كتابات | آراء

قبس من وهج أكتوبر..!!

قبس من وهج أكتوبر..!!

يحتفل شعبنا اليمني العظيم بالذكرى المشرقة لثورة الرابع عشر من أكتوبر في شمعتها الـ 60 ذكرى الحرية والشموخ والنصر والاستقلال.

إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر هي التعبير الأنصع عن عزة اليمن السعيد..الوطن الحر الأبي الذي صرخ بملء مسامع الدنيا في وجه المملكة البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس:

«  برّع برّع يا استعمار  ..برّع من أرض الأحرار».

وبالتالي فإن كل ذرة رمل في وطن الحرية والصمود تؤكد العهد لدماء الشهداء الأبرار بأنها لن ولن تفرط في مكتسبات الثورة ومبادئها والتي تتلخص في تحرير الوطن من دنس المستعمر الدخيل وشتى مظاهر الوصاية والإحتلال والإستعمار.

ومع أشعة كل يوم ما يزال يولد فينا ألف  (لبوزة) وينمو في صباحاتنا ألف( ردفان)  وسنظل على هذا النهج والمسيرة الثورية والكفاح المستميت بحب الوطن والمتعطش للحرية.

هكذا تأتي ثورة أكتوبر العظيمة لتحيي فينا التجدد والحرية ضد كل الطواغيت والأطماع الخارجية الرامية لتدنيس الوطن والمتاجرة بثرواته ومياهه الإقليمية واستعباد أبنائه الشرفاء الأحرار.

هذه المحطة الهامة في تاريخ اليمن التي شكلت علامة فارقة في سجل النضال التاريخي والكفاح الخالد والجهاد المقدس ضد أبشع قوة جثمت على جنوب اليمن ومارست أبشع الجرائم بحق أرضه وإنسانه ؛ تمثل ذكراها الـ 60 اليوم صفعة مؤلمة لكل طامع مس التربة اليمنية.

وتبقى الحقيقة والرسالة المهمة التي يجب أن يعيها أولئك الذين يمدون أيديهم ويفرشون عيونهم للمستعمر الأمريكي والخارجي للتواجد في جنوب اليمن مفادها:

أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر بريئة منكم ولا يمكن أن تكونوا أوفياء لهذه الثورة مالم تستوعبوا معنى الحرية ..كون الخلط بين مفهوم الحرية والاستعمار يعد استحمار وخيانة من الدرجة الأولى.. كما يؤكد شعبنا اليمني الصامد رفضه الكبير للتواجد الأمريكي في السواحل اليمنية وهذا ما سيجعل الغزاة وأذنابهم يدفعون الثمن غالياً، فحراس الثورة وصناع الصمود لكل غازٍ بالمرصاد ، وحينها سيتبخر ويتجفف اللعاب الأمريكي على صخرة الوهج الأكتوبري الثوري وتسقط أقنعة العملاء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا