كتابات | آراء

الخطر الأمريكي

الخطر الأمريكي

عبدالسلام السياني

لن نخوض في خطط الامريكيين وقوة إدارتهم لأجهزتهم المتخصصة فالتاريخ مليء بالأحداث واقربها واهمها إيصال الرئيس صدام حسين الى اتخاذ قرار غزو الكويت وتحفيز رغبته النفسية لذلك .. وكذلك قدرتهم على جعل السعودية تسعى وتطلب الاعتداء على اليمن وتكوين تحالف دولى ضد اليمن وشعبه واعلان المملكة عدوانها من واشنطن .

كل هذا لن نخوض فيه لأن الكثير منا يعرف تفاصيله لكننا هنا نبين كيف يتصف الشعب العربى  بعدم ادراكه للخطر إلا بعد أن يقع الفأس بالراس ..

( ربنا ابصرنا وسمعنا فأرجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ) صدق الله العظيم

لا ندرك خطر الاعداء إلا عندما يضربونا وهذه الصفات يعرفها اعداء الأمة وكثير من الصفات التى تخدمهم عملوا على تجسيدها في الأمة المسلمة .

ولذلك تلاحظ أن هناك من لازال ينظر بعيون الشيطان فيقول لايمكن أن نقف امام امريكا ...هذا تهور ..وعدم سياسة ...وعندما ننتقل إلى الجانب الأخر من الفكرة نجد أن الامريكيين ومنذ اليوم الأول لنشأة المنهج القرآنى في هذا العصر والعودة الى كتاب الله كمنهج وقائد  ، تحركه أيادي  واجهزة الولايات المتحدة الأمريكية بقوة لم يدركها النظام السابق لأن نظره لم يكون واسعآ على الأمة بل على نفسه فقط...

فتم استخدامه لوأد المنهج ورجاله وانصاره على مدار سبع سنوات من الحرب استخدم العدو الأمريكي والصهيوني حينها ادق الأجهزة والمتخصصين لدراسة الموقف وإتخاذ القرار المناسب فطبقوا كل ما امرهم  به الشيطان .ولولا عناية الله ورعايته لتم القضاء على النواة الأولى للمنهج القرآنى ولحركة المؤمنين الصادقة التى يعلمون أنهم لن يتمكنوا من القضاء عليهم في حالة وصولهم الى مستوى عال من الثبات والقدرة على المواجهة  .

ولأن الامريكيين وحلفائهم الاسرائيليين ومن يدور في فلكهم

قد ادركوا في مراحل متأخرة أن رجالا يخضعون لله فقط قد وصلوا الى مستوى مرتفع من التمكين والثبات

كل هذا جعل اعداء الأمة يستسيغون حتى مرارة التحدى وعنفوان الحق .ليس لضعفهم وهوانهم ولكنهم يعلمون تمام العلم ان المواجهة مع الحق خسارة وسنجدهم يتجهون ما اتجه به اجدادهم من الخداع والمكر والتظليل ونخر الأمة من الداخل ولا نستبعد اتخاذهم خطوات لم تسجل مسبقا لعناصرهم الخبيثة والمدسوسة بقصد الأضرار والحرب القذرة بأقل خسائر ممكنة .. أيضا غير مدركين عناية الله ورعايته  وكذلك كرم الله بمنح الأمة قائدا ربانيا يثق بالله ويتمسك بحبله فقط  ..

وبالعوده الى عنوان المقال فإن واجب كل موحد أن يدرك اهمية الاستعداد والمواجهه كلآ بما يستطيع لمخططات الأمريكيين وأهمها سلسلة الوعى الشعبى بصوره مستمره

ورفع مستوى المسؤليه .

لأن الأمريكيين وأذنابهم قد يصل بهم الأمر أن يستخدوا كتاب الله كخديعه لتظليل وتفكيك المسلمين ...وهذا

ماحدث تاريخيآ في صفين .

لا يتوانا الباطل في استخدام اى شئ عندما

يريد ويحاول أن يزهق الحق .

وهنا يعنى بأن

 

 النسق الأول للمواجهه مع العدو.هو الاعلام الدقيق الصادق الموجه -  فلا نتسابق لنشر مايتحدث به الاعداء والمنافقين لأنناندرك طرقهم الخداعيه

والله ورسوله قد حذرنا وامرنا ان نكون حكيمين في اخبارنا ولا نتصف بصفات سيئه( وإذا جائهم امر من الأمن او الخوف اذاعوا به ) ( ولو ردوه الى الرسول والى اولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )

فالواجب أن لانسكت حتى يأتى الامريكيين ليتحكموا بنا وبمقدراتنا .ليس امامنا إلا ان نتحرك لنواجه لأن العدوا لم يسكت يومآ او يستكين إنه يحاول ويعمل جاهدآ للسيطره على هذه الأمه ومقدراتها ويريد شعوبآ تأكل وتشرب فقط تحت الذل والمهانه ولا تتحكم في ما اعطاها الله من النعم والثروات او تستفيد منها

فوجب علينا أن نصرخ ليس بأفواهنا فقط بل بصواريخنا ومسيراتنا واسلحتنا الحديثه المتطوره حتى نجبر الامريكيين على تعديل مواقفهم تجاه اليمن ونحذرهم من اتخاذ اى شكل من اشكال

العدوان على الشعب اليمنى العظيم وليأخذوا تحذيرات فخامة الرئيس المشاط حفظه الله .بجد

( وإنا على أن نريك مانعدهم لقادرون )

مكتبس من ملزمة الشهيد القائد رضى الله عنه ( خطر دخول امريكا اليمن )

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا