كتابات | آراء

من غرائب الأزمات الدبلوماسية قبل 21عاماً.. أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل بسبب حبة طماط وحبتين كباب

من غرائب الأزمات الدبلوماسية قبل 21عاماً.. أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل بسبب حبة طماط وحبتين كباب

بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي مدينة رام الله والضفة الغربية وارتكاب مجزرة جنين في إبريل من عام 2002م قام وزير الخارجية الأمريكي بزيارة إلى فلسطين.. غطت مجلة "المجلة" السعودية الخبر هكذا: باول تناول السمك لدى شارون وأصيب بالحرج

نص الخبر:
قام وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بجولة شرق أوسطية وزار تل أبيب واجتمع مع شارون في مزرعته حيث يسكن وتناول معه طعام الغداء وحرص شارون على أن يكون السمك الوجبة الرئيسية وهكذا كان.
المرجع مجلة" المجلة" العدد 1182أكتوبر 2002م ص48.
وحول زيارة وزير الخارجية الامريكي إلى مناطق السلطة الفلسطينية هذا نص الخبر:
ثم توجه باول إلى مكتب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله وبدأ الاجتماع بعدما قصفت طائرات الاباتشي الإسرائيلية والدبابات مقر الرئيس الفلسطيني بالصواريخ وبعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي المجازر في جنين ونابلس وبدأ الرئيس الفلسطيني يعرض على باول ملفاً موثقاً بالصور للمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ، وفي هذه الأثناء رن جرس الهاتف النقال لوزير الخارجية الأمريكي وكان على الطرف الآخر شارون، الذي أخذ يحدثه عن أكلة السمك في المزرعة ويسأله إن كانت لذيذة ولم يتمالك باول نفسه فراح يضحك ثم أصيب بالحرج عندما لاحظ أن الرئيس الفلسطيني فهم ما يقول، فغضب وتجهم وجهه، وقال أحد

مساعدي الرئيس الفلسطيني لاحقاً، هل يعقل أن نتحدث مع باول حول مجازر وتدمير واحتلال وشارون يتحدث عن السمك الذي قدمه لضيفه.
وحقيقة لم يكن توقيت اتصال الملعون شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك صدفة بل مقصودة.. وفعلاً كانت مفارقة عجيبة أن تتحدث القيادة الفلسطينية مع الوزير الامريكي حول مجازر إسرائيلية بحق الفلسطينيين وتدمير واحتلال وشارون يتحدث عن السمك الذي قدمه لضيفه.
أزمة دبلوماسية بسبب حبة بندورة واصبعين نقانق
آخر أغرب أزمة دبلوماسية في هذا الاستقراء حصلت بين مص ر وإسرائيل عام 2002م بسبب حبة بندورة واصبعين نقانق ملخص الحكاية:
في شهر من عام 2002م قام اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية بزيارة إلى إسرائيل وأثناء الزيارة دعي لزيارة منزل رئيس الحكومة شارون وضيفه بحبتين نقانق وحبة واحدة بندورة.
ملاحظة: البندورة معناها  طماطم والنقانق معناها كباب وقد كان أحرى بعمر سليمان إما أن يعتذر عن العزومة أو يكتم المسألة لكنه أخبر الرئيس مبارك على حجة ( دواها المطيط ) إذا جاز التعبير.. عودة إلى الموضوع: بسبب هذا الشأن البسيط انتقد مبارك شارون مما أغضبه فانتقلت الأزمة إلى الحكومة الإسرائيلية والصحافة حول حبة بندورة ونقانق.. المصريين شرهين وما كانش داعي لإثارة موضوع حبة طماطم وحبتين كباب.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا