كتابات | آراء

فاشية الصهاينة.. وعدالة السماء..!!

فاشية الصهاينة.. وعدالة السماء..!!

الصهيونية العالمية منظمة إرهابية عنصرية نازية فاشية بدرجة امتياز، والدليل على ذلك تلك الجرائم النكراء، والمجازر الشنعاء التي ترتكبها بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة العزّلَ الأبرياء، وهذا ديدن اليهود في كل زمان وأوان عرفوا بالخداع ونقض المواثيق والعهود منذ فجر الإسلام الأول..

وفي زمن الحروب تُقاس إرادة الشعوب الحرة المناضلة التي تكافح وتنافح من أجل عقيدتها وهويتها وقيمها وأرضها.. من هنا نُدرك حجم المؤامرة القذرة التي تُحاك ضد مقاومة غزة الباسلة، ومن يقف وراءها من علوج العرب والعجم والذين يرفعون بيارق السلام الزائف، ويتجاهلون دماء الأطفال والنساء والشيوخ التي روت أرض غزة بالأين والأنين ونواح الثكالى والجرحى.
أي امة هذه.. وأي شعب هذا..؟ّ! رغم قصف الطائرات والمدافع يولدون من جديد، ويطلون من تحت الأنقاض مرفوعي الهامات والجباه إنهم صقور كاسرة لا تعرف سوى الانقضاض على فريستها واحتضان فراخها بكل دفء وحب وكبرياء وشموخ، هكذا تعلموا في أكاديميات الأنفاق.
إنَّ القلوب العامرة بالقرآن والإيمان بيد الرحمن، إما النصر أو الشهادة من سنن الله في خلقه أن جعل الأيام سجالاً بين الناس فمن رحمته عز وجل أن جعل تلك الأيام مداولة بين الناس ضعف وقوة.. نصر وهزيمة.. شدة ورخاء، ضيق وفرج، ولذلك يقول الله عز وجل: (إنْ يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين) آل عمران (140)..
ومن قوانين النصر والهزيمة في القرآن الكريم أنَّ النصر ابتداءً وانتهاءً بيد الله عز وجل، وليس لأحد من البشر أياً كان يهبه الله من يشاء، ويصرفه عمن يشاء وصدق المولى القدير القائل) وما جعله الله الاَّ بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إنَّ الله عزيز حكيم). الأنفال (10)..
هكذا عندما يقدر الله عز وجل النصر فلن تستطيع أية قوة في العالم مهما كانت قوتها العسكرية أو المادية أن تقف أمامه مصداقاً لقوله عز وجل (إنْ ينصركم الله فلا غالب لكم وإنْ يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون). آل عمران (160).
• صفوف القول:
في كل زمان وأوان توجد قوى الفساد، ومافيا المفسدين في الأرض، وإذا تأملنا آيات القرآن الكريم في قوله عز وجل (وإذْ قال ربُّك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض  خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنَّي أعلم مالا تعلمون) البقرة (30)..
حينها استغربت الملائكة، ولكن إرادة الله وحكمته لا بد أن تكون في تمييز الخبيث من الطيب فكم اليوم من المنافقين المتملقين الذين يظهرون خلاف ما يبطنون فالأهداف دنيوية زائلة، ولكن ما إن ظهرت سنن الفتن والمحن والنوازل حتى أخرجوا هؤلاء شوكتهم  وسوء نواياهم الخبيثة نحو العرب والمسلمين كراهية وحقداً، وهذا ديدنهم في كل عصر من العصور، فزيفوا الحقائق، وساندوا الأعداء (ولكن لا يحيق المكر السيئ الاَّ بأهله).
• كلمات مضيئة:
إياك ثم إياك الغلو والتطرف والتعصب فيمن يخالفك الرأي، فالقواعد والأصول اللازمة للوصول للحق والصواب تفرض علينا التحري والدقة والتمحيص في نقل الأخبار والشهادات وإنزال الناس منازلهم، ودفع الجور والظلم والمكائد عنهم وليس من عادة الكرام سرعة الانتقام، من أساء فعلى نفسه، ومن طال تعديه كثرت أعاديه.. فالتعصب المذموم والغلو المشؤوم يجلبان للإنسان الشر المستطير والوقوع في الآثام ويعقبه ضير وشقاق.
فأحرص كل الحرص على الإنصاف والعدل.. كن ورعاً في حفظ المودات ورعاية الحرمات..!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا