الطوفان!!!

واخيرا انكشف المستور وظهر الجيش المقهور الذي قيل انه جيش لا يقهر.. ساعات محدودة اوضحت ان التكتيك العسكري المتقن والاعمال المنظمة القتالية والارادة للمواجهة كفيلة بان تضع حدا للهيمنة الصهيونية..

رجال الله المجاهدون الاشداء توغلوا في سويعات قلائل في الاراضي المحتلة لمسافة امتدت اكثر من 80كيلومتر.. وسقطت مواقع بعضها عسكرية حصينة في ايادي الابطال ولم يعد للصهاينة من سلطة ومن تواجد..
وفي لحظات تم اسر اعداد كبيرة من العسكريين الصهاينة ومنهم رتب اعلى..
وبالفعل ان ما بعد 7أكتوبر ليس كما قبله.. الابطال كتبوا صيغة قواعد الاشتباك الجديدة التي تكون فيها الغلبة للابطال وتكون السيطرة للرجال الاشداء والفدائيين الذي اتبعوا اساليب جديدة في التكتيك العسكري القتالي الذي اصاب العدو الصهيوني في مقتل واظهرت الصهاينة وهم في احلك موقف سوداوي ومخز.. ولاول مرة الصهاينة يصابون بهذه الانتكاسة بعد الهزيمة النكراء التي تلقوها في اكتوبر العام 1973م..
وقد تبين ان الصهاينة اهون واضعف مما يبدون من ادعاءات منفوخة ومن عنجهية فارغة لا معنى لها..
بالطبع انها ساعات وايام عصيبة وانتكاسة مذلة وجدت تل ابيب نفسها وجها لوجه وبذلك بدأت هيبة الصهاينة تتلاشى وبدأ الحق العربي الفلسطيني يجد طريقه الى العلن لاسيما وان اجلاف الصهاينة سعوا مؤخرا الى الاساءة الى الحرم القدسي الشريف وكثرت تطاولات العلوج الصهاينة على مقدسات المسلمين في القدس الشريف حيث لم يضعوا اي اعتبار للحقوق الإسلامية.. وراحوا يتصرفون وكان لا احد يقدر عليهم حتى جاء طوفان القدس ليكتسح ما تبقى لهم من انتفاخ كاذب..
"طوفان القدس".. جاء رغم كل التضحيات ليعيد التوازن والمواقف الدولية التي استمالتها الدعاية الصهيونية وتمادى بني صهيون على ان تكون هي اساس المعادلة وغاب عنهم ان الايام تخفي الكثير وان المواقف قادمة على متغيرات ليس في ايدي الصهاينة كتابة تفاصيلها بل هناك قوى جديدة هي من سيكتب هذا التاريخ وهي من تضع اللبنات الاولى للمعادلة الجديدة.. معادلة التوازن التي لا غنى عن الالتزام بها طالما وجدت رجالا مؤمنين صادقين قادرين على توجيه ضرباتهم للعمق والاطراف بما يزلزل الموقف ويفرض التوازن على الجميع.