كتابات | آراء

السوط اليمني يحكم خنق العدو الصهيوني ويؤدب داعمه الأمريكي

السوط اليمني يحكم خنق العدو الصهيوني ويؤدب داعمه الأمريكي

قول وفعل، بل فعل يسبق القول، هذا ما يثبته الواقع الميداني عن مسار الإسناد اليمني وأثره الفاعل والقوي في نصرة غزة ومقاومتها الباسلة والتحام الجبهة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مع معركة طوفان الأقصى المباركة، اسناداً ونصرةً، قولاً وفعلاً،

وتحركاً ميدانياً مباشراً في خوض معركة مصيرية دفاعاً عن مقدسات الأمة وانتصاراً لقضيتها الأولى والمركزية.
وفي غمار هذه المعركة المصيرية التي يخوضها اليمن العظيم تحت راية ولواء قائد ثورته الملهم الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- يتصاعد الفعل الميداني اليمني مع كل يوم جديد، ويمتد سوط أولي القوة والبأس الشديد إلى أعالي البحار والمحيطات، وإلى أم الرشراش "إيلات"، ليلتف حول عنق العدو الصهيوني الغاصب، محكماً خنقه وحصاره ومنكلاً بتحالف حماية سفنه الخاسر والخائب، وهذا ما يثبته الواقع الميداني في البحرين الأحمر والعربي وفي المحيط الهندي الذي امتد إليه السوط اليمني فسجر مياهه وممراته الملاحية في وجه سفن العدو الصهيوني وفي وجه سفن وبوارج ومدمرات واساطيل تحالف داعميه الأمريكي والبريطاني.
وهنا نؤكد أن يمن الإيمان والحكمة والمدد والنصرة والمجد والحضارة والتاريخ والعروبة والعنفوان والحرية والعزة والكرامة وفي ظل قائد ثورته المباركة القائد المجاهد الحيدري السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله-، لم يكن ليقف متفرجاً خانعاً صامتاً أمام جرائم الحرب الوحشية ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاصب بحقّ الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين العزل من أهالي قطاع غزة العزة، بل أعلن عن التحامه في معركة المواجهة مع العدو الصهيوني مؤكداً للشعب الفلسطيني أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة العدو الغاصب، وذلك موقف مشرف وهو واجب ديني مقدس وأخلاقي وإنساني كذلك، هذا قبل كل شيء، ومن ثم كان اليمن العظيم وقائده الحيدري الشجاع والحكيم، قد أعد العدة لمواجهة قوى الشر والطغيان والاستكبار العالمي، امتثالاً لأمر الله تعالى، لرد وردع الأشرار المعتدين أعداء الله وأعداء الأمة والدين.. فسارت اليمن ومن خلال قواتها المسلحة الباسلة في مسار التطوير لقدراتها العسكرية، وبناء العقيدة الجهادية الكفيلة بصنع النصر قبل أن يصنعه السلاح، لكنها مضت في الاتجاهين بنفس الوقت، وحققت إنجازات كبرى ومذهلة، في التصنيع الحربي وامتلاك أحدث الأسلحة النوعية الفتاكة، وبذلك استطاعت أن تكسر شوكة تحالف العدوان الذي شن على بلدنا في ٢٦ مارس ٢٠١٥م، وهي اليوم ماضية في تأديب قوى الشر والاستكبار العالمي التي كانت تتوارى خلف اذرعها ووكلائها الذين تحركهم في المنطقة ليعيثوا في الأرض الفساد ولينفذوا أجندتها الاستعمارية واستعباد الشعوب وفرض هيمنتها على دول المنطقة ونهب خيراتها وإخضاعها لخدمة مصالحها واطماعها.. فما كان من اليمن إلا أن كسر شوكة المعتدين وتمريغ أنوفهم في التراب.. وأصبح اليمن بفضل الله قوة إقليمية بل عالمية كما يؤكد ذلك الكثير من المراقبين والخبراء العسكريين من مختلف دول العالم.
ولم ولن تقف قواتنا المسلحة اليمنية الباسلة عند حد في تطوير قدراتها العسكرية، وهناك مفاجآت غير متوقعة وصادمة للعدو كما أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، وما تؤكده وتحكيه كذلك البحار والمحيطات وأم الرشراش "إيلات"، وتثبته معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس الملتحمة مع معركة طوفان الأقصى المباركة، وتصدح به ميادين المواجهة وعمليات التأديب اليمني للعدو الأمريكي والبريطاني وللمحتل الصهيوني الغاصب.
فالمستوى الحالي المتطور والمتقدم جداً الذي وصلت إلى قواتنا المسلحة الباسلة، إعداداً وبناءاً وتسليحاً وتصنيعاً وتكتيكاً وتدريباً وتأهيلاً واحترافاً قتالياً وفي جانب الدعم والإسناد اللوجستي، وغير ذلك من الجوانب العسكري، هي ثمرة جهود متواصلة وعزيمة متفانية وعقيدة وروحية جهادية إيمانية تسير وفقاً للتوجيه الرباني والمنهج القرآني حيث قال تعالى "واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"، ولذا فإن قواتنا المسلحة الباسلة الفتية لن تقف حد معين، وهي تواصل الإعداد والبناء العسكري، وتمضي بقوة وسرعة وبثقة وعزيمة وبتمكن واقتدار نحو تحقيق المزيد من التطوير والتحديث والإعداد والبناء النوعي، فبعد أن امتلكت قواتنا المسلحة أسلحة نوعية متطورة وفتاكة ومنها الصواريخ المجنحة والباليستية والفرط صوتية وكذلك صواريخ بحرية نوعية وزوارق غواصات مسيرة بالإضافة إلى الطيران المسير وأنظمة دفاعية حديثة أثبتت فاعليتها في إسقاط أحدث وأقوى الطائرات الأمريكية المسيرة ومنها ( mq9) وهذا التطور النوعي الذي حققته قواتنا المسلحة في امتلاك وإنتاج أسلحة نوعية فتاكة هو ما يعترف ويقر به العدو الأمريكي ويخشاه أيضاً ويصفه بأنه التهديد رقم واحد الذي يواجهه في المنطقة، حيث قال قائد أسراب الطائرات الحربية لحاملة الطائرات الأمريكية النقيب مارفن سكوت: "اليمنيون حققوا تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا في صواريخهم الباليستية المضادة للسفن، لذلك هذا هو التهديد رقم واحد في المنطقة".
وختاماً نحن وبتوكلنا واعتمادنا على الله تعالى، واثقون بنصر الله وتأييده لنا، وواثقون بقدرة قواتنا المسلحة الباسلة في كسب المعركة وتأديب المعتدين والانتصار لغزة وفلسطين ومقاومتها الفتية، والنصر حليف المؤمنين وهو آت آت آت وقريباً بإذن الله تعالى هو حسبنا ونعم الوكيل.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا