كتابات | آراء

السعودية تطلب الحماية الأمريكية على غرار اليابان وكوريا الجنوبية

السعودية تطلب الحماية الأمريكية على غرار اليابان وكوريا الجنوبية

الكل يعلم علم اليقين بأن موقع اليمن الجغرافي ومركزه الحضاري بين الأمم عبر التاريخ يغري كل القوى الطامعة فيه خاصة الإدارات الأمريكية المتعاقبة

والتي ما تزال تعمل إلى الآن من خلال دعم العدوان على اليمن وتبنيه ولم تيأس بهدف إخضاع اليمن لنفوذها ولكننا نقول وبكل ثقة أن اليمن اليوم أصبح أكثر قوة بعشرات المرات من أي وقت مضى وما التفاف الشعب اليمني بكل مكوناته الوطنية حول قيادته الثورية إلا دليل وترجمة عملية لقوته الجبارة وبرغم الصعاب التي ما تزال في طريق ثورته الشعبية التي قامت في 21 سبتمبر عام 2014م وجاءت مصححة لأوضاع كانت خاطئة خلال العقود الماضية فإن قدرات هذا الشعب الأبي بجيله الجديد كفيلة بإزالة كل الصعاب والعقبات من طريقه، ونحب أن نشير هنا إلى أن اليمن الجديد ورغم ما يتعرض له من عدوان ظالم وحصار خانق مضى عليه ما يقارب تسعة أعوام وما يزال قائما بل ويزداد شراسة من خلال فرض الحصار الجائر عليه ومحاربة الشعب اليمني حتى في لقمة عيشه وهو عدوان بربري لم يتعرض له أي شعب آخر قد دخل في عالم المشاريع العملاقة وهو ما يؤكد القول الشائع أن المعاناة تولد الإبداع والصناعات العسكرية خير شاهد، فمن كان يصدق بأن اليمنيين سيكونون قادرين على صناعة صواريخ استراتيجية بعيدة المدى وطيران مسير قادر أن يطال كل دول تحالف العدوان بما في ذلك الكيان الصهيوني الذي دخل بكل ثقلة لدعم العدوان على اليمن وصرح قادته بلا تحفظ بأنهم يدعمون دولة الامارات لاستمرار عدوانها على اليمن ويزودونها بالأسلحة المعقدة وبالخبراء الصهاينة الذين يديرون غرف عملياتها العسكرية خاصة بعد تطبيع الامارات مع كيان العدو الصهيوني.
لكن هل يقتنع أولئك الذين ينظرون الى اليمن وشعبه العظيم بعيون عمياء أم أنهم سوف يتمادون في تشكيكهم بقلوب وعقول مريضة متجاهلين إرادة شعب ثارت على إرث الماضي ورفضت التبعية للغير وضحى الجيل الجديد من اجل الحفاظ على سيادة اليمن بحياتهم وأرواحهم في كل الجبهات مسطرين أعظم البطولات التي سيجلها التاريخ لهم بأحرف من نور في صفحاته الخالدة مع أن ألأعداء يعرفون جيدا إن الشمس لن تحتجب عن العيون المبصرة ونحن في اليمن سائرون بإذن الله على درب وأهداف ثورة 21 سبتمبر الشعبية وتعليمات قيادتها الواعية والحكيمة ولن نفرط في شبر واحد من الأرض اليمنية مهما كلف ذلك من ثمن ولن تخدعنا الهدن المزعومة كعملية تخدير لا أكثر ووقف إطلاق النار الهش ورفع شعار تحقيق السلام الزائف اعلاميا وليس له أي وجود على أرض الواقع، وكم هو مؤسف أن يستأسد النظام السعودي الوهابي على جيرانه في اليمن وهو العاجز أصلا عن الدفاع عن نفسه ولذلك فإنه وقت الشدائد يستعين بمرتزقة يستقدمهم من العديد من الدول ليدافعوا عنه ويقاتلوا بالنيابة عن جيشه الضعيف رغم مليارات الدولارات التي تنفق عليه من حيث التسليح والتدريب ولكنه أثناء المواجهة أهون من خيط العنكبوت فيتساقط رجاله في الجبهات أمام رجال الرجال وهم يتبولون على أنفسهم وقد حدث ذلك في اكثر من جبهة عندما حاولوا مواجهة أبناء الجيش اليمني بجيله الجديد من الشباب إضافة إلى ذلك فإن السعودية تسارع للاحتماء بسيدتها أمريكا وما يحدث اليوم وهي تشن عدوانها على اليمن وشعبه العظيم على رأس تحالف دولي تقوم بالإنفاق عليه وتموله ليس بجديد عليها حماية السيد الأمريكي وإنما الجديد حسب المعلومات المسربة أن السعودية تقدمت بطلب الحماية الأمريكية على غرار ماهو حادث في اليابان وكوريا الجنوبية بحيث تكون أمريكا هي المتكفلة بكل شيء وما على السعودية إلا أن تدفع وبذلك تتخلص من إنفاق مليارات الدولارات مقابل شراء صفقات الأسلحة التي لم تشكل لها أية حماية وفي نفس الوقت لم تثق في جيشها للقيام بهذه المهمة، وإن كانت الوثائق السرية تؤكد أنه منذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي وأمريكا متكفلة بحماية السعودية والدفاع عنها بموجب اتفاقيات وقعها الجانب الأمريكي مع أول ملك للسعودية الطاغية عبد العزيز الذي كان يقتل خصومه ويتوضأ بدمائهم ثم يصلي بأنصاره إماما لإرهابهم وطبقا لما جاء في بعض الوثائق فإن أول خطوات راسخة لمساندة وضمانات الرئيس الأمريكي ترومان الأمنية للعربية السعودية هي عندما اجتمع جورج ما تفي مساعد وزير الخارجية الأمريكي مع الملك الطاغية عبد العزيز لبحث الدفاع عن مملكته السعودية بما في ذلك مطار الظهران الذي كان في ذلك الوقت مؤجرا للولايات المتحدة لاستخدامه لفترة غير قصيرة وقد بدأ سلاح الهندسة التابع للجيش الأمريكي آنذاك العمل في السعودية عام 1951م وصمم في نهاية المطاف سبعة مراكز عسكرية كبرى منها مدينة عسكرية كبيرة تكفي لإيواء خمسمائة الف من القوات العسكرية لصد أي هجوم محتمل من جيران السعودية العرب عليها وتلك المدينة هي المعروفة اليوم بالظهران والتي أصبحت قاعدة عسكرية لعمليات قوات التحالف أثناء عملية عاصفة الصحراء ضد العراق عام 1991م أثناء تحرير الكويت وعند غزو العراق واحتلاله عام 2003م وكذلك ضد اليمن اليوم.
وقد واصل خلفاء الرئيس ترومان من الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين الوفاء بالتعهد طبقا لما تم الاتفاق عليه مع الطاغية عبد العزيز ولا تمر مناسبة تشعر السعودية فيها بالحرج أو الخطر إلا وتلجأ لسيدتها أمريكا لتحميها وتدافع عنها وهاهي اليوم الادارة الأمريكية تشكل رأس حربة في العدوان البربري على اليمن الذي مضى عليه ما يقارب تسعة أعوام ويزداد تصعيدا يوما عن يوم وتعمل على اجهاض أية تفاهمات بين صنعاء والرياض لإنهاء العدوان وحسم موضوع الملف الانساني بما في ذلك دفع المرتبات من ثروات اليمن المنهوبة والمكدسة في البنك الأهلي السعودي بجدة ، ولكن رجال الرجال من أبناء الجيش اليمني لهم بالمرصاد معتمدين على الله ومتوكلين عليه ولن تخيفهم التهديدات الأمريكية وخضوع الإرادة السعودية لها أو تثنيهم عن تحقيق هدف اليمن الكبير المتمثل في السيادة والاستقلال وتحرير كل شبر احتله الأعداء سواء كان أرضاً أو جزراً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا