كتابات | آراء

لنصرة غزة يشتد البأس اليماني

لنصرة غزة يشتد البأس اليماني

ما يحدث اليوم في غزة حرك الشعوب الحرة نحو رفض الظلم والجور الذي يتعرض له أهل غزة حيث وقد أفادت الإحصائيات أن عدد شهداء غزة قد بلغ حوالي أحدى عشر ألف شهيد جلهم من الأطفال

وقد تفاعلت حتى الشعوب الأوروبية وخرجت في مظاهرات منددة بتلك المجازر البشعة والدمار الذي حل بغزة وكانت اليمن من الدول السباقة المعبرة بخروجها في مظاهرات شعبية مبينة استياءها من انتهاكات هذا الكيان اللقيط وجرائمه البشعة وكان قائد الثورة سماحة السيد عبد الملك بدر الدين قد صرح في خطابه الأخير عن موقف اليمن من أحداث غزة وأكد أن اليمن مع قضية فلسطين المركزية وهدد الكيان الصهيوني الغاصب بأن الجيش اليمني لن يتوانى في الدفاع عن إخوانهم الفلسطينيين وأنه مستعد لخوض معركة الجهاد والمواجهة ضد هذا الكيان الغاصب وقوى الغرب الاستعماري مؤكدا في خطابه عمق الارتباط الدائم والاتصال المستمر والتنسيق العالي مع فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية وأحزاب وحركات وأنظمة محور الجهاد والمقاومة عامة وكان كما عهده الجميع رجل القول والفعل وتفاجأ العالم بعملية السادس عشر من ربيع الآخر المُعلن أنها هي العملية الثالثة، التي تضرب فيها الصواريخ الباليستية والمسيرات اليمنية أهدافا استراتيجية حساسة في عمق الكيان الصهيوني المحتل حيث وكانت قد كثرت التكهنات حول تلك الضربات وتسائل الكثير ساعتها ترى من أين جاءت وهل فعلا وصلت من أرض اليمن وعلى أيدي الحوثيين..!!
فجاء بيان القوات المسلحة اليمنية على لسان المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع مؤكداً حقيقة ذلك، ساعتها حبست الأنفاس وأيقن العالم أن من يسمونهم بالحوثيين قد أصبحوا الآن في مواجهة مباشرة مع الكيان الغاصب الصهيوني الذي طالما حاربوه بالشعارات وبمناصرة القضية المركزية في كل محفل وأثبتت هذه الأحداث أن مكون الأنصار يفعل ما يقول ولم تكن شعاراته تلك مجرد شعارات زائفة.
اليوم تأكد للعالم أن ما يقوله السيد القائد لا يمكن أن يكون مجرد كلام حيث يتبعه فعل، وكما هو معروف تاريخ اليمن مليء بالبطولات والتضحيات في سبيل الحرية والكرامة والعزة فقد تغلب اليمنيون على الأتراك سحقوا الغزاة نكلوا بتحالف الشر طوال ثمان سنوات وقد عرفت اليمن بمقبرة الغزاة ولأن رجال اليمن لا يرضون لأنفسهم الذل والمهانة هم كذلك يرفضون الاعتداء على أي قطر عربي مجاور وخصوصا على الأراضي المقدسة لذلك حتمت نخوة أهل اليمن وشهامتهم عليهم أن تكون لهم ردة فعل إزاء الانتهاكات الحاصلة لإخواننا في غزة تلك الأحداث والمجازر التي يهتز لها الحجر ولم يحرك لها الأعراب ساكناً أو تلك المنظمات الإنسانية التي لا تمتلك ذرة إنسانية وكلما لديها عبارة عن شعارات زائفة.  
هكذا خلق اليمني شديد البأس تدب الغيرة اليعربية بداخله وعلى مدى الأزمان لا يرضى بالذل أو المساس بدينه مقدساته وأرضه.
وكذلك جاء خطاب سيد المقاومة اللبنانية سماحته السيد حسن نصر الله في نفس المسار رافضاً متحديا العدو الإسرائيلي وكذلك تتصاعد الأصوات في كل أرجاء الأرض منددة بما يحدث من غزة من انتهالك صارخ لحق الطفولة بشكل خاص وبإذن الله هذا الكيان الغاصب إلى زوال وكل المؤشرات تفيد بذلك ولله عاقبة الأمور.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا