فلسطين تستغيث

ألم يكن الأجدر بعاصفة الحزم تلك أن يشتد وطيسها أمام ما يحدث اليوم عن جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة كما فعلت في تحالفها ضد اليمن وأحرقت الأخضر واليابس أين هي تلك الحمية العربية

التي استشاطت غضباً أمام المد الإيراني المزعوم الزاحف على اليمن ولم تهتز لهم شعرة أمام الموت الزاحف على أطفال ونساء وشيوخ غزة!!..
لم تتحرك تلك الجيوش التي جيشت ووجهت لغزو اليمن أرضاً وإنساناً فمتى سيستفيق الضمير العربي الذي ما يزال غارقاً في سباته منذ عقود حتى وصل الأمر بالحكام المطبعين أن يقمعون شعوبهم ويمنعوهم من أن يتفاعلوا مع الأحداث الجارية وكلما أعلنوه من تنديد أو شجب لم يكن إلا لدعم الكيان الغاصب وإدانة المجاهدين وتحميلهم تبعات ما يحدث في قطاع عزة من جرائم إبادة جماعية في تعمد واضح للتغافل عن الحق ومراعاة لمصالح أمريكا وإسرائيل وبيع علني للقضايا العربية والمركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقد أكدت قيادتنا الحكيمة جُهوزيتها العالية لدعم القضية الفلسطينية إذا ما أتيح لها المجال فهي ومن وراءها الشعب اليمني على استعداد تام لتقديم كل الدعم سواءً كان عسكرياً أو مادياً وهذا ليس بغريب على شعب حر عزيز لا يرضى بغير الحرية لنفسه ولبقية شعوب العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع لا سيما تلك التي تتعرض لعدوان أو احتلال خارجي أيا كان نوعه وخصوصاً ما تتعرض له غزة من انتهاكات  صارخة ومحاولة تهجير قسري.
لا بد من أن يفهم الكيان الغاصب أن ما بعد عملية طوفان الأقصى ليس كما قبلها وأن أهل غزة متجذرون في أرضهم ومتمسكون بها ولن يتركوها بل أنه قد آن الأوان  لرحيل هذا الكيان الغاصب الذي فرض العقاب الجماعي على أهالي قطاع غزة.
لا بد لكل أصحاب الضمائر الإنسانية وأحرار العالم أن يهبوا لنصرة غزة وتحرير الأراضي المقدسة.