كتابات | آراء

العنف الإعلامي وآثاره الماورائية..!!

العنف الإعلامي وآثاره الماورائية..!!

الأحداث المؤلمة والمشاهد الدموية وأعمال العنف والإبادة والجرائم النكراء التي ترتكب بحق الشعوب في زمن الحروب لها آثار خطيرة وكارثية على حياة الشعوب والأمم والمجتمعات نفسياً واجتماعياً واقتصادياً وإنسانياً..

فما يحدث الآن من حرب إبادة وعنف وجرائم شنعاء بحق أخواننا في أرض غزة الشموخ يشيب لها الولدان، مشاهد وصور وجرائم في غاية البشاعة والإجرام والنرجسية والسادية والنازية، شعب يباد عن بكرة أبيه ونساء وأطفال تمزق أجسادهم أشلاء على مرأى ومسمع من أنظمة ودول وشعوب ولا حياة لمن تنادي.
المؤسف المشين أن كل زعماء ورؤساء العالم العربي والإسلامي يلذون بالصمت المطبق، ويتجاهلون دورهم الإنساني والحقوقي والمقدس تجاه ما يحدث في أرض عزة وفلسطين وكأنّ الأمر لا يعينهم لا من قريب ولا من بعيد.. كُتب عليهم أن يعيشوا أذلاء صاغرين، لقد تجمدت المشاعر والأحاسيس والضمائر لدى تلك الزعامات وأصبحت عبارة عن دمى، وأفلام كرتونية وصوراً للتسلية والترفيه وأذرعاً عميلة للكيان الصهيوني العالمي وأدواته في المنطقة.
هذا شأن الكثير من الأنظمة العربية والزعامات الكرتونية التي لا تنام إلا على أصوات وأنين وأشلاء الشعوب المغلوبة على أمرها..
لذا علينا أن ندرك خطورة تلك الزعامات العميلة التي تظهر خلاف ما تُبطن وتخلط الأوراق الصفراء مع الحمراء لتمويه جرائم العدو الصهيوني النكراء في غزة الشموخ والإباء والعز..

• صفوة القول:
الخلاف ما زال محتدماً بين تلك الزعامات والرؤساء عما يدور من جرائم شنعاء، وإبادة جماعية بحق شعب يطالب بوطنه المسلوب وحقوقه الإنسانية، وتحرير أرضه من المحتلين، ولكن إعلام الفقاقيع الذي يحاول اليوم تشويه مسار الحرب الدائرة بين قوات المقاومة في غزة الصمود والعدو الصهيوني الحاقد وتجيير مظاهر الإجرام النكراء والإبادة الجماعية لشعب غزة هي مجرد حرب ضد الإرهاب والخارجين عن القانون.. هذا الواقع المأساوي الكارثي الذي تعيشه تلك الأنظمة العربية العميلة الموالية للعدو الصهيوني هي اللغة السائدة اليوم في قاموس الولايات المتحدة الأمريكية.. هي لغة الإبادة الجماعية لمن يرفع العصا عليها في ظل غياب كلي لدور المنظمات الدولية والأممية والإنسانية والحقوقية، وكل المواثيق والقوانين الدولية والأممية..
والعار كل العار لتك الأنظمة العربية التي ترفع شعار العروبة والإسلام أسماً دون مسمى أو محتوى.. وتساند العدو من وراء الحجاب كالغواني الحسان خوفاً من انكشاف عورتها، وبروز مفاتنها..

• كلمات مضيئة:
واقع زعماء الأمة اليوم واقع فاضح ومؤسف ومشحون بالتناقضات والخلافات المذهبية والجهوية، وهذا هو المدخل الذي استطاع به العدو أن يطرق أبوابه.. لذا أكرر لابد من توحيد الإرادة السياسية العربية بين الدول وأنظمتها والبحث عن رؤى توافقية عربية موحدة لمواجهة العدو، أما دون ذلك ستكون كل أطروحات أو فرضيات طوباوية هي عبارة عن ممارسات جوفاء وهرطقات خرقاء.. فالزمن هو الزمن لا يتغير ولا يشيخ بل نحن الذين نتغير ونشيخ مع أيامه ولياليه، ولكن قد يؤثر الزمن في أفكارنا وفي رؤانا وفي أجسادنا، وفي علاقاتنا بالحياة.. فالزمن يركض بسرعة فائقة إلى الأمام ونحن ما زلنا في دائرة حروبنا وخلافاتنا الذاتية والحنين إلى الماضي الذي ولى ولم يعد.. ويظل الزمن هو الحاضر الغائب في زمن الومضات الخاطفة وفي زمن سويعات التوهج والانطفاء تحيا أمم وشعوب وتفنى أخرى..!!.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا