كتابات | آراء

غزة.. وسلسلة الحرب والمطامع الصهيونية

غزة.. وسلسلة الحرب والمطامع الصهيونية

لماذا العدوان الإسرائيلي والتكالب الغربي المتكرر على غزة؟!
تساؤل يدور بأذهان الجميع، والإجابة على معطيات هذا التساؤل تستدعي قراءة سلسلة المطامع الغربية ولهاثها المستميت في إخضاع هذه المدينة العريقة ومحاولة طمس تاريخها الذي إلى الألف الثالثة قبل الميلاد..

غير أنها ظلت عصية مفتولة العضلات أمام تفشي الغدة السرطانية إسرائيل في الجسد العربي.
جغرافياً تقع مدينة غزة عند ملتقى قارتي آسيا وأفريقيا وهو ما أكسبها بُعداً وأهمية استراتيجية وعسكرية، وتعد مفتاح الأمان أو خط الدفاع الأمامي للدفاع عن فلسطين وبلاد الشام، كما أن جذورها التاريخية ضاربة في العمق الحضاري، مما جعل منها جوهرة متعددة الاشراقات إقتصادياً وثقافياً وسياحياً فمعالمها أثرية الكثيرة تحكي عراقة وشموخ المدينة وازدهارها على مر العصور، وقد سُميت بـ(غزة هاشم)؛ تكريماً لوجود قبر (هاشم) جد الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم- الذي توفي ودفن فيها أثناء رحلته إليها في نهاية القرن الخامس الميلادي تقريباً، ووفق هذا البعد الحضاري والجغرافي إضافة إلى شموخها وعنفوانها الجهادي الرافض لمشاريع الهيمنة الصهيونية بكل أساليب التقسيم والتهجير ومشاريع السطو والاحتلال؛ ولكونها أيضاً عصا غليظة على الكسر، وليست لقمة سهلة الهضم- فقد تواترت عليها سلسلة الاعتداءات والحروب منذ بداية الاحتلال الغاصب لشعب فلسطين، لكن الحروب الأكثر عدائية بدأت ضراوتها في العام 2008م و2009م حيث شن العدوان الإسرائيلي غاراته الظالمة في نهاية ديسمبر ولمدة 21يوماً.. ولّما لم تنكسر غزة ومقاومتها ورجالاتها الأحرار عاود الجيش الإسرائيلي لهاثه في الرابع عشر من نوفمبر 2021م ولمدة ثمانية أيام من الحرب سقط فيها عدد كبير من الشهداء والجرحى، بيد أن غزة لم تهزم.. ليتجدد الطمع الصهيوني في الثامن من يوليو 2014م ولمدة خمسين يوماً أدركت إسرائيل استحالة تركيع هذا القطاع المحاصر.. وفي العام 2021م اندلعت مواجهات واشتباكات أكثر ضراوة بين أحرار غزة وحثالة الجيش الصهيوني الغاصب، لتبدأ غزة كتابة فصلاً من الصمود والبطولة عرف بمعركة سيف القدس.. وكعادة اليهود في استمرارية الحقد والطمع فقد شنوا غاراتٍ جويةٍ في العام 2022م كما شهد العام 2023م حرباً جديدة باستخدام سلاح الجو الإسرائيلي على القطاع، كل هذه السلسلة الدموية وبشكل موجز تؤكد بشاعة تاريخ العصابة الصهيونية المظلم القائم على شهوة الطمع والغطرسة والإجرام الذي يتنافى مع كل أخلاقيات الحرب والمواثيق والقوانين السماوية والأرضية، ولأن الحبل إذا اشتد انقطع، ونهاية الضغط الإنفجار؛ فقد أدت السياسات الإسرائيلية ومن ورائها المواجهات الأمريكية الرامية إلى تركيع غزة وإذلالها وطمس هويتها أدت كل تلك المظالم إلى إنفجار الطوفان الأعظم في السابع من أكتوبر 2023م ليكن ذلك الوعد الإلهي إيذاناً ببدء النهاية للغطرسة الصهيونية مهما كانت التضحيات..
والنصر قادم بمشيئة الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا