كتابات | آراء

شواهد انتصار المقاومة وانكسار الصهاينة

شواهد انتصار المقاومة وانكسار الصهاينة

ان المتابع لما يقوم به العدو الاسرائيلي المحتل من حرب إبادة جماعية لأهلنا في غزة العزة والكرامة، يتيقن ويتثبت من أن شواهد انتصار المقاومة وانكسار الصهاينة تتعاظم يوماً بعد آخر وقد باتت واضحة جلية وذلك من خلال ما نشاهده من مشاهد مأساوية

يقوم بها العدو الصهيوني في غزة من هستيريا وجنون لا يمكن لأي قوة مقاتلة تقوم بهذه التصرفات وهذا الانتهاكات أن تحرز نصرا على الإطلاق فما يقوم به العدو الاسرائيلي من حرب إبادة في جولتها الثانية بعد انتهاء الهدنه التي تمت في الأيام السابقة لخير دليل على ذلك فبعد أن دمر شمال غزه وقتل وشرد فها هو اليوم وبنفس الكيفية يدمر جنوبها وبمباركة أمريكية وغربية وصمت عربي  مخزي ومخجل ما هو إلا لغرض التهجير والابعاد القسري من قطاع غزة إلى خارج فلسطين يتضح ذلك في بعض التسريبات  التي تصدر من بعض دوائر النظام الأمريكي والمتمثلة بضرورة توزيع سكان غزة على الدول المجاوره وبعض الدول العربية والإسلامية وكثيرآ هي التصريحات بهذا الخصوصية  ولكن وكما أشرنا أن للمتامل الحكم لمن ستكون الغلبه ومن يمتلك القوه واعني هنا القوة الكامنه في جوهر القضية وليست القوة الماديه وكذلك القوة الموجوده في العقيدة القتالية المتمثلة في التمسك بتعاليم الديانات السماوية والقوانين والاتفاقات الدولية في إدارة شؤون الحروب وضوابطها
فإن ما يقوم بع العدو الصهيوني من حرب إبادة لكل فئات المجتمع الغزاوي تعد من ابشع جرائم الحروب التي لم يسبق لها مثيل فالعالم اجمع وتعالوا بنا لنضع نقطة ومن اول السطر والعودة إلى عنوان المقال وهو المقارن بين كيان ال سعود  وكيان ال سلول ولن تكون مقارنة كاملة لنظامين يمتلكان نقاط تشابه والتقاء كثيرة ولكن سنتناول موضوعين فقط وهو التعامل مع المجتمع المدني في الحروب وحرب المدن وكذلك التعامل مع الاسرى ففي الحرب الذي شنها التحالف العربي على اليمن راينا استهداف الأطفال والنساء وشرايح المدنيين الأمنيين  وتهديم المساكن على ساكنيها وتدمير الاعيان المدنيه دون أن يتحرك ضمير العالم لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية من قبل ال سعود في اليمن.
وكما نشاهد ويشاهد العالم بأسره مايقوم به العدو الاسرائيلي بالأطفال و النساء وكل المدنيين وتدمير الاعيان المدنية في قطاع غزة لوجدناها نفسها مع فارق الإفراط والتمادي من قبل العدو الاسرائيلي والذي يهدف إلى تضييق الخناق على المدنيين بهدف التهجير القسري من غزة  
ولعجزهما المسبق في تحقيق اي انتصار عسكري على الأرض يلجأ العدو إلى ضرب المدنيين الامنيين من جميع الشرايح أطفال ونساء وشيوخ ما يبرهن ضعف وهزالة العدو والذي لا يحصد من وراء ذلك إلا خيبة الأمل، فبتصرفات العدو تزداد قوة الترابط بين الحاضنة الشعبية والمجاهدين المقاومين في الجبهات والمحاور، لإيمان عامة الناس بأن العدوان على باطل وان مقاومته واجب ديني فيشكل الشعب والمقاومة جبهة واحدة من الصمود والتصدي الذي يقودهما إلى النصر.
والجانب الآخر، موضوع الأسرى والأسيرات الفلسطينيين المحررين من سجون كيان الاحتلال الصهيوني فقد شد انتباهي ما ذكروه عن التعامل الذي عاملوهم به الصهاينة في السجون.. ولأني كنت أسير لدى كيان العدوان السعودي ومن خلال الربط بين تعامل الكيانين السعودي والصهيوني مع الأسرى والمحتجزين، تأكدت أن طريقة التعامل مع الأسرى لدى الكيانين السعودي والصهيوني هي واحدة.. فالأساليب والكيفية التي عُذِب بها الأسرى الفلسطينيين لدى كيان الاحتلال، هي نفس الأساليب والكيفية التي يتبعها نظام النظام السعودي في تعذيب الأسرى اليمنيين، إلا أن العدوان السعودي أكثر جرأة على كبت الحريات وعدم السماح بوصول الأخبار إلى الأسرى عبر أيٍ من قنوات الأخبار ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، حيث  جاء في حديث الاسيرات والاسرى الفلسطينيين أن العدو في السابع من أكتوبر الماضي، دخل إلى أماكن الأسرى وأخذ اجهزة الراديو وشاشات التلفاز.
وعند سماعي لهذه الأخبار تذكرت ما قلته انا أثناء استقبالي عند عودتي من الأسر يوم ١٧ رمضان الماضي، وبث آنذاك على قناة المسيرة، حيث أشرت ومن باب الجزاف أن العدو السعودي يعامل الأسرى والمحتجزين بأساليب أكثر غلظة وتكتيم وان الإجراءات والمعاملات اللاانسانية والقاسية والانتهاكات التي تحدث من قبل سجاني آل سعود بحق الأسرى اليمنيين أشد وانكى من انتهاكات الصهاينة بحق الأسرى الفلسطينيين وكما اوضح الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني بأن أساليب التعذيب بلغت ذروتها بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، حيث صب السجانين الصهاينة جام غضبهم على الأسرى الفلسطينيين ومارسوا بحقهم جميع أنواع التعذيب، والأمر نفسه كان يحصل معنا فكان العدو السعودي كلما انكسر في الجبهات وتم التنكيل به من قبل رجال الرجال، عاد إلينا لينتقم بتعذيبنا نحن الأسرى
والمعتقلين.. نفس المنهجية ونفس الأسلوب لدى الكيانين السعودي والصهيوني.. وهذا على سبيل المثال لا الحصر..
وهنا لا بد أن نشير إلى موضوع هام فيما يتعلق بالتعامل مع الأسرى من جانب المقاومة ومن جانب كيان الاحتلال، وهذا ما اوضحته شهادات الأسرى من الطرفين، فقد أقرت شهادات الأسرى الصهاينة بان أبطال فصائل المقاومة في غزة عاملوهم تعامل انساني راقي، وبالمقابل شهادات الأسرى الفلسطينيين موضحة سوء وبشاعة معاملة العدو الصهيوني لهم داخل سجون الاحتلال، وبالمقارنة واسقاط الوضع على شاهد الحال فيما بين اليمن السعودية لوجدنا شهادات الأسرى السعوديين لدى اليمن أيضا تثني على معاملة اليمن للأسرى وانها في غاية الانسانية، بينما توضح شهادات الأسرى اليمنيين سوء وبشاعة المعاملة التي تعرضوا لها في سجون النظام السعودي.
وهنا إلى خلاصة مهمة وهو أن صاحب الحق والقضية العادلة يكون على الدوام ملتزم باخلاقيات الحرب وهي ما أمرنا بها ديننا الإسلامي الحنيف، سواء في ميدان المواجهة والقتال بعدم استهدف المدنيين والأطفال والنساء والمسنين أو في التعامل الإنساني مع الأسرى، وهذا يعد شاهد قوة وعزة وشجاعة صاحب الحق وإيمانه بقضيته العادلة وثقته بنصر الله له، فيما تعكس الانتهاكات الجسيمة ومشاهد الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين العزل الأمنيين، حقيقة ضعف وجبن وعجز قوى الباطل عن مواجهة أصحاب الحق.. ولذا وكما قلنا سابقاً بأن الباطل مهما تغول فإنه لا محالة زاهق وزائل، وان الحق حتماً منتصر وظاهر.
وهذا ما حققته اليمن في مواجهة تحالف العدوان وهو ما ستحققه المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة العزة بسحق كيان الصهاينة.
وأخيراً أود أن أسأل ما الذي جعل هذه النتائج متساوية بل وتكاد تكون متطابقة في يمن الإيمان والحكمة والمدد والنصرة وفي أرض الرباط والجهاد فلسطين العربية؟ في نظري ان الإجابة على هذا التسأؤل تتمثل أولاً في وجود ثقافة ومنهجية ربانية قرانيه لدى القيادات والشعوب.
فاليمن والحمدلله لديها قيادة ملهمة حكيمة ذات رؤية ثاقبة وبصيرة نورانية وثقافته قرآنية، ممثلة بالقائد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي استطاع أن يترجم معاني التعاليم القرآنية إلى أفعال في واقعنا العملي وشواهد ودلالات ذلك كثيرة ومتعددة  وكما هوالحال فإن لفصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية كذلك قيادات حكيمة رشيدة استطاعت أيضاً أن تترجم معاني آيات الله في كتابه إلى واقع يمارسه المجتمع بما في ذلك المجاهدين منهم..
اللهم نصرك الذي وعدت.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا