أخبار وتقارير

نهاية حتمية للإصلاح

نهاية حتمية للإصلاح

  وفق سيناريو التخلص الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي من مليشيات حزب الإصلاح جناح الإخوان المسلمين في اليمن الجاري تنفيذه في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة

بدأت ترتيبات خوض المعركة الفاصلة للتخلص من مليشيات الحزب في المناطق والمديريات التي يهيمن عليها في المحافظة وبالتحديد بعض الأجزاء من المدينة والمناطق الجنوبية من المحافظة كمناطق الحجرية التي شهدت سابقا العديد من جولات الصراع السياسي والعسكري  الدموي بين مليشيات الحزب والمليشيات الأخرى الموالية للعدوان.. المزيد من التفاصيل في السياق التالي:  

بات واضحا للجميع أن حزب الإصلاح المتخندق في خندق التأييد والمشاركة في العدوان منذ لحظته الأولى قد أصبح اليوم يقف عند مفترق طرق نهايته المحتومة بعد أن انقلب سحره عليه وتنكر له من صفق له وهتف بشعارات الشكر لهم من قادة أنظمة العدوان وفي مقدمتهم الطاغية سلمان "شكرا سلمان نموذج للشعارات التي هتف بها حزب الإصلاح في محافظة تعز عند بداية العدوان".
وبعد احتضار مليشيات الحزب العسكرية في محافظات شبوة وأبين وقريبا في حضرموت بدأت ترتيبات دول العدوان لمعركة تحديد اللحظة الحاسمة لاحتضار مليشياته العسكرية في مدينة تعز والمناطق والمديريات التي تحتلها مليشيات محور الحزب العسكري جنوب المحافظة.

مخطط إماراتي
وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة في مدينة تعز عن تنفيذ سيناريو إماراتي احتلالي يهدف إلى فرض سيطرة ميليشيات الساحل الغربي على المدينة وريف جنوب تعز، على ذلك النحو الجاري بلورته في محافظتي شبوة وحضرموت ومدينة مأرب شرق اليمن.
 وأكدت المصادر أن المخطط الإماراتي الذي يقوده المرتزق طارق عفاش وبدعم وإسناد من رئيس ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي العميل رشاد العليمي يرمي إلى استبعاد مرتزقة الإخوان من مناطق سيطرتهم بدءاً من مدينة التربة ومديريات الشمايتين والمواسط والمعافر وجبل حبشي وصولاً إلى وسط وشرق وغرب مدينة تعز وغيرها من مناطق الحجرية التي تقع تحت هيمنة محور الإخوان وفق خطوات تدريجية وبحسب خطة سياسية وعسكرية مزمنة تم إقرارها من قبل تحالف العدوان، وتحت إشراف الاستخبارات الإماراتية المتواجدة في عدن والمديريات المحتلة غرب محافظة تعز.

معسكرات جديدة
المعلومات الميدانية الواردة من مدينة التربة اوضحت أن مجلس الرياض قد اعتمد مؤخراً إنشاء معسكرات جديدة في مديرية الشمايتين حجرية وتم حشد وتجنيد لواءين من الشباب المغرر بهم بواسطة عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية الاسترزاقية المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام جناح (عفاش) والذين يتلقون الدعم والتوجيهات من الخائن العليمي ورئيس ما يسمى بمجلس نواب المرتزقة بالخارج سلطان البركاني والمرتزق عارف جامل رئيس ما يسمى بفرع المؤتمر الشعبي بتعز المرشح لمنصب محافظ المحافظة بحسب ما يردده أمام مقربين منه.

محاولة التفاف
بالمقابل قال القيادي المرتزق في حزب الإصلاح عادل الحسني إن (تحالف العدوان) يرتب لدخول قوات المرتزق طارق وشقيقه عمار مع كتيبة للمرتزق أبو العباس، مشيرا إلى أن (تحالف العدوان) يحاول الالتفاف على قوات الحزب بدعم حملة تحت مسمى "ما بعد الكدحة"..
وعلى ذات السياق قال القيادي الآخر في الحزب أنيس منصور أن نظام الإمارات يخطط لدفع طارق صالح صوب خط الحوبان بغية الإجهاض على ما تبقى من فصائل للإصلاح داخل المدينة وتفكيكها.
وتوقع منصور حدوث ما أسماه انقلاب داخل المدينة لصالح المرتزق طارق صالح تشارك فيه ما تسمى بكتائب أبو العباس وحمدي شكري.

أوامر وتوجيهات
وتجدر الإشارة هنا إلى أن عضو مجلس العار السعودي الإماراتي المشترك طارق صالح عفاش كان قد وجه قيادة عناصر ميليشيات القاعدة وحزب الإصلاح بمدينة تعز بسرعة إخلاء ما أسماه بالمواقع الحكومية والتي تتخذها الميليشيات مقرات لها.. ووفقاً لمصادر مطلعة فإن توجيهات المرتزق طارق قد تضمنت التأكيد على تسليم المقرات بمستندات رسمية وبصورة عاجلة.. وأشارت المصادر أن أوامر عضو مجلس العار جاءت بعد إنشاء معسكرات له في الحجرية وافتتاح ما يسمى بمكتبه السياسي وسط مدينة تعز.
خلاصة
ومما سبق يمكن استنتاج خلاصة أن عملية اجتياح مليشيات الإمارات التي يتزعمها المرتزق طارق صالح لآخر معاقل حزب الإصلاح في تعز حال نجاحه في ذلك ستمثل منعطفا خطيرا في حياة الحزب  ومستقبله لا سيما بعد أن أصبح الحزب محاصرا في مربع احتضاره الضيق في آخر معاقله بمحافظة أبين وكذا في وادي حضرموت.
وبالتالي لم يعد هناك من خيار أمام قيادات الحزب ولا مخرج لهم إلا الاصطفاف مع إرادة الشعب اليمني في الوحدة والتحرر والاستقلال ومع إرادة اليمانيين الأحرار التي لم ولن تنكسر أبدا أمام كل مخططات وتآمرات وتحركات قوى الاستعمار مهما كان جبروتها ومهما بلغ حجم قوتها.. وعليهم أن يدركوا أن معركة شعبنا على امتداد أرضه الطيبة، ستمضي قدما لتحرير كل شبر محتل على خارطة الجمهورية اليمنية مهما كانت التضحيات، وفي هذا المسار الكفاحي تكمن قوة شعبنا الصامد وحقيقة انتصاره لحريته ولكرامته ولسيادة ووحدة واستقلال وطنه.
وفي جميع الأحوال سيبقى الأمر المؤكد دون شك هو أن النهاية الحتمية لأدوات العدوان والاحتلال شكلا ومضمونا لن تختلف عن نهاية ومصير حزب الإصلاح وسيأتي اليوم الذي يستغني فيه المحتل عن خدمات تلك الأدوات الاسترزاقية باعتبارها أدوات رخيصة خانت شعبها وباعت وطنها بثمن بخس ولا يمكن الوثوق بها خلال الفترة المستقبلية القادمة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا