كتابات | آراء

مولد خير البشرية وسيد المرسلين

مولد خير البشرية وسيد المرسلين

الاحتفال في اليمن بمولد نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس جديداً وليس غريباً فشعب اليمن مرتبط برسول الله صلى الله عليه وعلى آله في كل تفاصيل حياته

شعب اليمن يحتفل بهذه المناسبة كل يوم وكل أسبوع وشهر وعام وليس في يوم مولده عليه وعلى آله الصلاة والسلام يوم ١٢ ربيع الأول ولكنهم يقيمون الموالد في معظم مناسباتهم في الأعراس والمآتم وإن جاء مولود أقاموا مولد للتبرك برسول الله ، وإن تم بناء منزل أقاموا مولد ، تخرج إبن أقاموا مولد إلى غير ذلك المهم أن ذكر رسول الله لا يغيب عن ألسنتهم في كل أمورهم وفي ذكرىٰ المولد يوم ١٢ ربيع الأول كان الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة المباركة في المساجد وفي البيوت ويقيمون الولائم ويوزعون الهدايا للأطفال وغير ذلك من المظاهر التي تبين مدى حب وارتباط الشعب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والذي يبين أن الشعب اليمني أكثر قرباً وإرتباطاً برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تقول الروايات التاريخية أن تُبَّعْ اليماني الذي كان مؤمناً حنفياً ذهب إلى يثرب وترك جزء من قومه اليمنيين وهم الأوس والخزرج في يثرب لأنه كان يعلم بأن نبي آخر الزمان سيهاجر إليها وأوصاهم بأن يؤمنوا وينصروه..
وهذه الوصية توارثها الأوس والخزرج أبا عن جد رغم ما كان يحصل بينهم من خلاف ونزاع، وحين جاء الوحي وبعث الله سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم رسولاً حاربه أهله وآذوه وآذوا من آمن به أمره الله بالهجرة إلى المدينة وهناك أستقبله أهل يثرب وهم الأوس والخزرج بعد أن آمنوا به وبرسالته ونصروه والحديث يطول عن مواقفهم مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله حتى سماهم بالأنصار وسمى بلدهم يثرب بالمدينة المنورة وقال في أحد المواقف لو سلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار وقال في حديث آخر بما معناه (بارك الله في الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار) ولمحبته صلى الله عليه وعلى آله وسلم للأنصار ولقومهم اليمنيين أرسل إلى اليمن أحب الناس إليه الإمام علي بن ابي طالب ليدعوا اليمنيين إلى الإسلام فأسلموا جميعاً لذلك منح اليمنيين صفة عظيمة لم يصف أي بلد وأصبحت هوية يعتز بها كل يمني ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) وأحاديث كثيرة تعتبر وسام شرف لكل يمني لذلك شعب اليمن شرقه وغربه شماله وجنوبة يحتفل بهذه المناسبة العظيمة والمباركة في كل محافظة بأسلوبها وطريقتها..
وبعد ثورة ٢١ سبتمبر حرص السيد القائد العلم عبدالملك الحوثي أن يكون الإحتفال بالمولد النبوي الشريف أشمل وأعم وموحد فوجه بإظهار هذه المناسبة المباركة العظيمة في الساحات العامة بأمانة العاصمة والمحافظات ولأن حب رسول الله في قلب كل يمني كان لهذه الدعوة إستجابة فورية فخرج الشعب اليمني كبيراً وصغيراً رجلاً وامرأة لإحياء هذه المناسبة في كل حي وحارة وزينوا البيوت والأحياء والحارات ولم ينتظروا حتى يوم ١٢ ربيع الأول ولكنهم يبدأون التحضير لهذه المناسبة بإحياء الموالد في حاراتهم وبيوتهم من منتصف شهر صفر وترى أمانة العاصمة بأحيائها وحاراتها وشوارعها متوشحة بالرداء الأخضر وكذلك بقية المحافظات والملفت للنظر التنافس بين الناس جميعاً سواء على المستوى الشعبي والرسمي وفي جميع المحافظات على الإبداع في إظهار مباهج الفرح والسرور بهذه المناسبة المباركة العظيمة وكل عام يكون أفضل من قبله وهذه المظاهر العظيمة من شعب محاصر من كل جهة ويعيش حالة حرب طول تسع سنوات أغاضت الأعداء فوجهوا الإشاعات وحاولوا التشكيك ولكنهم كما فشلوا في الحرب فشلوا في التأثير على قناعة شعب اليمن المؤمن الصادق بحبه لرسول الله وآله، الحمد لله الذي جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله، الحمد لله الذي أصطفى الشعب اليمني لإظهار حبه لسيد المرسلين وخاتم النبيين، الحمد لله الذي من على شعب اليمن بقيادة من آل بيت رسول الله تعزز في قلب كل يمني حب الله ورسول الله وعلى نهج كتاب الله القرآن الكريم والعاقبة للمتقين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا