كتابات | آراء

العدوان على غزة كشف أقنعة الحكام العرب

العدوان على غزة كشف أقنعة الحكام العرب

نعم بعد كل ما شاهدناه من عدوان بربري وهمجي على غزة تقوده وتخطط له وتدعمه مالاً وعتاداً الدولة الأقوى ترسانة عسكرية في العالم (أمريكا) وتنفذه دولة وجيش من الأوباش الجبناء بما لديهم من أسلحة الدمار.. 

بعد كل ما شاهدناه من حرب إبادة جماعية تستهدف أبناء غزة كلهم دون تمييز لم يعد هناك أدنى شك بأن أمريكا وإسرائيل ومن خلفهما الغرب المجرم هم وليس سواهم من يمثل ويجسد الإرهاب وينفذه قولاً وعملاً على أرض الواقع في أبشع صوره وأشكاله.. نعم لقد كشف العدوان على غزة كل الحقائق وتساقطت تحت أقدام أبنائها الصامدين أقنعة الزيف والباطل التي ظل يرتديها العدو الأمريكي الصهيوني ومن تحالف معهم  لعقدين ونيّف من الزمن وبالتحديد منذ حادثة 11 سبتمر2001م، واستهداف برجي التجارة العالمي وبتدبير منه والتي استغلها وخرج بعدها كالكلب المسعور مسارعاً إلى وصم أمة الإسلام بأسرها بالإرهاب ومقدماً نفسه دولاً وشعوباً بأنهم رعاة سلام وإنسانية.
ولكن شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن تفضحهم وأن ينكشف هذا الزيف وهذا الباطل أمام العالم أجمع وفي مقدمتهم أمة الإسلام، فظهر جلياً من خلال ما حدث ويحدث من فضائع في غزة مدى خُبث ودناءة وحقد هذا العدو الذي لا تربطه أي صلة لا بالسلام ولا بالإنسانية ولا بالديانات السماوية التي يدعي اعتناقه لها.
ظهر جلياً بأن أمريكا وإسرائيل هما من تمارسا الإرهاب بإمكانات وعتاد دولة هو الأحدث والأشد فتكاً في العالم.
أنهما وليس سواهما من تنفذا كبريات العمليات الإرهابية في غزة التي تحيل أحياء سكنية بكاملها إلى ركام وإلى مقابر جماعية للمئات بل والآلاف من سكانها الأبرياء الآمنين.
إنهما وليس سواهما من يرتكب المجازر تلو المجازر ويتعطش لقتل الأطفال والنساء.
إنهما وليس سواهما من يستهدف المستشفيات ويدمرها بما فيها من مرضى وجرحى وطواقم طبية، أنهما وليس سواهما من أرهبوا أمة الإسلام واثخنوا فيها قتلاً ودماراً وتشريداً وتجويعاً..
فهل بعد هذا الإرهاب الذي يستهدف شعوباً بأكملها من إرهاب؟!!
وهل بإمكان الأمة الإسلامية ممثلة بدولها وأنظمتها وجيوشها بما تمتلكه من أسلحة متقادمة أن تواجه هذا التوحش بما يمتلكه من تفوق كبير في التسليح؟
بالتأكيد فالواقع والوقائع تظهر عكس ذلك..
من هنا وأمام تلك الحصيلة المروعة والصادمة من مشاهد الإرهاب الأمريكي الصهيوني في غزة..
فإن أنظار أبناء غزة الذين يخوضون معركة الكرامة دفاعاً عن الإسلام والمسلمين تتجه إلى ثُلة آمنت بالله.. تتجه إليكم أنتم أيها المجاهدون أينما وُجدتم في مشارق الأرض ومغاربها..
فأنتم أكثر من غيركم من يفهم حقيقة هذا العدو اللعين.. وأنتم وحدكم من يستطع الرد عليه باللغة التي يفهمها عبر تنفيذ عمليات فدائية تستهدف دولتي الإرهاب (أمريكا وإسرائيل) داخل وخارج حدودهما.. وحيث ما تتواجد مصالحهما..
حينها فقط ستستفيق هاتان الدولتان من سكرتهما وسوف تدركا فداحة ما أقدمتا عليه من جرائم إرهاب يندى لها جبين الإنسانية..
وحدها هذه العمليات هي التي ستوقف غطرسة وغرور وطغيان هذا العدو وستجعله يراجع حسابه ألف مرة لأنه ببساطة لا يفهم سوى هذا النوع من الرد الحاسم والقاصم..
وحدها هذه العمليات هي التي سترهب هذا العدو الغشوم وستزلزل الأرض من تحت أقدامه.
وحدها هذه العمليات هي التي ستجبر هذا العدو مرة أخرى على استجداء المسلمين وسيطلب منهم صاغراً إيقافها أو حتى إدانتها..
وحدها فقط هذه العمليات هي التي ستوقف هذا العدوان و ستضع حداً فاصلاً ونهاية مخزية لإرهاب أمريكا وإسرائيل وسوف تدشن مرحلة جديدة عنوانها الانتصارات واسترداد الحقوق وإعادة كرامة الأمة المسلوبة.
وأنتم وحدكم أيها المجاهدون الأبطال من سيحقق هذه الغاية وسيرفع راية النصر المبين بعون الله وتأييده.. ولا نامت أعين الجبناء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا