كتابات | آراء

مجازر غزة بين صمت الحكام العرب والقانون الدولي الانساني

مجازر غزة بين صمت الحكام العرب والقانون الدولي الانساني

من المؤسف والمخزي ان يقف الحكام العرب كتفرجين على المجاز والمذابح التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق اهل غزة من ابادة جماعية للأطفال والنساء والمسنين وتشريد ممنهج من اجل احتلال غزة وبمباركة أمريكا ودول الغرب بل تعدت المباركة الى قيام امريكا ويعض الدول الغربية بأرسال بوارجها الحربية لمساندة الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه القذرة وقامت امريكا بأرسال جنود لدعم كيان الاحتلال الصهيوني من أجل اجتياح غزة ، ولم نسمع من الحكام العرب غير تصريحات على استحياء تندد بالاعتداء على المدنيين من الجانبين .مما ادى الى غطرسة العدو الصهيوني وتلذذه بقتل الاطفال والنساء والمدنيين وتمزيقهم الى اشلاء متناثرة بين الركام ، وليس ذلك فحسب بل استمر الكيان الصهيوني بقصف مستشفى الخير  والقصف المستمر على محيط مستشفيات غزة المحاصرة والتي تفتقر لأبسط دعم طبي ، ويشهد على ذلك بان اطباء غزة يقومون بإجراء بعض العمليات الجراحية بدون تخدير .

ان ما يتعامل به المجتمع الدولي تجاه غزة واهلها يختلف عما يتعامل به تجاه اوكرانيا ، سواء من حيث الدعم العسكري والمالي او الدعم الانساني. بينما اهل غزة يذبحون على مدار الساعة ،لانهم مسلمون فقط.                                                       

فيا حكام العرب الم يأن الاوان ان تستيقظوا من سباتكم وغفلتكم ، وأن تتحرك انسانيتكم تجاه اطفال غزه ،  و ما يحدث لنساء غزة. ومنع المصلين من دخول الاقصى لأداء الصلاة ،ان المقاومة الاسلامية في غزة تدافع عن كرامة العرب جميعا، فاستيقظوا واتخذوا موقفا عمليا موحدا قبل ان تعضوا على اناملكم .انظروا الى تصريحات مندوب روسيا في الامم المتحدة فاسيلي نيبيزيا الذي لا تربطه بغزة عروبة إو اسلام، الذي قال : ان اسرائيل دولة احتلال ولايحق لها الدفاع عن نفسها . فألى متى هذا الصمت،  تجاه تلك الجرائم التي ترتكب بحق ابناء غزة بوجه خاص وابناء فلسطين بوجه عام من ابادة جماعية ومجازر وحشية وتهجير قسري وحصار مطبق وقطع ومنع الغذاء والدواء والماء والوقود وجرائم أخرى ضد الانسانية، وقيام الكيان الصهيوني بقتل سبعه فلسطينين اثناء قيامهم بدفن اقاربهم . والتي لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ ، وبين صمت وتخاذل دولي من تطبيق للقانون الدولي الانساني الذي اتفق ووقع عليه المجتمع الدولي . الم يكن سبب وجود القانون الدولي الانساني هو النظرة   الانسانية من قبل الرجل السويسري ( هنري دوناند) اثناء وقوفه على معركة ( سلفرينو) عام ١٨٥٩م التي كانت بين نابليون الثالث والجيش النمساوي ،حيث رأى بشاعة وقضاعة اثار الحرب، فقرر نقل الجرحى والقتلى الى مكان بعيدا من جبهات القتال. وفي عام ١٨٦٢م نشر كتابه الذي عنونه ب (ذكريات من سلفرينو) والذي ضمن فيه دعوة الى التخفيف من معاناة الجنود خلال الحروب ، وفي عام ١٨٦٣م لبت الدول الاوربية دعوة هنري دوناند، بأنشاء لجنة دولية لعلاج وانقاذ المصابين والتي تحولت   لاحقا باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وشكل ذلك باكورة القانون الدولي              الانساني. فلماذا تتنصل الآن الدول الاوروبية والغربية من تطبيق القانون الدولي         الانساني في غزة ؟  والاجابة هي ان العدوان على غزة هو من منظور ديني، وسيطرة امريكا على مجلس الامن وصمت الحكام العرب ،كل ذلك جعل الكيان الصهيوني يتمادى في عدوانه على فلسطين بوجه خاص والدول العربية بوجه عام .

لذلك : فأننا ندعو أحرار العالم العربي والاسلامي للوقوف مع اهل غزة وفلسطين لمناصرتهم ورفع الظلم والطغيان عنهم ،ولكم في صنعاء قدوة حسنة. فان أحسنتم احسنتم لأنفسكم وان تقاعستم فعليكم تدور الدوائر .

 

 

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا