كتابات | آراء

المسلمون وغزة في شهر الجهاد!!

المسلمون وغزة في شهر الجهاد!!

يحل على المسلمين شهر رمضان المبارك هذا العام وأبناء غزة الموحدون يتعرضون للشهر السادس على التوالي لعدوان صهيوني إرهابي غاشم فاق كل حدود الوحشية والإجرام..

كل يوم والعدو الباغي المتعطش لسفك الدماء يُمعن في عدوانه ويُكثف غاراته على كل مدن وبلدات غزة بعد أن وضع كل أبنائها ومنشآتها ومنازلها ضمن بنك أهدافه دون استثناء أو تمييز..
يحل علينا شهر الصيام.. شهر الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمته ونصرة المظلومين والوقوف مع الحق ضد الباطل وأبناء غزة المُعتدى عليهم يُستهدفون ليل نهار بكل أصناف أسلحة القتل والدمار..
يقتلون أفراداً وجماعات ويجرحون وتُدمر مساكنهم ويُجَّوعون ويُشردون ويُذوقون كل أصناف المعاناة والمسلمون الذين يفوق تعدادهم سكان قارة بما لديهم من إمكانات وجيوش عتيدة ومقاتلين أشداء يتفرجون منشغلين في مشاكلهم وخلافاتهم وصراعاتهم البينية حتى هانوا على الأعداء..
ونعني هنا في المقام الأول من بيدهم الأمر وفي المقدمة أنظمة الحكم والجماعات والحركات والتنظيمات الجهادية وغيرهم من القوى التحررية القومية التي كانت إلى الأمس القريب لا تكُف عن الوعد والوعيد وتتحين الفرص لمواجهة العدو وتخليص المسلمين من شره..
ونحن اليوم في شهر الرحمة.. في شهر الجهاد ننتظر من هؤلاء جميعاً وغيرهم أن يَصدقوا في أقوالهم وفي وعودهم وأن يبادروا إلى النهوض بمسؤوليتهم الدينية والأخلاقية تجاه إخوانهم المظلومين المقهورين والمعتدى عليهم في غزة.. ننتظر منهم أن يترجموا تلك الأقوال إلى أفعال وإلى مواقف على أرض الواقع كل في حدود إمكاناته وقدراته.
ننتظر منهم أن ينسِّقوا المواقف وأن يتحركوا لمواجهة العدو في كل الميادين وأن يستخدموا كل ما لديهم من أوراق ضغط مؤثرة في تحركهم الدولي لوضع حد لعدوانه وإجرامه وبطشه..
ننتظر منهم أن يجعلوا من شهر رمضان المبارك منطلقاً لهم لتصحيح مسار الأمة ومعالجة كل ما علق بها من شوائب وخلافات مذهبية وطائفية بدوافع وأبعاد سياسية لا تمت للدين بصلة أدت إلى تفرقتها وإضعافها حتى هانت على الأعداء..
ننتظر منهم أن يعيدوا شهر رمضان إلى ما كان عليه في صدر الإسلام (شهر الجهاد في سبيل الله).. شهر للم شمل المسلمين وتوحيد صفهم شهر لملاقاة أعداء الله..
شهر ينتصر فيه الحق على الباطل وتكون كلمة الذين آمنوا هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى.. ونتمنى أن تكون غزة هي فاتحة هذا الجهاد وأن يكون النصر المؤزر على اليهود والصهاينة حليف المؤمنين الصابرين بإذن الله تعالى القائل في كتابه العزيز: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا