كتابات | آراء

غزة .. ستنتصر!!

غزة .. ستنتصر!!

"غزة" أرض العروبة أرض الإسلام.. أرض الكرامة انتصرت قبل أن يعلن الانتصار.. "غزة" انتصرت على ضعف الأعراب المنبطحين الذين لم يخفوا عمالتهم وارتهانهم لبني صهيون .. وصهاينة القرن..

ولهذا جاءت غزة لتنتصر على الضعف العربي المشين الذي وصل حداً لا يطاق من القبول المذل بعنجهية الصهاينة في "تل أبيب" والصهاينة المدرجين في حكم المخابرات المعلونة التي أنتجت مطابخ مخابراتية عديدة في المنطقة لا ترى إلا الرضوخ لبني صهيون.. أما من يخالف ذلك فهو إرهابي وعدو ومخالف ملعون ..
لذلك فإن غزة انتصرت بأن أعلنت موقفاً واضحاً عمل وسيعمل على فرز المواقف وعلى فرز الرجال..
وها نحن نرى اليوم كل هذه "السيولة" في المواقف والاضطراب في الرؤية وفي المنطق.. وقد انكشفت المواقف الملعونة واتضحت للعالم أجمع مدى الارتهان الرخيص لحسابات البيت الابيض الذي هو أشد سواداً وقتامة في مواقفه وفي ظلمه وفي تفرعنه الدولي.
نعم.. انتصرت غزة حتى لو أبيدت من على وجه الأرض .. انتصرت بمواليدها الذين استشهدوا ودفعوا الثمن باهظاً فيما رجال هذه الأمة تائهون في كل السبل .. وفيما كل المنظومة العربية والإسلامية تتخفى خلف حسابات الربح الرخيص.. ولا نعلم بأي وجه سوف يقابل الاعراب المولى عز وجل وماذا سيقولون له عندما يقفون في موقف المساءلة؟!
وبالطبع أن هؤلاء الأعراب المنكسرين لا يستحون بل انهم يجدوا ذلهم سبيلاً يوصلهم إلى رضى واشنطن وباريس ولندن وتل أبيب, بل ان بعضهم يهرول هرولة نحو التطبيع مع كيان عدواني غاضب ومعتد.
"غزة" انتصرت وسوف تنتصر لأن الطريق إلى العزة والشموخ والكرامة مفروش بالتضحيات الكبيرة وقد استهانت غزة بكافة المخاطر من أجل العزة والكرامة..
ولا عزاء لكل الانبطاحيين .. ولا عزاء لكل المتفرجين الذين لم يحركوا ساكناً بل ان كثيراً من طواغيت الاعراب لم يشجب ولم يدن ولم يعلن حتى موقف لفظي خوفاً من الصهاينة, ووصل الامر ببعض الانظمة العربية ان وقفت تناصر الصهاينة ضد اطفال ومواليد ونساء غزة ولا حول ولا قوة إلا بالله..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا