كتابات | آراء

وقفة.. مع مواقف الصمود والرفض لمشاريع المحتل

وقفة.. مع مواقف الصمود والرفض لمشاريع المحتل

من البديهي القول بأن اللواء الأخضر من أجمل المحافظات اليمنية بطبيعته الخلابة وتعدد المبادرات المجتمعية وكرم الضيافة وحجم التضحيات العظيمة التي قدمها ابناؤها وهم يدافعون عن السيادة الوطنية ضد المعتدين وأدواتهم

اللواء الذي يتحرك فيه الإنسان في كل الاتجاهات بكل حرية الخالي من التعصبات ليشكل تلك الصورة المدهشة من الجمال والانسجام التام.. اللواء الذي خرج بأعجوبة من بين فخاخ التدمير الشامل الذي تقوده أمريكا وفق غريزة التوسع والسيطرة ونهب الثروات ونظرية الفوضى الخلاقة.. ولهذا يكفي الأنسان نظرة واحدة الى مدن الجنوب المحتل التي تحولت إلى مدن أشباح بعد ان خيم عليها الانفلات الأمني و الاغتيالات  وصراعات كيانات الارتزاق لصالح قوى الطاغوت العالمي لتشكل وجها جديدا من حياة المدن اليمنية مشبعة بصور المآسي والحزن السرمدي.. وقبل ان نمتلك الجرأة بمخاطبة علمائنا الاجلاء وان كنت شغوفا  بالكتابة عنهم والتأمل فيهم لاسيما تلك الأعمال الخالدة كالبيان العلمائي العظيم الذي صدر مبينا ادانتهم وموقفهم الرافض للعدوان منذ أن بدأ بشن غاراته الاجرامية مطلع العام 2015م.. البيان الذي كلما تكلمنا عنه عدنا اليه بجرعات متفاوتة لترميم جدار الذاكرة الجماعية لعل أن ترشح بيانات أخرى من العيار والوزن الثقيل تعبر عن حجم الإحساس بالألم  والشعور بالمسؤولية الدينية أمام القضايا المصيرية للأمة والتي يجب ان تتبوا المكانة اللائقة فيها كأرقى حضارة إنسانية عرفها التاريخ..
ولكن للأسف الشديد هناك حالة من التوقف والتراجع الى درجة  اصدار بيانات لا وزن لها لا تخلوا من التقولات والشبهات التي لها تداعيات سلبية بميزان التعديل والتجريح رغم انهم الاكثر حذرا لاسيما مع حجم التحديات المصيرية التي تحيط بالأمة من كل الاتجاهات والتي لا يمكن للإنسان البسيط فضلا من العلماء أن يغمض العينين أو يحشو الأذنين لهول جرائم العدوان والدمار الشامل وصور المجازر الجماعية والحزن السرمدي  .. جرائم أمريكية طالت الجميع حتى الأطفال والنساء مع التشريع للشذوذ الجنسي الذي تتبناه امريكا وتروج له بقوانين فتاكة ومدمرة ضد الفطرة الإنسانية كموجة جديدة لم يشهد لها التاريخ الانساني من قبل  تجعل من كل الكلمات خرساء كشفت الكثير من عورات الأنظمة العميلة بالمنطقة كبلاد الحرمين التي تروج اليوم لمظاهر الانحلال والفساد الاخلاقي بعناوين الترفيه والانسلاخ من القيم الدينية لدرجة اقامة السهرات الليلة  وجلب العاهرات والاساءات المتكررة للمقدسات الدينية فأي مستقبل ينتظرنا وينتظر العلم والعلماء  بالمنطقة العربية والاسلامية لولا الرعاية الالهية بالمشروع القرآني  لشعرنا باليأس المطبق المشروع الذي يواجه قوى الطاغوت برأس الأفعى الأمريكية بكل أطماعها وتجاويفها من  الشراكات العملاقة  القادرة على ابتلاع القارات وسياستها الخارجية الشريرة رغم الجراحات النازفة وركام المنازل ونزيف أرواح الشهداء.
هذا الطرح ليس سياسيا ولا فكريا فما نعانيه من العدوان الصهيو أمريكي   ومخططات التقسيم وإيجاد الصراعات المتشابكة وحالات الحصار الاقتصادي المطبق هي من صميم الغطرسة الأمريكية الجامحة التي لا نقوى على مواجهتها بعناوين ضيقة ورؤى عقيمة تجعل الأمة في محلك سر والسؤال الأهم هل سيعيد العلماء النظر للقضايا المصيرية للأمة واصدار بيانات من الوزن والحجم الثقيل ادراكا منهم للواجب الديني والوطني الذي على عواتقهم امام الله والوطن والشعب كما علينا أن نأتي اليهم ونحاورهم بعقولنا وقلوبنا خلافا لما تريده قوى الطاغوت من زرع الخلاف والاختلاف وصب الزيت على نار الإختلاف لتجعل كل شيء جميل في هذا الوطن رمادا  تذروه الرياح بعد أن كان حضنا آمنا للجميع.. والله من وراء القصد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا