كتابات | آراء

التهجير يقرع أبواب رفح..فهل من تحرك جاد لإيقافه؟!

التهجير يقرع أبواب رفح..فهل من تحرك جاد لإيقافه؟!

بدخول العدوان الصهيوأمريكي على غزة شهره الثالث وإعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء المرحلة الثالثة من عملياته العسكرية بنقلها من شمال قطاع غزة إلى جنوبها أًصبح واضحاً للعيان أن العدو الصهيوني الإرهابي المجرم ماضٍ في تنفيذ مخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى صحراء سيناء المصرية كما توقع وحذر من ذلك الكثيرون منذ بداية العدوان..
فها هو اليوم بعد أن دمّر شمال قطاع غزة بعدوانه الوحشي، وبعد أن قتل وشرد معظم سكانه يتجه بكل وقاحة إلى مدن جنوب القطاع التي سبق وأعلنها مناطق آمنة ودعى سكان الشمال إلى النزوح إليها..
وبهذا القرار والتوجه الإجرامي الذي استهله بشن غارات مكثفة تستهدف بشكل متعمد وممنهج المساكن والسكان وكل ماله علاقة بالحياة تكون غزة كلها باستثناء أجزاء من رفح الفلسطينية قد تحولت إلى مسرح عمليات وساحة حرب لا تبقي ولا تذر، ولم يعد هناك من مناطق آمنة سوى المناطق المجاورة مباشرة لمعبر رفح الحدودي المصري..
وهنا يكون التهجير قد أصبح "قاب قوسين أو أدنى" ومن المتوقع في قادم الأيام أن يسعى هذا العدو اللعين بكل ما أوتي من وحشية ودناءة إلى تصعيد غاراته الجوية على كل المدن والبلدات للضغط على السكان ووضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما- إمّا البقاء في مناطقهم ومواجهة الموت أو الرحيل منها إذا ما أرادوا النجاة بأنفسهم..
وأمام هذا الواقع والمشهد الدموي المرعب في غزة وإصرار العدو الباغي على المضي قُدماً في تهجير سكانها والذي إن حدث سيمثل تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإقامة دولة إسرائيل الكبرى..
فإن الواجب الديني والأخلاقي يفرض على كل المسلمين إن كانوا صادقين ويؤمنون بما أنزل الله أن يتحركوا بكل جدية لنجدة إخوانهم من هذا التوحش والإرهاب المسنود من دول عظمى وعلى رأسها أمريكا.
عليهم أن يتحركوا من خلال اتخاذ مواقف عملية تجبر هذا العدو وداعميه على وقف العدوان.. عليهم أن يستلهموا الشجاعة والإقدام والتضحية من حماس وفصائل المقاومة في غزة وأهل غزة.. هذه الفئة المؤمنة التي قدمت أنموذجاً فريداً ومشرفاً في الشجاعة والتضحية والفداء والصمود.. قدمت ما عجزت عن تقديمه دول وجيوش عتيدة في المنطقة..
ونقول لمحور المقاومة الذين تعهدوا منذ البداية بالوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وبادروا باتخاذ مواقف عملية لإسنادها.. أنتم اليوم معنيون أكثر من غيركم بالتحرك من خلال الاستمرار في تصعيد وتكثيف العمليات التي تستهدف العدو وداعمه الرئيس (أمريكا) ومصالحهما وعدم تركه يلتقط أنفاسه ويستفرد بكم الواحد تلو الآخر..
فثقوا بالله وتوكلوا عليه ولا تخشوا هذا العدو الجبان وتأكدوا أن الذي عجز عن النيل من حماس لن يقوى على النيل منكم مجتمعين..
(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا