كتابات | آراء

مارب خط الموت

مارب خط الموت

لن تكون قصة اعتقال الرحالة العُماني آخر قصص المعتقلين دون أسباب تقتضي هذا الإجحاف في الظلم ضد المارين من نقاط مأرب التي تمثل إحدى الحلقات المتسلسلة للإجراءات التعسفية بحق المسافرين لما قبل وبعد السفر

سواءً  كانوا من الوافدين إلى محافظة مأرب باتجاه العاصمة صنعاء أو الخارجين من العاصمة صنعاء عبرهم، والملفت أنهم لم يكتفوا بحجز اليمنيين والإضرار بهم من خلال عرقلة عملية الدخول والخروج من اليمن  وفرض إجراءات مملة مضنية بل تطاول المرتزقة واضروا بأبناء الدول العربية  الشقيقة منها مصر كما حدث مع الأسيرة  المحررة سحر رجب  مؤخراً والرحال العماني "حارث الشريقي" حيث زعمت السلطات المحلية في مأرب أن اعتقالها له كان بسبب دخوله إلى اليمن بطريقة غير قانونية وأنه لا يحمل جواز سفر وكان الصحفي  أحمد فوزي قد نفى هذه المزاعم مؤكداً أن الشريقي قد حصل على تصريح دخول من المنفذ  مثله مثل الكثيرين ممن تم  القبض عليهم برغم أن كل إجراءاتهم مثل   الرحال الشريقي كانت  قانونية وسليمه بل إن سبب اعتقاله هو مروره من مناطق سيطرة صنعاء وكما صرح أنه قد فوجئَ بمستوى الأمن والأمان في عاصمة اليمن صنعاء، وفي محافظة إب، ونقل صورة إيجابية عن اليمن رغم الأوضاع وتنقل بكل أمان وحفاوة استقبال وساهم في كسر حاجز الخوف لدى العديد من الإخوة الراغبين بزيارة العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء.. وكان الشريقي قد قام خلال رحلته  السياحية الاستكشافية  لليمن بتوثيق المناظر الطبيعية الخلابة والمعالم التاريخية والسياحية ونقل أصالة الحياة الاجتماعية والثقافية لليمنيين ونقل الصورة الحقيقية عن مستوى الأمن والأمان في صنعاء وإب رغم الأوضاع  الصعبة التي تسبب بها العدوان  ومرتزقة وأدوات "السعودي الإماراتي" في المحافظات المحتلة،وقد عمل على  نقل صور سلبية عن اليمن وبدلاً من تكريم الرحال العُماني "حارث الشريقي" نظير جهوده في نقل الصورة الإيجابية والمشرقة عن اليمن والمحافظات اليمنية قام المرتزقة باختطافه أثناء مروره من نقاط مأرب ومن ضمن سلسلة التعسفات هذه قصة  "ياسين المتوكل" المعتقل في مأرب  والتي تحدثت عنها شقيقته قائلة  أخي  كان تاجر سيارات وقرر الذهاب إلى ميناء الشحر وتم اعتقاله في نقطة الفلج بمأرب.. مؤكدة في سياق حديثها  أن أخاها الأكبر أصيب بجلطة متأثراً بنبأ اعتقال أخيه  الذي انقطع تواصلهم به   مُنذ سنتين وتعرفوا على مكانه في هذا العام  بعد أن  أصيب  بالسل الرئوي نتيجة التعذيب والانتهاكات الصارخة بحقه كمواطن لا جرم ارتكبه سوى أنه وصل  مأرب وكانت شقيقته قد  ذهبت إلى المنظمات والصليب الأحمر ولم تتوفق بقرار  الإفراج عنه، وهذا ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن  المناطق المسيطر عليها ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي في مأرب تعاني من انفلات أمني.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا