين في كلمته بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام، حيث أوضح السيد القائد أن مشكلة السعودي والإماراتي، بالرغم مما قد كلَّفه عدوانهم على شعبنا، هي الخضوع لأمريكا وبريطانيا.. مؤكدا حرص الأمريكي على الاستمرار في الاستهداف لليمن وأنه في الحد الأدنى إذا لم يتمكن من احتلال كل البلد، فإنه سيحاول احتلال واستقطاع أجزاء منه.
كما أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، أنه طالما بقي السعودي مرتهنًا للأمريكيين، ومتوجهًا ضمن إملاءاتهم، فهذه مشكلة كبيرة عليه؛ لأنه لا يمكن السكوت على استمرار هذا الوضع، الذي يعاني فيه الشعب اليمني معاناة كبيرة.
وأوضح السيد عبدالملك للسعودي والإماراتي أنه لا يتصور أن بإمكانه أن يأتي، لتنفيذ أجندة وإملاءات وتوجيهات ومخططات أمريكا وبريطانيا، ضد بلدنا بالحرب، والدمار، والاحتلال، والحرمان من الثروة الوطنية، والتسبب بمعاناة شعبنا، وتجويعه، وبؤسه، ومعاناته.
 ولا يمكن للسعودي أيضا أن يتصور أن بإمكانه أن ينتقل إلى (الخطة ب)، فيرى أنه إذا لم يتمكن من الاستمرار في حرب عسكرية شديدة مستعرة، فينتقل إلى تهدئة ، وخفض للتصعيد إلى مستوى معين، وألا يتصور أن بإمكانه أن يضيع كل شيء مع الوقت وأن الشعب اليمني سينسى ما فعله به، من قتل وتدمير، أو أن يصبر الشعب على حالة الحصار ويتحول سخطه إلى مشاكل داخلية فقط! ..
 هذا التصور لدى السعودي وصفه السيد القائد بأنه تصور خاطئ، وأكد أنه لا يمكن للحال الراهن أن يستمر بما هو عليه أبدًا، وعلى السعودي أن يعي هذه الحقيقة، وأن يدرك أن استمراره في تنفيذ الإملاءات الأمريكية والبريطانية ستكون عواقبه الوخيمة عليه؛ ولا يمكن أن يعيش في أمن ورفاهية، وتحريك للاستثمارات في (نيوم) أو في غيرها، واهتمامات وأنشطة اقتصادية، ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع الشعب اليمني.
 وجدد السيد عبدالملك التأكيد أن المغالطات السعودية لا يمكن لها أن تحقق له السلام ولن ينأى المعتدي بنفسه عن التبعات والالتزامات نتيجة عدوانه الظالم على الوطن والشعب اليمني ، طيلة ثماني سنوات من التدمير، والقتل، والحصار، والتجويع، والتضييق في كل شيء.
وفيما يتعلق بجهود الوساطة أكد السيد القائد أنه بعد ترك الوقت الكافي للوساطة للوصول إلى تفاهمات مرضية دون جدوى، لا يمكن السكوت عما هو حاصل طويلًا، لا سيما بعد إفساح المجال للوساطة بالقدر الكافي، وإذا لم تحصل تطورات إيجابية، و إذا لم تحصل معالجة لتلك الإجراءات الظالمة بحق الشعب اليمني وإذا لم يُقلع السعودي عن سياساته العدائية، وعن إصراره في الاستمرار على النهج العدائي، والاستمرار في حالة العدوان، والحصار، والظلم، والمؤامرات، والاحتلال، فإن الموقف سيكون موقفًا حازمًا وصارمًا.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا