كتابات | آراء

خواطر سريه .. (التسليم الصادق)

خواطر سريه .. (التسليم الصادق)

في التاريخ القديم والمعاصر هناك تسليم من الجنود للقائد وفق أهوائهم ومصالحهم النفسيه والشخصيه ولذالك تسقط في أول منعطف للأبتلاء فتجد الشيطان يدخل من هذا المدخل ومن ذاك ليجعلك تتشكك في اهمية التسليم وموجباته ومرتكزاته وخطواته في تحقيق النجاح والهدف السامى الذى تسعى من اجله الجماعة والفرد وقياداتها.

وهو ما تبينه الايات الكريمة في كتاب الله العظيم ( وقالوا ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وأبنائنا ).

لكنهم عندما يحصحص الحق تتناولهم الايه العظيمه (فلماكتب عليهم القتال تولوا إلا قليل منهم ).

وهؤلاء هم من يتحركون بالعواطف فقط وليس لهم عقول راجحه تزن الموقف كما يجب.

فغرور انفسهم تأخذهم الى اعتبار انهم افهم واعلم من القيادة.

وإذا رجعنا الى التاريخ الاسلامى فهى نفس النفوس التى كانت تتنطع في تاريخ ولاية الامام على ولا تسلم تسليمآ صادقآ .

أما في هذا العصر فالظلم للنفس اشد من ذلك الزمان لأن الاحداث والعبر والمواقف خلال مراحل التاريخ واضحه . فالمسؤليه اشد واعظم .

إن توجيهات القياده القرأنيه وبرامجها ومسؤلياتها ووعودها للشعب تنبثق من هدى الله وبيانه ولذالك التسليم يجب ان يكون صادقآ لنتمكن من تنفيذ طموح وواجبات الأمه تجاه تأديب اعدائها المتغطرسين.

فالتسليم في هذا العصر مرتبط بالمنهج ومدى الأيمان به وفي نفس الوقت اثبات الولاء الصادق لتشكيل أمة تكون كما امرنا الله تعالى: ( ولتكن منكم امه ) ولايتأتى ذالك الا بالتسليم لقائد محنك شاءت إرادة الله أن يجتاز مراحل صعبة ودقيقة في مواجهة الظلم والظالمين وبتدرج عجيب وكأنها دروس ربانية لمراحل اشد واقوى لايقدر عليها الا من رعاه الله بعين عنايته وقدرته ليكون نموذج للقائد العظيم الذى يتم التسليم له من الجميع برضى النفس والقلب ... وبقناعه عقليه منطقيه فتتقدم الأمه بصوره سريعه .

بدليل أن اى حديث او تحذير او توجيه او تنويه يطلقه هذا القائد العظيم يحسب له الف حساب ولا يوجد احد في العالم يخافه اليهود واعوانهم كما يخشون القائد العلم السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثى حفظه الله ليس لشئ وإنما لأسباب اهمها علمهم المطلق أن هذا القائد متمسك بحبل الله ويثق به.

والثانى لايوجد اى نقطة ضعف يستطيع العدوان الدخول منها لكسر ارادة القائد او شعبه العظيم فهو الرجل الذى صبر 40 يومآ على غطرسة السعوديه وتحالفها ولم يستعجل بالرد فكانت خطه جديده في التكتيك العسكرى هزمت العدوان من اول موقف وافقدته صوابه.

فليكن تسليمنا للقائد العلم لبنة للمشاركه في خطواته العظيمه لتأديب امريكا واسرائيل وازلامهم فلتمضى ايه القائد العظيم فنحن جندك الغالبون

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا