كتابات | آراء

طوفان الاقصى يزلزل كيان العدو الصهيوني

طوفان الاقصى يزلزل كيان العدو الصهيوني

صباح السبت الموافق ٢٢ربيع الأول ١٤٤٥هـ في شهر الخير وبعد عشرة أيام من الاحتفال بمولد خير البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تفاجأ الصهاينة المحتلون لأرض فلسطين الحبيبة تفاجأوا بطوفان يجرف غطرستهم ويفضح مقولة الجيش الذي لا يُقْهَرْ.

طوفان نوح عليه السلام فاجأ قوم نوح فلم تعصمهم الجبال من أمر الله.
طوفان الأقصى بفضل الله وتوفيقه وفي الساعات الأولى من فجر السبت فاجأ الصهاينة ولم تعصمهم الأسوار والجُدُر العالية والباتريوت والرادارات لم تعصمهم من أمر الله ومن بأس رجال الله المجاهدين الأبطال الذين اقتحموا المعسكرات من كل الاتجاهات من السماء بواسطة الإنزال المظلي ومن البر عبر الأنفاق وإقتحام الأسوار ومن البحر عبر الفدائيين البواسل.
كان يوماً أسوداً (كما وصفه أحد قادة الصهاينة) على الصهاينة المحتلين المستوطنين والجنود والضباط يومٌ سقطت فيه إسرائيل على كل المستويات.
طوفان الأقصى أتى مباغتاً ليجرف المستوطنات والمعسكرات ومراكز الشرطة وكما هي عادة الطوفان يجرف ما يواجهه ، طوفان الأقصى المبارك برجاله الأبطال اقتحم المعسكرات والمستوطنات ومراكز الأمن أسر وقتل وجرح الكثير من الضباط والجنود في الجيش والأمن ومن المستوطنين الذين جلبوهم من الشرق والغرب ليحتلوا أرض الفلسطينيين وينتهكوا الحرمات ويدنسوا المقدسات.
طوفان الأقصى كان صادماً ومفاجئاً للصديق قبل العدو طوفان غضب فلسطيني يحمل آلاف الصواريخ والقذائف تسند الطوفان البشري إقتحم المستوطنات في محيط قطاع غزة المحاصرة من قبل العدو الإسرائيلي منذ عشرات السنين.
هذه العملية الكبيرة حدث غير عادي وغير مسبوق أعاد للأمة العربية ثقتها ورفع المعنويات لكل أحرار العالم عامة وشعوب العالم العربي خاصة.
ولأن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ومدينة القدس تعتبر القضية المركزية والأساسية وهي الثابت والجامع لكل المكونات في الجمهورية اليمنية على المستوى الرسمي والشعبي بكافة مكوناته فإن الشعب اليمني حكومة وشعباً وقيادة سياسية وثورية لم يكتفوا بالتأييد والمباركة بل تحركوا عملياً وبعد مباركة وتأييد المكونات السياسية والرسمية (المجلس السياسي، مجلس النواب, مجلس الشورى، مجلس الوزراء والأحزاب والمكونات الشعبية والثورية).
وبناء على توجيهات السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وفي الساعات الأولى دعت اللجنة المنظمة للفعاليات والمسيرات الجماهير للخروج المشرف لتأييد العملية المباركة طوفان الأقصى ورغم أن الدعوة كانت في وقت متأخر إلاّ أن الشعب اليمني شعب الحكمة والإيمان خرج بطوفان بشري لم تتسع له ساحة باب اليمن وشارع الزبيري.
طوفان بشري مؤيد ومناصر لطوفان الأقصى وبهتاف (بالروح بالدم نفديك يا أقصى) وخرجت مسيرات كبرى مؤيدة في بقية المحافظات الحرة.
في المقابل تحركت شعوب العالم العربي الحية مؤيدة لهذه العملية المباركة
أما الحكام المهرولين للتطبيع والخاضعين للهيمنة الأمريكية فقد كانت هذه العملية صادمة أشد من صدمة الصهاينة ويتمنوا لو يدسوا رؤوسهم في التراب.
بقي على الشعب الفلسطيني بجميع المكونات أن يتحدوا ويجمعوا صفوفهم لمواجهة الكيان الإسرائيلي الصهيوني والداعمين لهم من دول الغرب وأمريكا والصهاينة العرب.
وعلى الشعوب العربية والإسلامية مساندة دول محور المقاومة حتى يأتي النصر الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى تحقيقاً لوعد الله تعالى الذي لا يخلف وعده.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا