كتابات | آراء

جريمة قصف مستشفى المعمداني

جريمة قصف مستشفى المعمداني

فصائل المُقاومة الفِلسطينيّة بقيادة حركة “حماس” حقّقت انتِصارًا  أُسطوريًّا في هُجومها  على أهدافٍ  عسكريّةٍ أذلّت الجيش الإسرائيلي، وفضحت هشاشة استِخباراته، وألحقت بدولة الاحتِلال،

أضخم هزيمة في تاريخها، عندما حرّرت مُعظم الجنوب الفِلسطيني، واخترقت السّياج الحاجِز في ثمانين موقع، وقتلت ما يقارب  1400 إسرائيلي، وأصابت 4000 آخَرين، وأسَرت 200 بينهم جِنرالات كِبار.
ومن هنا وجد الاسرائيليُّ سببًا وعذرًا  ليرتكبَّ اسوأ وأشنع الجرائم، خاصّة بعد أن لفقَ خبرًا أن مقاومة "حماس" ذبحت حوالي 40 طفلاً إسرائيليًا فـتداعت  الأصوات الغربية العميلة  مطالبةً اسرائيل بـ قصف المقاومين والمدنيين في غزة ثأرًا لرواية ذبح الأطفال المزعومة.
ولكي تُمعن اسرائيل في إجرامها إرتكبت أعظم مجزرة في حربها الإبادية قصفت مستشفى المعمداني في غزة والذي كان مكتظًا بالمرضى والنازحين الهاربين من القصفِ العشوائي ظنًا منهم أن المستشفى يعد حرمًا آمنًا، لكن الاسرائيلي لا يعترفُ بحرمة شيء، مما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 500 ما بين طفل وامرأة وطبيب .
المجزرة التي شهدها مستشفى المعمداني في غزة ليست سوى جريمة بشعة ووحشية، نفذتها قوات الاحتلال بكل برودة وقسوة ، بالعدوان الهمجي الذي يستهدف شعباً  يدافع بشجاعة وصمود عن أرضه وكرامته.
ومع كل هذا الظلم تجد الأنظمة العربية العميلة الخائنة تقف متفرجة  ومكتوفة الأيدي، أمام هذا المشهد المروع دون أن تحرك ساكناً، هذا الصمت العالمي المريب هو خيانة للإنسانية والقيم الأخلاقية التي يدعي العالم احترامها وحمايتها، وإن تحدثت بعضُها تحدثت كفرًا ومكنت العدو  الإسرائيلي من التمادي في  عدوانه أكثر فأكثر الى درجة أنهم يهددون بقصف المستشفيات التي تقوم بمعالجة الجرحى الذين يتم إسعافهم في كل يوم بل في كل لحظة جراء القصف العشوائي في الأحياء المدنية نسأل الله تعالى أن ينصر المجاهدين في فلسطين وفي غزة وأن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى ويفك الأسرى ونسأله تعالى أن يوحد صف فصائل المقاومة الفلسطينية ويعينهم على إزالة الغدة السرطانية من جسم الوطن العربي الجريح  والنصر قريب بإذن الله تعالى  والعاقبة للمتقين .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا