كتابات | آراء

أين حقوق الإنسان يا دعاة الإنسانية..؟!

أين حقوق الإنسان يا دعاة الإنسانية..؟!

منذ بداية هذا القرن وكل وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها، ومنابرها الدولية والأممية ومنظماتها المحلية والإقليمية والعالمية تتردد أصداؤها وتملأ سماء العالم ما يُعرف بـ"حقوق الإنسان" الحاضرة الغائبة.. هذه الحقوق باسمها تُعلن الحروب، وتُباد عروش، وتُبنى آخري..

إن "حقوق الإنسان" هي القشة التي قصمت ظهر الكثير من الشعوب والأمم، وخلفت وراءها دماراً وخراباً وكوارث إنسانية لا تٌعد ولا تحصى.. منذ أكثر من ستة عقود ارتأت المنظمات الأممية والدولية اصدار قرار أممي لحماية حقوق الإنسان من الانتهاك والسحق والاستلاب والإبادة الجماعية، ولكن مازالت تلك الولادة مشوهةً ومقصورةً في دهاليز وأروقة الأمم المتحدة، لأنها ولدت عنصرية الميلاد والمعتقد، فقد كان العالم يومذاك منشطراً بين قوتين متصارعتين والشعب الفلسطيني المكافح المنافخ يذود عن أرضه وعرضه بكل غالٍ ورخيص، أية حقوق.. وأية إنسانية.. وأي قرارات أممية ودولية والشعب الفلسطيني قاطبةً يُباد عن بكرة أبيه في غزة العز والشموخ والصمود..؟!

أسئلة نازفة:
لماذا ترفعون بيارق السلام مغموسةً بدماء الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء..؟!
إلام الصمت العربي وإخواننا في أرض الميعاد يُبادون بدمٍ بارد، ولا حياة لمن تنادي..؟!
أين أمة مليار المليار مسلم، لا يحركون ساكناً ولا يسكنون متحركاً..؟؟!
أين الشرفاء الأوفياء من الزعامات والرؤساء والملوك العرب الذين كانت لهم صولات وجولات تجاه إخوانهم في فلسطين..؟!
هل ياتُرى التغيير قادم أم ترانا سندخل في دوامة الغوغائيات التي عفا عليها الزمن..؟!
صفوة القول:
اليوم وقد مضى ما مضى، هانحن جميعاً من جديد على مفترق الطرق نتحسس الأوفق منها، رغم معاناة الذات  العربية في الوطن العربي الملكوم من أقصاه إلى أقصاه، قد يكون هذا يعود إلى التخلف المتطور، أن غير المتطور في حياة الأمم والشعوب، هو الذي صنع الواقع المؤلم المأساوي.. هناك مؤشرات تؤكد أن ما تعيشه الأمة العربية والإسلامية اليوم من انكسارات وانتكاسات وأزمات سببه الصراعات الفكرية والنزعات المذهبية المقيتة.. لقد آن الأوان للخروج من الهيمنة الامبريالية واستعلاء الغرب علينا خصوصاً في المجال الثقافي والاقتصادي..
اقرؤوا تاريخ أجدادكم العظماء، وما قدموه من تراث وعلوم نافعة للإنسانية.. يكفي مهاترات وتراشقات كلامية.. آن الأوان لتوحيد الإرادة السياسية والذات العربية تجاه عدونا اللدود الكيان الإسرائيلي الذي فسد وأفسد في الأرض..
ومضات عابرة:
ارفع يديك أيها الوغد
لا خير في أمة تُستباح
نقول : حي على الفلاح
ونقتل بعضنا بعضا
نسرف في الدماء والجراح
ونتناسى أننا أمة واحدة
تعال نحيا بحب وسلام
 فالفجر لاح..!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا