كتابات | آراء

رؤى دون تحفظات..!!

رؤى دون تحفظات..!!

في ظل التصعيد الصهيوأمريكي والحصار الشامل على أرض غزة، ومنع كل وسائل مقومات الحياة إنسانياً واجتماعياً واقتصادياً وطبياً ثمة مؤشرات خطيرة وكارثية قد تقود إلى سيناريوهات متعددة،

واحتمالات غاية في الكارثية على دول المنطقة بأسرها ونشوب حرب إقليمية شعواء قد تفرز نتائج مدمرة في المنطقة بعد ولادة قيصرية شاقة وعسيرة يأتي المولود لقيطاً تتصارع عليه الدول الكبرى بقيادة الولايات المتحدة وحليفاتها ويسمى: "الخارطة الجغرافية السياسية" الجديدة للعالم العربي، وهذا احتمال وارد تؤكده اللعبة الصهيوامريكية والدور الفاعل أوروبياً بوضع معادلات جديدة، ورؤى تتماشى وفق اللعبة وسيناريوهات النظام العالمي الجديد في المنطقة، وما يحدث في أرض غزة ولبنان وسوريا والعراق والسودان خير شاهد على ذلك.. المؤسف المريب الصمت العربي والأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها شعوب المنطقة والأنظمة العميلة التي تحاول أن تلعب وراء الستار دون الظهور على أرض المسرح رغم حجم المأساة والجرائم النكراء والمجازر الشنعاء التي ترتكب بحق شعب غزة الشامخة.. كل المؤشرات والتحليلات السياسية تؤكد أن هناك مشروعاً تآمرياً يُدار بليل ضد المنطقة وبرعاية عربية- عربية وصمت وتأييد دولي وأممي.
وهذا قد يعيد إلى الأذهان تلك السيناريوهات القديمة- الجديدة وفسيفساء التناقضات الدائرة بين تلك الأنظمة العربية، وهذا بيت القصيد.. والذي تتمناه وتتبناه الصهيونية العالمية بقيادة وزعامة الولايات المتحدة الأمريكية..
ليس هناك ثمة ضمير عالمي يُظهر المدفون ويحق الحق في ظل الكيل بمكيالين، وتحت رماد النزعات الاثنية والتمييز العنصري البغيض الذي أدى إلى الكراهية والبغضاء والشحناء بين بني البشر.. لذا لا بد من التقارب الفكري والتخاطب الإنساني وتقارب الثقافات وتلاقح الحضارات للتعايش من أجل الإنسانية جمعاء واستمرار دورات الحياة..
ليعلم القاصي والداني أن الذات الفلسطينية المقهورة المدماة هي أيقونة العالم العربي رغم أنف الغطرسة الصهيونية والامبريالية العالمية.. ورغم الصمت والجبن وهرطقات الأنظمة العربية العميلة والعهر العروبي الذي يدعي العروبة والإسلام وهما بريئان كل البراءة منه.. تباً لتلك الأنظمة العربية العميلة التي تمتطي صهوة الصمت والخنوع والذل، وشعب غزة الباسلة الشامخة ينزف دماً ودمعاً ولا حياة لمن تنادي بئس لتلك الزعامات العروبية الخواء.. ليس الخطر ما يدور الآن في أرض غزة وإنما الأخطر القادم الذي سيأتي بعده.. فالمرحلة القادمة جد خطيرة هو التدخل المباشر من قبل الاستعمار الجديد بثوبه الأدهم الداكن السواد على دول وشعوب المنطقة، وهذا ما سيحدث في ظل التخاذل العربي، وغياب الإرادة السياسية العربية الموحدة ولكن لم ولن يموت حق شعب يقاوم ويدافع ويصمد على أرضه ويرضع أجياله دروس الفداء والتضحية وحب الوطن، وعشق الأرض ولن يضيع حق وراءه مطالب..

• صفوة القول:
الكيان الإسرائيلي نبتة شيطانية تغذيه الدماء الأمريكية بالأسلحة والدعم المادي والفني والتكنولوجي واللوجستي وتؤهله للاستقلال بالصناعة الحربية الفائقة الدقة..
لذلك تقف معه دائماً في السراء والضراء لفرض واقع عربي جديد في الوطن العربي.. هذا هو مربط الفرس خارطة شرق أوسطية عربية جديدة بالمنطقة من الفرات إلى النيل.

• كلمات مضيئة:
لقد آن الأوان لتوظيف المفردات والمصطلحات الصهيوامريكية بكل معانيها ومدلولاتها الظاهرة والباطنة أن هناك مؤامراتٍ قذرة تُحاك ضد الأمة العربية والإسلامية، وتمزيق الخارطة العربية إلى دويلات وسلطنات متناحرة عقائدياً، ومتنافرة فكرياً وقومياً.. وهذا ما تسعى إليه الصهيونية العالمية والامبريالية النازية اليوم أفيقوا يا زعماء وشعوب الأمة العربية قبل فوات الأوان..!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا