كتابات | آراء

الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات (2)

الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات (2)

في المادة السابقة استقريت حوالي 20% من مقال الكاتب والباحث الأردني نواف الزرو المنشور في مجلة "العربي" الكويتية العدد رقم (616) لشهر مارس من عام 2010م المعنون: "الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات"

والذي أخذ حيز 4 صفحات من المجلة من ص 26 الى ص29، ومما استقريناه كلام عجيب من الخطاب التوراتي الذي حرفوه حسب هواهم وأمزجتهم مثل: ما أسموه: "الإرهاب المقدسي" أو ما أسموه: "العقاب الجماعي للأعداء" والذي من خلاله برروا قتل أطفال ونساء غزة بدم بارد- عليهم لعنة الله وعلى تبريراتهم النتنة مثل نتنياهم قال طيب الذكر الكاتب والباحث نواف الزرو: "وأخذ ذلك الخطاب التوراتي الدموي ضد الفلسطينيين يتسيد المشهد وطغت على السطح فتاوى الحاخامات الذين أخذوا يستحضرون نصوصهم التوراتية من العهد القديم لإطلاق فتاوى القتل والفتك ضد من أسموهم العماليق- العرب الفلسطينيين- وأخذت تظهر بقوة نزعة العنف والإرهاب والإبادة.. ولا جديد في ذلك فكثيرة هي نصوص "العهد القديم" التي تتحدث عن الحرب والقتل والتدمير والإبادة كأساس لأخلاقيات التعامل مع الشعوب الأخرى، ومنها ما جاء في سفر التثنية "أن الرب يطرد من أمامك شعوباً أكثر وأعظم منك" و"أن الرب الهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك ويدفع ملوكهم الى يدك فتمحي أسماءهم من تحت السماء" لكن الأبرز بين هذه النصوص ما جاء في سفر التثنية أيضاً على شكل وصية توحي بالكثير من حوافز الإرهاب المقرون بكراهية استعلاء عنصري ضد الشعوب على اختلافهم، فقد جاء النص:
"وحي تقرب مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح، فإن أجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعوب الموجودة فيها تكون للتسخير، وتستعبد لك، وإن تسالمك، بل إن عملت حرباً فحاصرها، وإذا دفعها الرب إلهك الى يدك، فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل ما غنمتها فتغنمها لنفسك".. ونجد أن ما ورد في نصوص العهد القديم قد تم استغلاله من قبل رواد الفكر الصهيوني من خلال اسقاطاتهم لمضامينها على وقائع وأحداث معاصرة تتعلق بالنشاط الصهيوني..
ملاحظات تحليلية
* الملاحظة الأولى: إن ما كتبه الباحث نواف الزرو عام 2010م قد ظنه أو يظنه البعض مبالغ فيه في توصيف الصهيونية.. لكن عندما يقارن ما كتب بما عمله ويعمله الكيان الصهيوني يكون على يقين أن الصهاينة تقترن أفكارهم وأفعالهم بالعنف والقتل والدمار والدليل ما عملوه في غزة..
* الملاحظة الثانية: إن التعصب والتطرف اليهودي قناعاً تربض خلفه الأطماع الصهيونية التي لا تقنع ولا تشبع إلا بالاستيلاء على ما يمتلكه الآخرون.. استناداً الى ما يسموه العهد القديم وكذلك ما يسموه "الإرهاب المقدس"..
* الملاحظة الثالثة: إن الصهيونية شكل من أشكال التمييز العنصري وهذه التسمية أجمعت على اطلاقها الأمم المتحدة في الثمانينات.. ورغم ذلك هاهم زعماء ثلاث دول كبرى هي: أمريكا وبريطانيا وفرنسا يناصرون الكيان الصهيوني سراً وعلانية رغم معرفتهم بعنصرية.. والدول العربية والإسلامية "مطهقين" لم يحركوا ساكن.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا