كتابات | آراء

احتفاؤنا بالمولد النبوي.. تأكيد على مواصلة درب المدد والنصرة

احتفاؤنا بالمولد النبوي.. تأكيد على مواصلة درب المدد والنصرة

ما يعكسه شعبنا اليمني العظيم من تميز منقطع النظير عن كل شعوب العالم الإسلامي، في الإجلال والتعظيم والفرح والابتهاج بمناسبة المولد النبوي الشريف، وفي فعاليات الإحياء والاحتفاء بذكرى مولد الحبيب المصطفى،

هو خير شاهد ودليل على قوة تمسك أبناء هذا الشعب العظيم بنبيهم الكريم، وكمال محبتهم له وصدق اتباعهم لما جاء به، كما يجسدون بذلك عظمة هويتهم الإيمانية اليمانية الأصيلة وثقافتهم القرآنية، كون الاحتفال بمولد النور والجمال هو امتثال لأمر الله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
فمن معين الحب المحمدي الصافي النقي ومن ضفاف الوجد والشوق والفرح والتعظيم المتسامي، يعبر شعبنا اليمني في ذكرى المولد النبوي الشريف، عن عظيم الشكر والثناء، وعن كمال المحبة والوفاء، وعن الولاء والانتماء، والتأسي والاقتداء بخاتم الأنبياء سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، كما يجسد بذلك حقائق الصدق في إتباع إمام الصادقين صلوات الله عليه وعلى آله.. فيكون لهذا الفرح والسرور أثره الكبير على النفوس والقلوب فَتحيا بأنوار الصلة والمحبة، وتشحذ بهمم عالية وعزائم فتية تمضي بها نحو مواصلة درب المدد والنصرة للمبعوث رحمة للعالمين.. ويثمر هذا الفرح أيضاً في تزيين الأجساد والأبدان بمكارم الأخلاق، حيث قال عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق".
وكما بين علم الهدى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- بأن شعبنا بهذا الاحتفاء والابتهاج والفرح يسير على درب أسلافه الأنصار بفضل الله عليهم يوم قدوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مهاجرا إليهم، وبأن احتفال شعبنا اليمني بذكرى المولد النبوي على نحوٍ منقطع النظير، يعد من الشواهد الجلية للحديث النبوي الشريف: "الإيمان يمان، والحكمة يمانية".
فاليمنيين هم نواة الإسلام ومادة الإيمان ونفس الرحمن وأنصار الله ورسوله المصطفى العدنان.. فهم أول من بايعوا رسول الله وآووه ونصروه حينما أوذي وحورب وطرد من قريش، وقدموا أعظم التضحيات في سبيل الله ودفاعاً عن رسول الهدى ودين الحق، ونشروا الإسلام إلى العديد من البلدان، كقادة فاتحين ومجاهدين صادقين ومبلغين ناصحين.. وهاهم أحفاد الأنصار وأحباب المصطفى المختار اليوم يجددون التأكيد على مواصلة درب المدد والنصرة لرسول الله، ويجسدون الوفاء على ذلك العهد في الولاء والانتماء والتأسي والاقتداء والمحبة والصلة والاتباع والنصرة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، في حين أن أولئك الأعراب من قادة نظامي آل سعود وآل نهيان يتخلون عن رسول الله ويسارعون في مودة وموالاة أعداء الله من اليهود والنصارى.
ولذا فإننا حتما سننتصر على أعدائنا مهما كان حجم تحالفهم ومهما حشدوا ومهما كانت قوتهم واسلحتهم، ما دمنا مستمسكين بالله ورسوله.
*رئيس جمعية معاقي وجرحى الحرب والواجب

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا