أخبار وتقارير

مدخل مدينة ذمار الجنوبي.. الموت أقرب للمواطنين

مدخل مدينة ذمار الجنوبي.. الموت أقرب للمواطنين

مدخل مدينة ذمار الجنوبي، أصبح مصدر رعب وقلق لأهالي الاحياء والحارات على أبنائهم ونسائهم في آن واحد.

من جولة الحمدي التي يسميها البعض "كمران"، شمالا، تم توسعة الطريق وتأهيله خلال السنتين الماضيتين وصولا إلى القرب من قرية ذمار القرن، الا أن الشيء العجيب والغريب اغفال الجهات المنفذة والمشرفة على المشروع استحداث جزيرة وسط الطريق الذي يشق تلك الاحياء السكنية التي تشكل ٢٥% من سكان مدينة ذمار، لتكون مقرا لأعمدة الكهرباء وللأشجار التي تضيف مظهرا جماليا عند الدخول او الخروج من المدينة.

ظهر الطريق بعد توسعته وكأنه مدرج لمطار مفتوح، يصعب على الاطفال والنساء وكبار السن تجاوزه، وكأنه طريقا سريعا يشق الفيافي والقفار الخالية من السكان، الذي تحدثنا في حينه وطالبنا الجهات المعنية بتلافي الكوارث والحوادث المرورية التي حصدت عدد  ن الضحايا جلهم من النساء والاطفال.
لا ندري كيف حضر واستفحل الغباء وانحصر العقل عن التفكير لدى الجهات المعنية في إدارة المرور وصندوق التحسين، ومكتب الاشغال، والمجلس المحلي بالمدينة عدم انشاء جزيرة وسط الطريق، الذي يبدو بانه سيحتاج لمناقصة وتكسير الاسفلت من جديد، ليسترزق الفاسدين من مشاريع جديدة، كان بالإمكان تداركها وتنفيذها بأقل التكاليف في حينها، والعمل على التقليل من الحوادث المرورية أمام سائقي السيارات القادمة من جنوب المدينة.

تهديد يومي
بداية يقول عاقل حارة الكهرباء العليا بحي روما جنوب مدينة ذمار، طلال عبده أحمد :"يعاني المواطنين في المدخل الجنوبي لمدينة ذمار عدم وجود جزيرة وسط الطريق الذي يربط ذمار بمحافظة إب، مثل أكبر تهديد على حياة الأطفال وطلاب المدارس والنساء وكبار السن على حد سواء".
وأضاف "الطريق من الخطوط الطويلة المفتوحة يقف من يريد تجاوزه حائرا مندهشا مجازفا بحياته، أمام سرعة السيارات والدراجات النارية"، مؤكدا لا يكاد يمر أسبوع واحد الا ويتم حصد حوادث بحق الاطفال والنساء وكبار السن، كان آخرها أمس الأول السبت.
وناشد عاقل الكهرباء العليا قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والجهات المعنية العمل على حل المشكلة حفاظا على أرواح المواطنين من التهديد اليومي، واستحداث جزيرة وسطى يلجأ اليها المواطن من تهور السائقين.

أخطر الطرق
من جهة ثانية يؤكد وكيل مدرسة أبي الحسن الهمداني للفترة المسائية الاستاذ عبدالله الشرقية، أن المدخل الجنوبي لمدينة ذمار من الطرق التي تهدد حياة الطلاب والطالبات القادمين من الجهة الشرقية من حي الجدد إلى المدرسة، مبينا أن الطريق حصد ارواح الكثير من الأبرياء، دون ان تشفع لهم المطبات وعلامات المشاة.
وطالب وكيل المدرسة مكتب الأشغال بالمحافظة استحداث جزيرة وسط الطريق يفصل الطريق المزدوج بالدخول والخروج من المدينة باتجاه إب، وإيجاد لوحات إرشادية للسائقين بتخفيض السرعة للتقليل من نسبة الحوادث، والعمل على إنارتها وتشجيرها لتعكس صورة جميلة وحضارية تليق بالمدخل الجنوبي للمدينة.
أخطار محدقة
وبين نائب رئيس منظمة احفاد بلال في اليمن، الشيخ حسن راشد عياش كليب، وقوع الكثير من الحوادث في المدخل الجنوبي لمدينة ذمار تزهق أرواح المشاة الذين اصبحوا في حالة رعب أثناء عبورهم الطريق على أي جهة يتم تركيزهم ليجتازوا الطريق بأمان.
وشدد على الجهات المعنية بضرورة ايجاد رصيف للمشاة وإنارة الطريق وتشجيره للتخفيف من وطأة الاخطار المحدقة بالمواطنين، خصوصا وأن الكثير من أحفاد بلال يسكنون في تلك المناطق.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا